لسنا وحدنا من سجل الإنتصارات
واثق الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
واثق الجابري

إمتزجت دماء العراقيون، في ملاحم قرروا أن يكتبوها بحروف من نور؛ على وجه التاريخ، وبدأت رحلة الثورة لدماء المغدورين، وتبديد نظريات شأنها تمزيق جذور، تواصل وتشابك وتآخى في عمق التاريخ.
تكحلت عيون العراقيون بالنصر، ورفف علم العراق، وتكريت أعلنت دوام رسمي، يبدأ بعمل بلدي، يزيل قاذورات جثث الدواعش الموبؤة.
إبتلى العراق طيلة عشرة سنوات بإرهاب أعمى، ونزفت أنهار من الدماء؛ مخلفة آلاف الثكالى، بتقصير محلي وغض طرف عالمي، وتضارب مصالح تتجار بدماء، طحنوا شعب كالمل، في رحى عنجهية أفكار ضيقة، تقود الى هاوية قوى الظلام.
سقطت إسطورة داعش السوداء، التي نسجتها بخيوط عنكبوتية منحرفة، وكشفت وجوه مشوهة لا تستطيع مواجهة الحياة، وهي من إنجاب حواضن الرذيلة، التي تستأسد على النساء والأطفال والمغدورين.
تنآخت الأكف لرفع راية الوطن، وخوض غمار منازلة وطنية؛ يتسابق لها الأحرار لزف بشائر النصر، وقصم ظهر أفعى تنجس مدن العراق، وهي زاحفة بأنيابها، التي تحمل خليط سموم نبذتها الطبيعة البشرية.
سقطت داعش ومعها أحلام مريضة؛ برهانات طائفية مقيتة، تشكك بقدرة الشعب يريد العودة الى ساحة بقاء الوطن، وصوّر تعاضد السواعد؛ كأنه رعب ينتظر الأهالي؛ بعدما مزقت داعش قيم وحرمة حرائر، مناطق دنسوا أرضها؟ّ!
أن العبوات والسواتر والبيوت الملغمة، ووضع المدنيين دروع بشرية، يروي قصص الترويع للإنسانية، وجبن وهزيمة فكر لا يصمد أمام الإرادة الوطني ، التي حطمت رسل فكر منحط، هرب وهو يجر أذيال الخزي، أمام شجاعة القوات المسلحة والحشد الشعبي، ومن تطوعوا معه من أبناء العشائر.
أمتزجت الدماء ببسالة وتضحيات شريفة، ترسم صورة مشرقة؛ لتاريخ راسخ يرد كيد المغرضين، وسقطت الأكاذيب الخداع والتهويل، وصحت المقولة التي تصور داعش كالجرذان، وهم يطلون برؤوسهم؛ خوفاً من أسود، قرروا أن لا يعودوا إلاَ وهم يحملون النصر؛ الى الأمهات الثكالى، وأن يأخذوا بثارات الأبرياء في سوح الوغى.
تكريت رأس حربة لتحطيم الأجندات الخارجية، والفكر المريض، وهي درس خالد في تاريخ الوطنية، وبداية مجد عراقي.
لسنا وحدنا من سجل الإنتصارات، وربما العالم كله يعترف إلاَ الشواذ؛ بمثل ما قاله مراسلCNN، من ساحة المعركة بقوله: "لم أرَ اعظم من شجاعة العراقيين، في مواجهة عدو يخاف منهم أيَ شخص بالعالم؛ بسبب ارهابهم؛ واجهوا داعش لوجه وقتلوهم واحداً واحداً، والباقون من داعش؛ تركوا سلاحهم ومعداتهم على الارض، وهربوا ليلاً من تكريت"، ومعلوماتنا تشير: أن القوة المطهرة لتكريت، لم تسمح للجرذان، بالهروب من جحورهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat