أيها الأنباريون: لكم دينكم ولي دين!
امل الياسري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امل الياسري

تظاهرات حاشدة بزعامة شيوخ القداسة، وأصحاب المطالب المشروعة كما يدعون، رافقتها إتهامات باطلة، وتشويهات فكرية، وإفتراءات منحرفة، وعناوين طائفية، هي جل ما نتج عن منصات الفتنة، وساحات الإعتصام الأنبارية، والتي أثارت الأرض وما عمروها، ولكن ليفسدوا فيها فلبئس مثوى المتكبرين.
عمائم متفسخة لا ترجو من السياسة إلا إرهاباً وتطرفاً، يملأ جيوبها بالمال الحرام على حساب المغرر بهم، فعقدوا العزم على أن يمزقوا الأمة بأسم الدين، وكأنهم أبواق عجاف تزمر بالخيانة والتآمر، وتثبت يوماً بعد أخر، أنهم إمتداد للخط الأموي الفاسد.
ميدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لم يكن ميدان هؤلاء الساسة الخطباء، لأن الكرامة والجهاد طريقان للأحرار وليس للجبناء، الذين يفتعلون الأفاعيل أمام الناس، ليحملوا لهم وجهات نظر زائفة، تدفعهم الى ما لا يحمد عقباه، فأين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون؟
في الانبار حياة بطعم الموت والإنكسار، وأصحاب السقيفة المنافقون مستمرون في كيدهم، لتضليل الرأي الشعبي حول الحقوق المسلوبة، والإقصاء والتهميش، وبالتالي فإن المحصلة نشوء الفتوى، التي تنادي: نار داعش خير من جنة الحشد الوطني، وسيكون لنا يوم ضدهم كيوم الأحزاب.
الترويج للإرهاب من قبل الساسة عمل مربح، بدعوى الغاية تبرر الوسيلة، لان هذا المتآمر مع المتطرف، يدرك جيداً أن سيناريو الإقصاء منتهي الصلاحية، وقد ولى مذموماً مدحوراً بفعل فتوى المرجعية الرشيدة، التي إقتلعت جذور الطائفية عن بكرة أبيها فتحقق النصر.
الدعاة الفاشلون يستخدمون إعلاناً سياسياً هابطاً لتجارتهم القذرة، وهم يخلقون جماعات متشددة، تشكل إرهاباً على الوطن والمواطن، وفي الحقيقة إنهم يعيشون في عالم الخيبة والخسران، والآن دعوتنا هي عدم الغوص في افلامهم المبتذلة، لأنها مجرد رغبات شيطانية لتجار الدم والدين.
مثيرو فتنة المنصات في الانبار، أنصار البعث الدموي، وأصحاب ساحة العزة، مطالبون بالتخلي عن هذه المهاترات والمناكفات، التي أحدثت ما أحدثت من أضرار على المحافظة وأهلها، وليدركوا ولو للحظة واحدة، أنهم يقولون بأفواههم ما لا يفعلون، فلكم دينكم ولي دين!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat