تداخل المناهج الفسلفية ...وبنية المجتمع الشرقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تطالعنا كتب الفلسفة والتاريخ والمجتمع ...وحتى الأدب ..بكم هائل من التنظيرات التي أسعفت النخب في الاستمرار بزخ تلك المفاهيم والنظريات على كاهل المجتمع...ودون الاهتمام والدراية بالحتمية التطبيقية لتلك التنظيرات ...فيما بعد طفت الكثير من التنظيرات على مستوى التطبيق التجريبي المجتمعي على الأصعدة كافة ...بدءا من نظريات علم النفس والفلسفة وانتهاءٍ بأقوال بقت رازحة في الأذهان الإنسانية على مرور الأزمنة والحقب ...التأمل الجلي لبعض الطروحات الفلسفية وقراءة الشخصية الغربية والشرقية قراءة دقيقة قادني إلى اضاءات شتى ...فتحت لي أفاق من خلال مدخل هذه المقالة التي ربما تتوسع فيما بعد بضرورة الموضوعات التي تطرح ...من أبراز شائكية العصر الذي يعاني مخاض الاصطلاح ...الذي يلوثه الخطاب الممغنط الشمولي ...تارة وأخرى البسيط الذي يصل الى حد السذاجة أحايين كثيرة..وربما ستكون هذه المقالة مفتاح مشروع لمقالات قادمة تتناول حلحلت تلك الشائكية على ضوء خطاب عصروني يعتمد المقاصد المجتمعية في الرؤى والتطبيق . كما يقول جون بياجي: ( نحن لا نعرف الواقع ولكن نعرف ما الذي صار له في ذهننا). في ظل اكتساح الانوية للشخوص التي تعتبر ركائز مجتمعية يحال عليها الأخر ...( الأقل انويه ) ووفق هاته المنظومة يتم البناء ( الصالح او الهش الركيك) ليعلن عن مخرجات بليدة ...فالعاطفة الجياشة التي تفقد الموضوع جوهره ...اليوم تكتسح التفكير الإنساني .لتكون سببا وويلا لجميع اختلافاتنا المتسرعة دائما بل أحيانا التعقل الحاد يكسب الأنا إشباعا في مقابل إزاحة الركيزة الآخرة الأقل انويه المشاركة في البناء الإنساني ليتهشم قالب البناء مجدداً كما يقول هيجل : العقل يجمع الناس و الفهم يفرقهم. وأيضا ديكارت: لا يكفي ان يكون لك عقل جيد بل المهم ان تستخدمه بشكل جيد. وأيضا العقد التي تتأتى من اللاوعي ..ذلك الافتراس الخطير الذي أكل والتهم مجتمعنا العربي في ظل عولمة سريعة اسرع من الهشيم في النار ...تجتاح مفاصل صروحنا ...فالتأثر بالآخرين كما يعبر عنها المصريين ( عقدة الخواجة) قدمت الإشباع للانوية وأرجعت من الركيزة السياسية في بناء السلم المجتمعي ألاف الخطوات ...وغربت الهوية وجعلت الكثير مسوخ للمجون والانفتاح الغربي المملوء وفق سياقات الحياة هناك في دول أوربا ..... ان كان الطالب الجامعي والمهندس والطبيب والصحفي والمثقف له تبعية فكرية او مظهرية فهي علامة تحلل رغم الإشباع الوقتي الذي أصاب ذلك الفرد ( الموضة) الذي هد البناء الجماعي المجتمعي ...وبالتالي النتيجة السوداء حتما ...فيقول سقراط : (ليس العاطل من لا يؤدي عملاً فقط ،العاطل من يؤدي عملاً في وسعه أن يؤدي أفضل منه ) وكذلك جدلية الحوار المتحضر الحضاري ...وديناميكية ذلك في طور المتغيرات المجتمعية والثقافية والسياسية كون الحل الأنجع الذي يفضي لنتائج بيضاء هو إتباع منهج المنطق الجدلي او محاور الخصم ( في سياق النص أو الموضوع ) وفق ما يمليه عليه مقدسة ...اي مقدس كان يعتد به.وبالتالي سنرى أنفسنا بعد إلف قرن نتحاور بلا جدوى وللاشيء ؟ !ربما تكون الحاجة إلى ذلك المقدسة ذاتيا لوجاهة او إملاء فراغ كما لدى الشباب اليوم ...قوامها زمني لا يتعدى حدود ضجره من تكرار ما يفعله رغم الحركية التي يتمتع بها ...رغم ان البعض يؤمن بمبدأ ان كل إنسان يخلق عالمه الخاص...بعيدا عن الواقع ( أي واقع كان حتى وان كان يعيش في دول العالم الثالث الدول النائمة ) وقد طرح أفلاطون امر غاية الاطلاع والتفكر وهو :(إنه لمن السهل أن يعيش الواحد في المجتمع حسب ما يمليه عليه الآخرون، وإنه لمن السهل أن يعيش الواحد في العزلة حسب ما تمليه عليه ذاته، بيد إن الإنسان العظيم هو الذي يُبقى استقلاله الذي مارسه في عزلته بروح عالية متيناً وسط الزحام..) فاحتماء الفرد بالجماعة قد يتخذ صور شتى كما أسلفنا ...وليس نابعا من حالة واعية لتغير الأخر الذي هو يجهل مداخله ومداركه حتى ...فإننا نعيش في منظومة مهشمة تعاني التضعضع يراد لها ان تعيد سياقات بنائها وفق مفاهيم أدق وتفاصيل حياتية مدروسة ملامسه للواقع وكلا حسب بيئته ...ولنبدأ من منظومة القيم المزروعة في الجامعات ولدى الشباب حتى نبدأ بناء لبنى أساسية قوامها صالح لان الشباب ارض صالحة للزراعة ...ومنها نكون بؤرة انطلاق للعالم الرحب والأوسع ولنستغل الطاقات المواهب المدثورة ونحرك العقول المبلدة ...ونفرغ من الروتين ألدرسي (الاملائات التعبوية) الذي أكله العصر والحداثة وألان تجتاحه ما بعد الحداثة ونحن نعيش تخلفا مجتمعيا لا نظير له ...يجب على أرباب الصروح الثقافية والأدبية ان يعوا ذلك الدرس وان تكون خطوتنا التالية موضوعية الدراسة لتشكل لدينا بنية متراصة تعمل وفق سياقات موضوعية للبناء الإنساني وتشغيل كل الطاقات المندثرة...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat