شكراً... مقتدى الصدر
شاكر نوري الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شاكر نوري الربيعي

في قرارجريء هو الآن محط جدل في أوساط المجتمع العراقي ,وخطوة تحسب له كغيرها ,جاء بيان وقرار السيد مقتدى الصدربتجميد نشاط كل من لواء اليوم الموعود وسرايا السلام التابعة للخط الصدري ولأجلٍ غير مسمى, على إثر عملية إغتيال إبن عم النائب في البرلمان العراقي زيد الجنابي, الشيخ قاسم سويدان الجنابي وإبنه وسبعة من مرافقيه , والجنابي متهم بتمويل تنظيم القاعدة الإرهابي ,حسب وثيقة سريةصادرة عن محافظة بابل ,وان له صلات وثيقة مع تنظيم القاعدة، وأنه هو من تسلّم الفدية التي أطلق بموجبها خبراء الطاقة الروس العاملين في كهرباء المسيب في عام 2004 ,حسب الوثيقة التي نشرتها شبكة عراق القانون الإعلامية المستقلة على صفحتها الألكترونية بتاريخ 18/2/2015.
فقد إستغرب البعض ومنهم من ينتمي للتيار الصدري ,ماذهب إليه الصدر من تجميد الجناحين العسكرين , وقال آخرون, إن قرارالتجميد الذي أقره الصدر,وأبدى إستعداده فيه للتعاون مع الجهات المختصة ,للعمل على كشف المتورطين في حادثة مقتل أحد شيوخ عشيرة الجنابيين ليس هذا أوانه ,ووصف البعض للقرار من أنه ليس بحكيم ,ولاأهمية له , بإعتبار أن المعركة مع التكفير وداعش لم تنته بعد، وأن الإنسحاب منها كما يقولون يعدّ نكوصا ,لاسيما وأن التهديد بإجتياح العاصمة الحبيبة ما زال قائماً.
هذا وقد أشاد الكثير من الساسة والقادة العراقيون وبعض القادة العرب والمتابعون للشأن العراقي بقرار الصدر ,ووصفوه بالقرار الحكيم ,الذي سيطفىء نار الحقد الطائفي ,التي أججها أحد أقارب الجنابي ,والتي سعى لها من خطط لهذه العملية في محاولة لإرجاع البلاد والعباد الى أَتُون الحرب الطائفية التي راح ضحيتها الألاف من أبناء الشعب العراقي في العام 2007 والفترة التي أعقبتها, والتي أشار الى إرتكاب الكثير منها أقرباء الجنابي (أولاد عكاب )الذين إتحدوا من قبل وهم يطالبون بالعودة الى ذلك الإتحاد ,بلسان عربي فصيح كما يعبرون ,من خلال التصريحات التي أطلقها أحد أقارب الجنابي على مرأى ومسمع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ,أثناء تشييع الجنابي ومن معه,والإعتراف هو سيد الأدلة كما يقول أهل القانون والمعنيون بشأنه.
والحق يقال ,إن الحكمة والإحساس العالي بالمسؤولية,هي التي دعت الصدر الى إتخاذ مثل هكذا قرار ,ودعوته الى(تسليم الجيش العراقي زمام الأمور(تستحق الشكر والثناء, فالحفاظ على أرواح الناس ودماءهم مسؤولية كبيرة, وإزهاقها والمحاولة الى سحب العراقيين الى تلك المذبحة جريمة كبرى, والله تبارك وتعالى يقول :(مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ).
ومع كل مارافق قرار الصدر من ردود أفعال ,سواء من محبيه ومريديه ,أوخصومه ومناوئيه ,فإن دعوته بحق دعوة للتحلي بالإعتدال ,ودعوة لنبذ العنف والتشدد الطائفي .
فشكرا ً لكل من أحياها ,
وشكراً..مقتدى الصدر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat