صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

لماذا العجلة في تقييم المشاركين في معركة الدفاع المقدس ؟؟؟
الشيخ جميل مانع البزوني



     إن معركة الدفاع عن البلد بدأت بكلمة صدرت من المرجعية العليا وكانت الحكومة التي فشلت لمدة ثمان سنوات في منع أفرادها من الفساد والإفساد قد سلمت أربع محافظات بصورة رخيصة وغريبة لشذاذ الآفاق الذين لا قيمة لهم بكل مقاييس الدنيا .

     وعندما بادرت الجماهير المؤمنة للذهاب خلف المرجعية جاء البعض من هنا أو هناك ليحاول أن يحتال على الفتوى فيستفيد منها لمصلحته الشخصية وقد فشل الجميع في تلك المحاولات الشيطانية .  

     وكانت الجهود قد كثرت من اجل الدخول في خضم هذه المعركة لانها معركة الوطن والمقدسات وازدادت الاحداث سخونة عندما بدات الجرائم ترتكب بحق شباب هذا البلد وتوالت المصائب التي افرزتها شبكة الفساد التي نخرت بالمؤسسة العسكرية فاحدثت تفوقا في جانب العدو على حساب ابناء الوطن وجعلت كفة الاعداء تعلو على كفة الاخيار والمظلومين .

      ولما كان الجهد الحكومي في بداية المعركة ضعيفا وخجولا كان المؤمل ان يسجل هذا الانتصار باسم الجهة الحكومية لانها الممسكة بزمام السلطة التنفيذية دون غيرها ؛الا ان السلطة التي كانت في ايديها لم تكن سلطة مستقرة فقد كانت ملاحقة من قبل المرجعية العليا بسبب الفشل الذريع في ارساء قواعد العدل الاجتماعي بين ابناء الشعب الواحد .

     وخطط البعض لافشال هذا الجهد المبارك من قبل المرجعية والشعب المظلوم من جهة لانه احس بقرب النهاية لكن المرجعية اصرت على موقفها الرافض لكل انواع المهادنة مع الفاشلين فتم الانجاز وحصل التغيير .

     وفهم البعض من الاشخاص ان الجولة الحالية ليست جولة الضغوط الخارجية لانه لا يوجد مؤثر خارجي على المرجعية فلابد ان نهادن حتى نرى نهاية هذه القضية ولذلك فقد حضر العديد من النواب وغيرهم الى سوح المعركة من اجل المشاركة في المعركة ولكل واحد منهم اسبابه الخاصة التي دفعته للانصياع لامر المرجعية بعد ان كان عاصيا ومكابرا لامرها حتى النفس الاخير.

    وكشفت الاحداث التالية ان الجهاد ايضا طريق الى السلطة فحضر البعض من المجاهدين من ارض المعركة لاخذ حصتهم الوزارية من الحكومة ولما فشلوا بسبب الضغط الخارجي عاد الى مكانه السابق منتظرا التطورات ...

    وبدات الايام تكشف للجميع ان الرهان سيبقى على المشاركة في هذه المعركة ولذلك هب الجميع من اجل تسجيل موقفه في هذه المعركة المقدسة وكل واحد يحمل في مخيلته هدفا يروم الوصول اليه .

   ولكن بدا البعض يوزع الالقاب والمناصب على المشاركين في هذه المعركة وكانه اطلع على كل ما خفي واصدر حكما لا يقبل التغيير بانهم خير الناس في هذا البلد وهم الذين يستحقون قيادة البلد في المرحلة القادمة ووووو.

    الا ان الاوان لم يحن لتحديد مثل هذه الامور ولا شك ان هناك الكثير من المؤمنين لم يشاركوا في هذه المعركة وفيهم من هم عند الله خير من بعض المشاركين وهم الذين لم يشملوا بالفتوى وعندهم اعمال يعملونها وباتقان .

   فيطلب من الجميع ان يؤجلوا قضية التقييم التي تخص هؤلاء لان هناك متربصون بهذه الامة وهم يرغبون ان يفتتوا الجمع المؤمن باي وسيلة ولهذا في الوقت الذي لا نسمح فيه بالكلام طعنا في قتال المشاركين ندعو الى التريث في تقييم المشاركة لان المشاركة في فعل الواجب لا تستدعي مثل هذه الامور التي اوصلت البعض الى ان يدعو الى تسليم البلد لهؤلاء وكأن المقاتلين في هذه المعركة من جنس الملائكة المقربين , مع ان المفروض ان نثمن الجهود المبذولة ونساهم في اسنادهم بالقول والفعل ولكن بطريقة متوازنة بلا افراط ولا تفريط .

فقد حدثنا التاريخ عن مقاتلين من الصحابة الاوائل شاركوا النبي (ص) في جهاده ضد الكفار الا انه لم يشهد للجميع بحسن المال وهذا كاف في الدلالة على سوء التقييم الحاصل ؛ لان الحر تكفيه الاشارة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/11



كتابة تعليق لموضوع : لماذا العجلة في تقييم المشاركين في معركة الدفاع المقدس ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net