صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

مش كده ...يا سيادة القاضي !!
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أحب الكرة..فدخل سجن الناصرية.
 
 
تقول كتب التاريخ أن المنصور العباسي اختار الامام ابو حنيفه لتولي ولايةالقضاء في بغداد فأبى ورفضها رفضا شديد ..لانها أمرا جلل وهمة عسيرة قلما يوفق من يتحملها عواقب حملها وصون أمانتها وينال رضا الله واحسانة. ... وبعد ان عجز المنصور منة استدعاه يوما وسأله: أترغب عما نحن فيه؟ فأجابه : أصلح الله الأمير انى لا أصلح للقضاء. فقال له : كذبت! فأجابه الشيخ الإمام بهدوء: قد حكمت بأني لا أصلح للقضاء فقد نسبتني للكذب، فإن كنت كاذبا فلست أصلح للقضاء وإن كنت صادقا فقد أخبرت الخليفة بأني لا أصلح له من قبل.رفضها ابو حنيفه وحملها غيرة .
ومع جل احترامي لهيبة القضاء وعدالتة ونزاهة وعدل قضاتنا الكرام .الا ان ابواب الرحمة مفتحة وحمل الامور الى مافية اليسر والتسهيل على من يقف امام محاكمنا بما لايضر مع سلطة وقوة القانون وتطبيقة أمرا مستحسنا وفيه التخفيف على العباد وبما ينهرهم ويحميهم من ارتكاب الذنوب. 
اليوم انتهى المطاف بفتى من محافظة ذي قار ، نزيلا في سجن الناصرية ، بعد ان تحول عشقه للرياضة وممارسة كرة القدم من عشق بريء مسموح الى عشق ممنوع يحاسب عليه القانون .وفي التفاصيل يقول مصدر في محكمة استئناف ذي قار ان الفتى كان متلهفا للانخراط في احد الاندية الرياضية في المحافظة غير ان سنه الصغير كان يحول دون ذلك ما دفعه الى تزوير هوية الاحوال المدنية ليبدو بعمر اكبر ويسمح له بعد ذلك باللعب في النادي .
وكان الفتى قد وقع بيد السلطات الامنية وثبت تزويره للهوية ، الامر الذي احيل على اثره الى محكمة احداث ذي قار والتي قضت بايداعه في مدرسة الشباب البالغين لمدة ستة اشهر وفقا للمادة 289 من قانون العقوبات العراقي .
سيدي القاضي سمعنا وأطعنا وأذعنا لحكمك ....لكن اليس هناك من فسحة او ثغرة لهذا الفتي .. تشفع له حبة للعبة بريئه وبنية حسنة ..او اعتبار حكمك مع وقف التنفيذ...
أتذكر حادثة مشابهه حكم فيها القاضي المصري بالحبس البسيط مع وقف التنفيذ..بعد ان قال المتهم للقاضي...أنا بحب الكورة وأنت بتحب الكورة ...ومصر بتحب الكرة ...عشانا كلنا ... سامحني يا سيادة القاضي ...
مش كدة ياسيادة القاضي .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/25



كتابة تعليق لموضوع : مش كده ...يا سيادة القاضي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net