يعتقد البعض ان الصراع بين الحق والباطل في اخر الزمان سيكون بين شخصية المسيح الدجال وبين المهدي المنتظر، فرد ضد فرد أو قائد جيش ضد قائد جيش وهذا الفهم الساذج هو الفهم الذي ينوم الشخصية الرسالية ويجعل المعركة الأخيرة لا تعنيننا
وكأن المعركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر هي معركة حربية اختزلت في الجهاد فقط
المسيح الدجال ليس مجرد شخصية ولا قائد له اتباع او جيش، المسيح الدجال يمثل التمظهر الأخير للباطل وتجلي فتنة الشر النهائية في معركته ضد الخير لكن في نفس الوقت هو يمثل منظومة صراع ذات منطلق زماني ومكاني وفق مخطط مدروس وبالتالي فالمسيح الدجال ليس شخصية ستظهر في اخر الزمان كما يروج لها لأجل تنويمنا
لنتفق أولا ان هناك أشخاص منظرين لا يعني ذلك انهم رزقوا الخلود لكن تم انظارهم عن الموت حتى تقوم الساعة من ذلك مخلوقات كاملة كالملائكة ومن الجن ابليس وهناك أيضا من الانس مثل عيسى وادريس والخضر عليهم السلام فسواء رفع الى السماء او مازال في الأرض فهو حي يرزق
ولأن هناك بشر يمثلون الجانب الخيري منظرين هناك أيضا بشر يمثلون جانب الشر منظرين ومن اهمهم وعلى راسهم قابيل
وكما ان ابليس أبو شياطين الجن فان قابيل ابوا شياطين الانس لذلك تقبل هابيل ان يقتل على يديه ولم يرد قتاله وهو نفسه الذي ظهر في شخصيات في أوقات مفصلية من التاريخ، شخصيات غامضة لا يعرف أصلها ولا معلومة عن وفاتها والكل يؤكد اختفائها مثل شخصية السامري وعبد الله بن سباء وحسن الصباح ...
وحتى الشيخ الذي أشار في دار الندوة بقتل سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم وان يتفرق دمه بين القبائل وقد اجمع الرواة على انه الشيطان لكنه شيطان الانس وليس ابليس وهو قابيل الذي اخر شخصية يتجسد فيها هي شخصية المسيح الدجال
واليهود هم أبناء قابيل ونسله وقد كان جزء منهم من بني إسرائيل لكن بنو اسرائيل انقرضت او ذاب افرادها بين الأمم وانصهروا واختفوا كعرق لكن اليهود مازالوا كتلة واحدة، جماعة سرية تنظيمية تتسع إمبراطورتيها حينا وتتقلص أحيانا تنشط سرا مرارا وتظهر للعلن مرات، ماسونية، جمعيات سرية تنظيمات علنية، اخويات، شبكة تتغلغل في الدول والمنظمات الدولية وتستحوذ على المال وتعين السفهاء حكام، تحكم قبضتها على العالم بالشركات المتعددة الجنسيات تسيطر على قطاع الاعلام والاتصال والدواء والسلاح والغذاء
تشعل الحروب وتدير الانقلابات وتحمي إسرائيل ليس باعتبارها ارض الميعاد كما يحلو لهم تخديرنا واكذوبة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات
ان زرع الكيان الصهيوني في فلسطين لأجل منع الامة العربية من النهوض فحين تغرس خنجرا مسموما في ظهر شخص سوف يعاني ويصارع لأجل النهوض أو قد يبقى مستلقيا حتى يتفادى الألم الناتج عن تحركه
ان الكيان الصهيوني لم يؤسس لأجل نبوة ربانية ولا علاقة له باي حدث ديني كما يروج له فأصبحت مقولة مخدرة اصابت أجيال مسلمة بالشلل ستتحرر فلسطين قبل قيام الساعة بقليل والساعة علمها عند ربي لكن يبدوا ان علاماتها الكبرى لم تظهر بعد لذلك لا داعي لمحاولة تحرير فلسطين فلن نحررها قبل اقتراب قيام الساعة واي محاولة منا تعتبر محاولة عبثية وسنخسر لأن تحرير فلسطين امر توقيفي وليس توفيقي
حقيقة إسرائيل الكبرى
يجب ان نفهم امر واحد وهو ان الحدود السياسية هي حدود وهمية برمجت الامة الإسلامية على انها حقيقة وفرضت علينا بينما هي سجن وقيد للأمة الإسلامية وضرها أكثر من نفعها
بينما الشركات المتعددة الجنسيات وامبراطورية مردوخ العالمية الإعلامية وغيرها من الامبراطوريات اليهودية عابرة للحدود والقارات لا تؤمن بالقيد الحدودي السياسي مثل مشروب كوكا كولا تجده في جميع المحلات والمقاهي والبيوت في كل دول وانحاء العالم، فوق الحدود وليس الامر مقتصر على ماركة مشروب غازي او نوع سيارة واو قناة فضائية بل تعدى ذلك الى الأفكار والثقافة من أفلام ومسلسلات كارتونية وللبالغين وإعادة برمجة لغوية عصبية وهدم معتقدات وتدمير اخلاق وتهديم بيوت ...
انها العولمة فلا جدران للبيت ولا حدود للدول امام الغزو اليهودي، قيل انها احدى عشر عائلة ثرية تملك ثروات العالم وتتحكم باقتصاده كلها يهودية الأصل لكن الحقيقة انها أكثر من احدى عشر عائلة هناك عوائل أخرى لا تظهر للعلن وتقوم بعض العائلات الاحدى عشر بتسيير امورها وشؤونها العالمية
انها مهيمنة على التجارات العالمية من بنوك، أدوية، سلاح، تكنولوجيا، اعلام ومناجم ذهب والماس هي صحيح يهودية لكن نسبها ينتهي الى قابيل تؤسس معا مملكة أبناء قابيل او الحكومة العالمية او حكومة الظل او جماعات الضغط بتنوع التسميات السياسية والاقتصادية ومصطلحات علم الاجتماع ...
معنى ذلك ان اليهود يحكمون سيطرتهم على كثير من دول العالم ويستطيعون التلاعب ببورصة دول ورفع أسعار مواد او خفضها وتحطيم اقتصاد دول وتدبير انقلابات عسكرية خدمة لأجنداتهم
كما تم تخصيص مدارس نخبة يستفيدون منها من يخدمونهم فقط والسعي لتهجير نخب البلدان لأجل الاستفادة منهم وفي نفس الوقت تدبير اغتيالات والتخلص من كل عبقري او باحث لا يستطيعون احتوائه ويهدد مواردهم
الاختراق اليهودي
ان المتأمل اليوم للصراع الإسرائيلي الإيراني يتساءل عن اختراق الكياني الصهيوني للأجواء الإيرانية والقيام بعمليات متنوعة ومتعددة ونوعية على التراب الإيراني من اغتيال علماء وقادة كبار ...
وان الرد الإيراني لا تكون افعاله في مستوى التهديد والوعيد الذي تطلقه قيادته عقب كل عملية استهداف...
إيران إعلاميا تظهر لنا قوة عسكرية ان لم نقل نووية ولقد برزت فاعلية مسيراتها واسلحتها حتى وصل بها الى تصديرها لروسيا في حربها مع أوكرانيا ورغم التعاون العسكري الإيراني الروسي والتطور الروسي خاصة الرادارات التي ترصد أي اختراق للأجواء الا ان كل العمليات الصهيونية التي نفذت في الأجواء الإيرانية كانت ناجحة
هل قوة إيران العسكرية مجرد اكذوبة؟
هل إيران متواطئة مع الكيان وامريكا ويضحكون على العرب؟
هل الامر مجرد مسرحية وإيران قبضة الثمن؟
لقد قرأت جميع التحليلات، تأملت الواقع والتاريخ وأحداث اخر الزمان وسوف أقوم بطرح القضية من زاوية أخرى زاوية رغم انها واضحة للجميع الا ان عملية الالهاء المستمرة تجعلها زاوية مغيبة رغم تمثلاتها في الواقع
هناك بؤر يهودية متواجدة في كثير من مناطق العالم، هذا التواجد ليس جزافا بل هو عن دراسة وتحقيق، عن علم بالكنوز والثروات والطاقة الروحانية للمنطقة فهناك ارض طيبة وارض خبيثة
ولأن اليهود من نسل قابيل وهم أقدم الطوائف والفرق التي حافظت على استمراريتها كجماعة مغلقة وانتقلت علومها واثارها وتاريخها بين افرادها فقط فان البؤر اليهودية تتواجد في أماكن تواجد الحضارات، حضارة الفراعنة في مصر والسودان ستجد بؤرة يهودية هناك حضارة بابل في العراق تجد بؤرة يهودية في العراق الحضارة الفينيقية في سوريا ولبنان تجد بؤرة يهودية هناك حضارة عثمانية تجد بؤرة يهودية في تركيا حضارة فارسية تجد بؤرة يهودية في إيران، حضارة في المغرب العربي تجد بؤرة يهودية موزعة بين دوله...
