المجتمع الجزائري الى أين ؟
بوقفة رؤوف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هناك قاعدة في الاستراتيجية , تقول : أنه لا توجد قرارات اعتباطية , و القرارات الادارية في تنوعها مثل الغرس , البعض يثمر مباشرة والبعض الاخر يثمر بعد حين
والمتأمل في الساحة الجزائرية يجد أن هناك حزمة قرارات قد تبدوا اعتباطية غير مدروسة نابعة من عقدة نقص شخص أو رغبة انتقام آخر أو جهل مجموعة , لكن لو دققنا جيدا في تعديلات قانون العقوبات في الشق الذي يمس المرأة والدعوات لتغيير قانون الأسرة وقرار تحرير تجارة الخمور وقرار الغاء الوسم باللغة العربية على المستورد , وتصريحات سلعنة المرأة الجزائرية للصينين
كل هذه القرارات تصب في مجرى واحد وهو الانتقال الى المرحلة الثانية من تدمير المجتمع , ( وأنا أصر هنا على لفظة تدمير المجتمع وليس تفتيته أو زعزعته أو هدمه )
ان الضامن الأوحد لاستمرار النظام هو استقرار المجتمع , قد يتعرض المجتمع لهزات تؤثر على استقراره , لكن مهما اشتدت هذه الهزات فإنها لا تدمره
فالاستعمار الفرنسي أقوى هزة تعرض لها المجتمع الجزائري , ثم تلته العشرية السوداء , لكن للمجتمع مناعة جعلته يتجاوز هزاته ويعالج نفسه بنفسه ململما جراحه
والنظام لن يسقط إلا اذا دمر المجتمع , وهذا ما تؤكده ثورات الربيع العربي حتى بعد سقوط الأنظمة مازالت تعمل على تدمير المجتمع , وقد قسمت خريطة العالم العربي بين ثورات الربيع العربي و تنظيم داعش , هي تدمر شق من المجتمعات و داعش يتكفل بتدمير الشق الآخر تحت الرعاية الامريكية والغباء الأعرابي
لنعد الى مرحلية تدمير المجتمع , فالمرحلة الأولى التي مررنا بها وكانت مرحلة ناجحة بامتياز هي مرحلة تدمير المنظومة التعليمية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
بوقفة رؤوف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat