صفحة الكاتب : مرتضى المكي

فروا من داعش الإجرام.... وحطوا برحال الكرام
مرتضى المكي
ماذا لو كانت المعركة في جنوب العراق لا قدر تعالى؟ هل سيعملون ما نعمل به اليوم؟ هل سيقدمون؛ ما نقدمه لعوائلهم؟ من مؤنه, وطعام, وشراب, هل سيدافعون عن عوائلنا كما نقاتل ونستشهد من أجلهم؟ لست متشفيا أبدا, لكن ماذا لو أتت هكذا؟.
تساؤلات, استنتجت أجوبتها من سنوات خلت, حيث يحكى أن شيعة العراق, قد انتفضوا على الطاغوت, الذي جثم على صدورهم لسنوات, لكن وبتدخل أمريكي ودولي, استطاع الحكم الطاغي؛ من إبادة الثورة الشيعية ( الانتفاضة الشعبانية ), ماذا جرى لعوائل الشيعة آنذاك؟ وهل تعاملوا برفق وإنسانية؟ التاريخ تكلم هنا وأجاب؛ إنهم أناس مجرمون, استباحوا الحرمات, وشردوا الأطفال, اعتقلوا النساء, وأعدموا الشباب,
اليوم تستنسخ الأحداث, لكن بعكس ما جرى تماما في تسعينيات القرن الماضي, فبمجرد إن تنظيما وحشيا, أراد أن يفسد في مناطق إخواننا بل أنفسنا السنة, هبت رجال الشيعة وليس قوات الدولة الشيعية فقط, شباب أذاقت العدو أقسى العذاب, ليحرروا مناطق العراق, التي سلبها داعش الإجرام.
الآن وبعد تحرير معظم المناطق, هل عامل المجاهدون الشيعة عوائل السنة كما تعاملوا مع عوائلهم سابقا؟ الجواب كلا وألف كلا! لأنهم فتيان تعلموا من قائدهم معاني الإخوة والتسامح, ليثبتوا أنهم شيعة الحق ونبراس الأمم.
تراهم يطعمون العوائل النازحة, من طعامهم, ويشربونهم من شرابهم, وأنقذوا الكثير؛ بعد إن استعملهم الدواعش؛ دروعا بشرية, نعم أنهم فتية ضحوا بأرواحهم في سبيل؛ تحرير مناطق إخوانهم من دنس الإرهاب, إنهم رجال الحشد الشعبي المقدس, ليصدقوا الشاعر الذي قال: ملكنا فكان العفو منا سجية........ ولما ملكتم سال بالدم أبطح ....... وحللتم قتل الأسرى وطالما....... غدونا عن الأسرى نعفو ونصفح ........ وحسبكم هذا التفاوت بيننا.....فكل إناء بالذي فيه ينضح.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/17



كتابة تعليق لموضوع : فروا من داعش الإجرام.... وحطوا برحال الكرام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net