كما ان تعليمات وتوجيهات قابيل هو ان أي دول جديدة تنشأ يجب ان يقوم اليهود بإنشاء بؤرة فيها فاذا كانت علاقة الدولة باليهود جيدة يعلنون عن أنفسهم وان كانت الدولة معادية لليهود فهم يعملون في السر والخفاء والبؤر اليهودية ليست مثل غيرها من البؤر فيها الخامد والنشط فالبؤر اليهودية كلها نشطة وفعالة.
وحتى بعد تحرر كثير من الدول العربية من قبضة الاستدمار الغاشم تم تصوير وتاريخ هجرات يهودية من هذه الدول الى الكيان الإسرائيلي بعد تأسيسه باعتباره ارض الميعاد وهذه حقيقة الامر مجرد مسرحية تم تصويرها وصدقها العرب، صحيح غادر بعض اليهود الأوطان العربية لكن بقيتهم ذابت والتحمت في النسيج المجتمعي العربي ظاهريا حتى لا تستهدف وتعمل على تنفيذ المخطط الماسوني في السر حتى لا تكشف ولا يتم تصفيتهم
يحكي المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي في مذكرات شاهد قرن أنه حين احتلت المانيا فرنسا وسقطت الحكومة الفرنسية في الجزائر وتوقف التعليم النظامي وأغلقت المدارس بصفة مؤقتة لم ينتظر اليهود مثل الفرنسيين عودة النظام بل قاموا طوال فترة الغلق بتعليم وتدريس أطفالهم وفق المنهاج على يد شباب يهود متعلمين متطوعين."
معنى ذلك ان الطائفة اليهودية او المجموعة اليهودية منظمة ومهيكلة ومستقلة عن الدولة لا تربط نفسها بسياسة الدولة ولا توجهها دوما تفكر خارج صندوق النظام، دوما تفكر داخل صندوق الماسونية العالمية.
لنعد الان الى مسألة إيران، اعتقد ان الأكثرية تعرف ان هناك عدد كبير من اليهود في أصفهان وهذه المجموعة اليهودية موجود منذ القدم في إيران كما موجودة في العراق وكلنا نعرف قصة السبي البابلي
هذه المجموعة ولأن اليهود يعرفون ان السيطرة دوما تكون بالعلم والمال والنساء الثالوث اليهودي لذلك نبع اليهود في الطب منذ القدم وكانوا أطباء لكثير من ملوك وامراء المسلمين وغيرهم من الحضارات والدول طبعا
وهم أصحاب تجارة الذهب وبالتالي فان يهود أصفهان لم يقتصر وجودهم على أصفهان بل تغلغلوا في جميع المراكز والمناصب في الجمهورية الإيرانية واليهود دوما ولائهم ليس للوطن الذي يقيمون فيه بل ولائهم للصهيونية العالمية ولسيدهم المسيخ الذي هو طبعا قابيل
لذلك يحدث الاختراق الصهيوني وتنجح عمليات الاغتيالات والشأن نفسه في دولة تركيا فان أراد أروغان تجاوز الخطوط وحاول ان ينتقل من ظاهرة صوتية تهدد الكيان الصهيوني الى ظاهرة فعلية فانه سيتم تصفيته باعتبار ان يهود الدونمة الذين أجهزوا على الخلافة العثمانية هم الذين يسيطرون على مقاليد الدولة والجماعات الضاغطة والدولة العميقة ومن يريد التأكد فليطلع على حجم التعاون العسكري والتبادل الاقتصادي بين تركيا والكيان الصهيوني.
المجتمع اليهودي مجتمع حربائي يتلون بلون النسيج المجتمعي في الدولة المضيفة فهو في الدول العربية يغير الأسماء والالقاب العبرية ويتسمى بأسماء والقاب السائدة او الرائجة في البلد المضيف وينسج شبكة عنكبوتية من رشوة جنسية وعملات لأجل الوصول للمناصب والتدخل في الانتخابات والترشيحات والتعينات
لن يحدث وتحرر فلسطين ولن يحدث ان تتحرك جيوشا عربية او إسلامية نحوها ليس بسبب خيانة الحكام او عجزهم امام قوة أمريكا العسكرية لكن ببساطة لأن المسيطر على مفاصل الدولة العميقة هم يهود الداخل سواء كانت بؤرتهم واضحة ونشاطهم علني او ان بؤرتهم غير واضحة للعلن ونشاطهم سري
ان يهود الداخل في كل دولة يتواجدون فيها يعملون على التخلص من تاريخهم ولا يتركون أي أثر لتواجدهم من حرق مكتبات تحتوي على مخطوطات تكشف وجودهم وعوائلهم وانسابهم والسيطرة على الجامعات خاصة علم الاجتماع حتى يوجهون البحث بعيدا عنهم ولقد تم تسجيل حالات اغتيال لباحثين حاولوا تناول المسألة اليهودية في بلدانهم
وهذا هو سر تعنت ورفض السلطات الفرنسية في عدم تسليمها للأرشيف الجزائري ابان فترة الاحتلال الى الدولة الجزائرية لأن الأرشيف الاستعماري يحتوي على العالات اليهودية التي كانت عونا وسندا للاستدمار الفرنسي ضد الثورة الجزائرية المباركة وفي نفس الوقت هذه العائلات اليهودية لم تغادر التراب الجزائري بعد طرد الاستعمار الفرنسي وتحرير الجزائر بل أصبحت جزء من النسيج الجزائري ولنها فئة متعلمة عكس اغلبية الشعب الجزائري الذي عمد الاستدمار الفرنسي على تجهيله وتفقيره فلقد تغلغلت في الإدارة الجزائرية واستحوذت على عدة مناصب دون ان تلفت الأنظار وكانت هي الدولة العميقة التي تخرب وتعطل أي مشروع لنهوض الدولة حتى تبقى رهينة الماسونية العالمية في اقتصادها
وهذا ما تعاني منه كل الدول العربية التي فيها بؤر يهودية حيث تعمل جاهدة على اقصاء الكفاءات وتحطيمها وعلى اتخاذ قرارات تحطم بها المشاريع الناجحة فالدول العربية التي كانت تصدر بعض المنتجات الزراعية أصبحت الان مستوردة والدول التي كانت تفتخر بصناعات معينة وتصدرها لربع دول العالم أصبحت مستوردة
حيث تعمل في السر على تعين كل شخص غير كفوء في مكان حساس حتى يدمره لأن الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بالعدو
في نفس الوقت يعمل اليهود على تجديد الصراع بين الاوس والخزرج في كل دولة يقيمون فيها (عرب /امازيغ، مسلمين /أقباط، شيعة/سنة، اخوان، سلفيون، صوفية...) حتى يبعدوا الأنظار عنهم فيعملون دوما على اذكاء النعرات القبلية والعشائرية والدينية والطائفية واشعال الفتنة بين القبائل او بين السكان الأصليين وبين العرب وتغذية الصراعات بين الأقليات وعرض قضيتها على انه اضطهاد لأجل عدم التفات السلطات إليهم وتركيزها على اخماد نار الفتن بدل محاولتها معرفة المتسبب في اشعال الحرائق ولنكن على يقين ان أي فتنة تظهر في أي دولة واي أزمة سياسية او اجتماعية او اقتصادية كانت ستجد دوما وراءها يد يهودية في الخفاء هي التي رمت عود ثقابها.
