الاحزاب السياسيه في العراق...وظرورة تشريع قانون لتنظيم عملها.

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التاريخ السياسي في العراق سيسجل ما قامت به بعض الاحزاب السياسيه في العراق وخصوصأ بعد انتهاء حقبة النظام البعثي برغم ان حزب البعث هذا لا نقاش فيه فهو جزب فاشي ودموي واصلا لم يصنف ضمن الاحزاب بل العصابات لكن نتحدث عن الاحزاب وعملها من الناحيه التنظيميه والعمل في الساحه السياسيه فالاحزاب وما قامت من خروج عن الاعراف السياسيه والقوانين وجعلت عملها من سياسه لبناء الدوله والمجتمع كما هو معروف الى سياسيه لبناء الذات والاثراء على حساب الوطن والمواطن ولا ننفي وجود بعض الاحزاب والقليله جدا التي لها تاريخ عريق او اتاسست حديثا لكن عملت بمهنيه وسلكت الطريق القانوني الصحيح للعمل الحزبي وعملت بمبادئ سياسيه صحيحه لخدمة الشعب لكن ما نشاهده اليوم هو صوره ضبابيه عن عمل تلك الاحزاب ولا نراها تعمل بشكل الصحيح وما رسمته المبادئ السياسيه الصحيحه والقوانين والاعراف وما تحدث عن التاريخ الساسي
لذلك نرى الكثير من الاحزاب كانت احزاب صغيره او شخصيات اسست احزاب او تيارات وتوسع عملها بفتره قياسيه كل هذا التوسع والدعم المادي والنفوذ وعلى حساب المواطن والمال العام على ما يبدو ان المواطن غير قادر على محاسبة هذه الاحزاب التي توسعت واصبح لها نفوذ كبير وتغلغل في المجتمع واستخدمت واجهات متعدده ان توسع الاحزاب هذا سيزيد من انقسام المجتمع لان البعض منها تاسس على اسس طافيه وقوميه ا ويزيد من الفساد ولا يعجل عملية القضاء على الارهاب وذلك لان مثل هكذا احزاب بنيت بصوره غير صحيحه و غيرقانونيه سوف لن تعمل بشكل صحيح على بناء الدوله وتطوير المجتمع ونحن نعلم ان الكثير من الحكومات في التاريخ السياسي للعراق هي لم تشهد تطور بل تتراجع في كل حقبه بسبب بعض العادات السياسيه لبعض الاحزاب والخلافات المتكرر المتجذره لكن لم تصل لحد هذه المرحله التي حولت الاحزاب السياسيه الى تجاريه ونفعيه ومحل للنفوذ والتسلط فنحن نحتاج الى قانون ينظم الاحزاب وعملها حتى يمكن ان يكون الحزب منظم ومعروف من حيث الاهداف الحقيقيه والولاء ومصادر تميله وعناصره فان العمل القانوني الصحيح سيجعل من السياسه العراقيه سياسه رصينه تعمل لبناء دوله ومجتمع وتعمل لصالح العام وليس للمصلحه الذاتيه الضيقه وهنا نحتاج الى وعي سياسيه جماهيري يمكن الناس من معرفة الاحزاب السياسيه التي تريد العمل لمصلحة العراق بأكمله
وان قانون الاحزاب سيجعل العمل السياسي منظم ويسير في الطريق الصحيح ويجنب المجتمع الكثير من المشاكل فهو يحد من نفوذ الاحزاب في استخدام موارد الدوله ونفوذها وتقليل من انتفاع الاحزاب من موارد الدوله وهذا لا يتم الى يتشريع قانون الاحزاب الذي ينظم عمل الاحزاب ويجعلها تعمل بشكل قانوني منظم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/19



كتابة تعليق لموضوع : الاحزاب السياسيه في العراق...وظرورة تشريع قانون لتنظيم عملها.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net