اليهود لا يعملون في العلن انهم يعملون وراء الستار لا يريدون الظهور في الصفوف الأولى لذلك لا تجد يهودي يمسك مثلا وزارة اقتصاد لأنه سيتحمل مسؤولية الفشل، اليهود يختارون او يرشحون أحد الفاسدين ليضعوه على راس الوزارة ليخدم مصالحهم ليستفيدوا من مزاياه ولا يتحملون اخطائه وسلبياته على الدولة والشعب وحين يكون هناك غليان شعبي او احتقان سياسي يقومون باستبدال دميتهم بدمية أخرى
لذلك عمل اليهود على القضاء على علم الانساب سابقا وجعله من التاريخ حتى لا تكتشف الاسرات اليهودية وهو نفس الامر الذي فعلته الإدارة الفرنسية الاستعمارية في الجزائر حين أصدرت قانون الألقاب العائلية في 23 مارس 1882 بدل الاسم الثلاثي
نظام السفاهة
يقول آلان دونو في كتاب نظام التفاهة ان الإعلام الآن أصبح يفرض نظاما معينا على المشاهد او المتلقي نظاما يجعل تفكيره عقيم اي لا تفكر بالأساس ولا تنتقد نظاما، لا يريدك ان تبدع بل يريد ان يجعل تفكيرك سطحياً كل ما تفعله هو المشاهدة وحسب وإذا كان لديك اي افكار خاصة أو معتقدات دينية او اي ابداع من نوع خاص فأنت في نظر الاعلام متكبرا لان هدف الإعلام الأساسي هو سيطرة المهرجين والتافهين
الإعلام يريد ان يجعل البشر مهمتين بالأشياء التافهة التي لا قيمة لها وإذا حاول الإعلام صنع شيء مفيد فيجب ان يكون سطحي حتى لا يغير المواطن قناعته التافهة
ليس من المهم والضروري لكي تكون فنانا او ممثلا ان تكون موهوب او ممتلك لأي مهارات ولا يجب ان تكون لديك رسالة مفيدة تريد ان نؤديها بل كل ما عليك فعله هو ان تكون تافه وتقول وتعرض كل ما هو سخيف
وبهذا ستجد الناس يهللون ويصفقون لك ولا تقلق لان هذه هي الطريقة الافضل والامثل لكي تدخل عالم الفن في عالم يسيطر فيه التافهين
فالتافهون يدعم بعضهم بعضا، يرفع كلٌّ منهم الآخر، لتقع السلطة بيد جماعة تكبر باستمرار، لأن الطيور على أشكالها تقع. ما يهمّ هنا لا يتعلق بتجنّب الغباء، وإنما بالحرص على إحاطته بصور السّلطة
نظام التفاهة يعتبر قوة ثقافية وفكرية تعمل على تشويه القيم والمعايير الاجتماعية، مما يؤدي إلى تدهور الفكر النقدي والتعبير الفردي. تشمل هذه القوى العناصر المتنوعة مثل الإعلام والتعليم والفن والسياسة، وتساهم في ترويج الأفكار والمعايير التافهة التي تقوض الفهم العميق للقضايا المعقدة وتضعف قدرتنا على التفكير النقدي واتخاذ قرارات مستنيرة.
نظام التفاهة كما سماه آلان دونو ورصد نماذجه في الاعلام والتعليم والصناعة والثقافة نجح في رصد الظاهرة وتشريحها ووصفها لكن فشل عن علم او جهل في تحديد أسبابها الحقيقية حيث اتهم الراسمالية المتوحشة وجعلها هي سبب نظام التفاهة وجعل من الصراع الاقتصادي محركها لطن لم يكن له الجرأة ليكمل ويبين لنا ان الرأسمالية المتوحشة هي أيضا نظام صاغته النخبة الماسونية وسيطرة به على اقتصاد العالم صم على العالم كله باقتصاده وسياسته وزراعته وثقافته
وان التفاهة التي جعلوها هي أساس الشهرة والتربح ترجمتها الحقيقية ليس التفاهة بل السفاهة حيث تسفه كل القيم الإنسانية والمعايير الأخلاقية والانضباط والالتزام الديني
التفاهة في حقيقة الامر ليس مجرد نظام جاء نتيجة جذب التافهين لبعضهم البعض بل التفاهة هو مشروع يهودي ماسوني يشرف عليه وينفذه شياطين الانس حتى أصبح نظام عالمي وثقافة إنسانية وتوجه جمعي فان اردت النجاح والثروة والشهرة فيجب ان تحارب الفطرة وتنتصر لقيم الجاهلية وتعادي مكارم الاخلاق
لذلك فالأمر لا يقتصر على التفاهة فقط بل يتعداه للسفاهة يقول عز وجل:
﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴾
المال عصب الحياة لذلك امرنا الله عز وجل ان لا نؤتي السفهاء أموالنا سواء كانت أموال شخصية نملكها كأفراد وهنا الانسان حريص بطبعه من المحال ان يؤتي ماله للسفهاء والتفسير بتقديم المال الشخصي للسفهاء تفسير ضيق لأن النهي جاء للجماعة في الآية الكريمة وليس للفرد
المعنى الثاني وهو الأقرب والاوسع لأن القران الكريم جاء لينظم المجتمع والحياة الاجتماعية وليس الحياة الفردية فقط ومعنى ذلك اننا كمجتمع او كمجموع ناخبين ننتخب ونختار السفهاء يحكموننا ويسيرون المال العام وبذلك فلقد قمنا بمنح مالنا للسفهاء الذين بدل ان يصرفوا المال العام في البنية التحتية وفي دعم العلم والاقتصاد يصرفونه في كل نشاطات السفه وفي نظام السفاهة أي في الأنشطة غير المنتجة وفي نفس الوقت الهادمة التي تهدم اخلاق المجتمع وقيمه في الأنشطة التافهة من مهرجانات غناء وبطولات عالمية للرقص والالعاب الكترونية وجوائز لروايات وافلام تروج للمثلية والدعارة والالحاد وتدافع عنهم ...
سمي المال بالمال لأن النفس تميل اليه وكل ما تميل اليه النفس يمكن تسميته بمال إذا كان يمكن ان تقوم به حياة البشر وحياتنا تقوم بالمال والنظام وبالتالي فلقد نهانا الله نهيا تحريميا على ان نفوض من يقوم بشؤون تسيير حياتنا اليومية للسفهاء
ان السفهاء مكانهم ليس المناصب السياسية والإدارية وغرف البرلمان والمجالس بل مكانهم هو ان يلزموا بيوتهم وتصرف لهم الدولة مخصصات مع كلمة طيبة
هذه الآية الكريمة تبلور ثقافة الرقابة الشعبية ليس فقط على أموال وثروات الامة بل حتى على رجالات ومقدرات الدولة والمكلفين بتسيير شؤوننا الحياتية وكل سفيه في عقله وفي دينيه وفي سلوكه وجب على الامة ان لا تسمح له بتبوء منصبه وتعزله لأن هذا هو وظيفتها الحضارية حتى تكون خلافة رسالية
ان النهي الإلهي على ايتاء اموالنا للسفهاء يحتم على مفكرينا والفقهاء القانونين وضع الاليات القانونية ومشاريع القوانين لأجل تجسيده على الواقع لأن هذا هو فريضة التدبر في آيات القران الكريم كل واحد حسب تخصصه وهذا هو الجهاد الحضاري حيث نعمل على وضع تدابير حماية المجتمع والدولة من شياطين الانس بالتدبر والتأمل في القران الكريم والسنن النفسية والاجتماعية كل واحد في مجاله لأجل محاربة اليهود وجيوشهم من شياطين الانس في كافة المجالات
ولأن مصدر كل فساد وسفك الدماء هو قرارات سفيه تبوء منصب واعلم ان خراب أي مجتمع وانهيار أي نظام وسقوط أي دولة يكون بالسماح للسفيه بتسيير شؤونها والكل ربما يعرف قصة تكريم الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السّوفياتي، عميلها السّابق في موسكو الّذي كان يشغل منصب وزير العمل في الخِدمة المدنيّة.
سأله ضابط متقاعد في المخابرات السّوفياتيّة قائلا: كنتُ المسؤول عن مراقبتك ولم أجد لك أيّ علاقة مع المخابرات الأمريكيّة ولا أيّ تواصل أو مراسلات معها، فماذا كانت مُهمّتك الّتي تلقّيت مقابلها هذا التّكريم وحسابا بنكيّا كبيرا في سويسرا؟
أجابه وزير العمل في الخدمة المدنيّة قائلا: كانت مهمّتي الوحيدة أن أُعيّن الخرّيجين في غير تخصّصاتهم ومجالاتهم وأشجّع على ترقية الأغبياء منهم إلى مناصب أرفع مع إحاطتهم بهالة دعاية إعلاميّة وأحُول دون صعود الأكفّاء منهم باختراع شروط تعجيزيّة أو الادعاء بنقص المواصفات المطلوبة لديهم بحيث أدفعهم إلى الهجرة والابتعاد عن البلاد للعيش في الغُربة حتّى لم يبق في قيادة الإدارات الحُكوميّة سوى المسنّين القُدامى والأغبياء الجُدُد، فأُصيب الاتحاد السّوفياتي بالانهيار من الدّاخِل.
فالسفيه المسؤول عميل وهو أيضا جزء من منظومة شياطين الانس فشياطين الانس تجد فيها اليهودي والسفيه والمنافق.
الولاية
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾
﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ. ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾
﴿ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾
للأسف حصرنا الولاء في قضية الدين فقط وليتنا وقفنا عليه وعملنا به بل أصبحنا ننادي وندعو ونعمل جهارا نهارا ونطبل دون حياء للأخوة بين الأديان السماوية وأننا اخوة في الإنسانية والمصير المشترك وأننا جميعنا تحت سقف نبي الله إبراهيم ابوا الأنبياء عليه السلام
والحق لست ضد المسالم من غير ديني فالشرع يأمرني بهذا لكن ان اناصر اليهودي واطبع مع كيان صهيوني مغتصب لأرضي قاتل لأهلي فذلك يتعدى الموالاة الى الخيانة العظمى
لا تكون الموالاة لمنافق ولسفيه ولا لشياطين الانس فهم العدو الذين يخربون الدول من الداخل واعلم ان وظيفة شياطين الانس منافقين كانوا او سفهاء او يهود ليست محاربة الإسلام فقط بل تتعدى الى محاربة الفطرة السليمة والعمل على تغيير خلق الله ومحاربة مكارم الاخلاق والقيم الإنسانية لذلك تجدهم يعزلون ويقصون كل ممثل، فنان، كاتب، مؤثر، اعلامي يصرح انه ضد المثلية الجنسية مثلا او ضد جرائم الصهاينة في غزة
نحن نحتاج ان نتعلم الموالاة من اليهود للأسف الشديد، فعلى سبيل المثال جهاز المخبرات الصهيوني الذي يعرف اختصارا باسم الموساد هو لا يجند أكبر عدد من الجواسيس فكثير من الذين يقومون بأعمال الجاسوسية لصالحه ليسوا جواسيس ولا يتقاضون عليها أجر بل يعملون ذلك قناعة انهم يخدمون قضيتهم فكل يهودي في أي بلاد من العالم ومهما كانت وظيفته ورتبته إذا وجد معلومة تخدم الكيان الصهيوني فهو يقوم بإيصالها فورا لسفارة الصهيونية في البلد التي يقيم فيها أبا عن جد ويحمل جنسيتها ويتكلم لغتها فمثلا لنفرض ان يهودي فرنسي يعمل في مطار باريس الدولي ومر عليه رحلة طيران في قائمة الركاب شخصية معادية لدولة الكيان فهو يقوم مباشرة بالاتصال بسفارة الكيان ويقدم لهم المعلومات مباشرة ومثله اليهودي الذي يعمل في الفندق والذي يعمل في المعاهد البحثية والمعامل الحربية
لذلك نجح الكيان من اغتيال لماء ذرة مسلمين وتفجير معامل ومفاعل في البلدان الإسلامية ليس لأن دولة فرنسا او روسيا او غيرها من الدول الغربية سربت المعلومات لدولة الكيان بل لأن بعض العمال المتعاونين من الدول الأجنبية أصلهم يهودي وولائهم الأول لليهود وهم من سربوا اسرار البرامج وأسماء العاملين فيها
قد تتقاطع أحيانا مصالح اليهود مع مصالح دولة الكيان وأحيانا أخرى لا تتقاطع لكنها لا تتعارض فسواء كان الولاء لمملكة أبناء قابيل التي يرون فيها وريثة او امتداد لمملكة سليمان ويجب ان يسخر الانس والجن في خدمتها والاستفادة من قواهم فدولة الكيان هي بيت شياطين الانس اما مملكة أبناء قابيل فهي وطنهم ولا تعارض بين البيت والوطن فالبيت يقع في الوطن والأولوية دوما للوطن.
الولاء للوطن يجسده بعيدا عن اليهود وهو مثال اذكره هنا لأجل الاستفادة هم الصينيون الذين يقيمون ويعملون في الغرب خاصة في قطاع التكنولوجيا الحديثة حيث رغم جنسيتهم الغربية حين تقع بين أيديهم تكنولوجيا متطورة تفتقدها الجمهورية الصينية يقومون مباشرة بتسريبها لسفارة بلادهم حتى تستفيد منها الصين وتلحق بالتطور الغربي في تلك الجزئية
وثير من دول الغربية تشتكي من الجوسسة الاقتصادية الصينية ولا تستطيع القضاء عليها ولا القبض عليهم لأنهم لا اتصالات يقومون بها مع الصين ولا يبحثون عن المعلومة بل حين تقع المعلومة بين أيديهم او تصل إليهم يقومون بنسخها وارسالها فقط وقد عبر أطلق البعض من المفكرين على هذ الأسلوب باسم الذئاب المنفردة، حيث يعمل الفرد وحده وليس ضمن مجموعة كما انه لا يبحث عن معلومة خارج وظيفته بل يخدم وطنه في موقعه رغم انه يعيش في وطن اخر.
أهل الكتاب واهل الشيطان
ان النصارى واليهود أهل كتاب يؤمنون بالله رغم ان توحيدهم فيه خلل وقد أصاب كتبهم تحريف ومع ذلك عاملهم الشرع على انهم اهل كتاب لأن الخلل في العقيدة وليس في الفطرة السليمة
رسائل الله عز وجل للبشرية كانت كلها رسائل إنسانية معنى ذلك ان الرسالة تقوم على قدمين القدم الأولى وهي العقيدة والقدم الثانية هي مكارم الأخلاق فكل الكتب السماوية تتضمن جانب العقيدة وجانب الاخلاق
واليوم نجد ان الدول المسيحية قد أصبحت دول علمانية حيث لم تعد دساتيرها تنص على ان دين الدولة هو المسيحية بل أصبح الدين شأن شخصي وليس مسؤولية الدولة
ففي المرحلة الأولى كانت الدولة مسيحية ثم دولة لا دينية ثم الان أصبحت الدول المسيحية دول تحارب الدين وتحارب الاخلاق وتحارب الفطرة السليمة
فهي ترعى المثلية الجنسية وشرّعت زواج المثليين ثم زواج البشر بالحيوانات من كلب وحصان ثم زواج البشر من الأشياء مثل الدراجة والبيانو والدمى البلاستيكية
دون الحديث عن تقنين الدعارة وعدم مسؤولية الاهل على أولادهم بعد عمر البلوغ وتشجيع الحمل خارج الزواج وحرية الإجهاض وتشجيع وانتشار تحول الرجال والنساء الى حيوانات اليفة حيث يعاملون معاملة الكلب او القط من طرف من يقوم باستئجارهم والتجول بهم في الشوارع وهم يمشون على أربعة ويرتدون اقنعة الحيوانات وغير ذلك كثير من السلوكيات التي تصب كلها في خانة محاربة الفطرة وتغيير خلق الله وحيونة البشرية ان لم نقل شيطنتها واهانة الإنسانية التي كرمها الله عز وجل تحت مباركة البابا والكنيسة فتحول اليوم اهل الكتاب الى اهل الشيطان واصبح اتباع المسيح واتباع موسى اتباع قابيل المسيح الدجال يقومون بطقوسه ويسعون لإرضائه ليس سرا بل جهارا نهارا عبر الشوارع وفي التظاهرات الرياضية والمحافل الدولية
أصبحت وسائل منع الحمل توزع على التلاميذ في المدراس في المتوسط وتقدم مادة التربية الجنسية من الطور التعليمي الأول بل في بعض الدول حتى من الحضانة
لم تعد قيم المسيح ولا تعاليم الاناجيل تجد لها أي مظهر في الشارع ولا المدارس ولا البيت في الدول المسيحية
لم تعد الفطرة ولا مكارم الاخلاق ولا القيم تجد لها أثر في العالم الغربي الذي يحسب على المسيحية بل الصين التي تحسب دولة وثنية بالنسبة للفهم التراثي الفقهي عندنا نجد فيها وفي اليابان المعاملة الإنسانية وبر الوالدين والتعاون ونصرة الضعيف واحترام الكبير وغير ذلك من القيم الإنسانية والمعاني السامية
الغرب المسيحي ليس كما يفسر بعض المفكرين انه مجتمعات مادية ليس المادة التي تحكم الغرب بل المادة مجرد ستار يتخفى وراءه أبناء قابيل فالمجتمعات الغربية لم تعد تحكمها المسيحية ولا حتى القيم الإنسانية بل يحكمها شياطين الانس الذي وصل بهم الامر الى السماح بإنشاء معابد يعبد فيها الشيطان وظهور طوائف تقوم بطقوس وشعائر تعبدية للشيطان
وهذه الكوارث يعمل شياطين الانس جاهدين لأجل تمريرها وتصديرها للعالم الإسلامي والعربي تحت غطاء اصلاح منظومة التعليم وباسم الانفتاح الاقتصادي وحوار الحضارات وتفتح الدول على بعضها البعض والتبادل الثقافي وشروط قبول دولنا في الاتفاقيات الدولية حتى يتم منحها الدعم المالي وبعض فتات المنح
ان مواجهة اليهود والمنافقين، مواجهة شياطين الانس ليس مواجهة يقوم بها الامام ولا الداعية فقط لأن حربهم ليس على الإسلام فقط بل حربهم على الإنسانية وعلى الاخلاق فاذا دمرت الاخلاق سقطت الدول وزالت الأنظمة
لذلك يجب تجند الجميع وتنبههم لهذا الامر فالدولة لا تقوم بمجتمع مثلي ولا بمجتمع ولاؤه للشيطان ولا مجتمع فاسد
مسؤولية الدول والحكام العرب والمسلمين هو حماية اخلاق المجتمع وذلك لا يكون الا بمنظومة حكم راشدة رشيدة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat