صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن

تأريخ مشرف ومواقف شجاعة
احمد عبد الرحمن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت ومازالت وستبقى المرجعية الدينية المباركة العنصر والعامل الرئيسي في المحافظة على الكيان الاجتماعي العام في بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب والاعراق والاديان مثل العراق.بعبارة اخرى لن نحيد عن الواقع حينما نصف المرجعية الدينية بأنها صمام الامان، ولسنا نحن فحسب الذين نقول ذلك، لاننا من المتمسكين بالمرجعية والتابعين لها والسائرين على نهجها، بل يقوله الاخرون الذين ربما كانوا بعيدين عن فضاءات واجواء المرجعية الدينية. واذا اردنا ان نقلب صفحات التأريخ البعيد والقريب سنجد الكثير الكثير من المصاديق التي تعبر عن المواقف التأريخية المشرفة للمرجعية الدينية، منذ ثورة النجف في عام 1918، مرورا بثورة العشرين، والاحداث التي حفلت بها فترة الحكم الملكي في العراق، ثم الاحداث التي حفلت بها فترة الحكم الجمهوري، التي شهدت بعد وصول حزب البعث العفلقي الى السلطة عبر انقلاب السابع عشر من  تموز من عام 1968 تصاعد حدة المواجهة بين السلطة الديكتاتورية من جهة والشعب بقيادة المرجعية الدينية والشخصيات والحركات الوطنية. وخلال تلك المسيرة الطويلة برزت اسماء لمرجعيات دينية ارتباطا بمواقف شجاعة وجريئة ومؤثرة في مسارات الوقائع والاحداث،  وعلى سبيل المثال لا الحصر الفتوى الشهيرة التي اصدرها المرجع الديني الكبير الامام محسن الحكيم (قدس سره) في منتصف عقد الستينيات بتحريم قتال الاكراد، او الفتوى الشهيرة التي اصدرها اية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر بتحريم الانتماء الى حزب السلطة العفلقي، 
ولو لم تكن تلك المواقف وامثالها لما بقيت حالة التعايش والتالف والتازر بين مكونات المجتمع العراقي قائمة وراسخة وقوية ورصينة.
واذا اردنا ان نقترب لنتأمل في واقعنا العام بعد الاطاحة بنظام البعث الصدامي المقبور والتحديات الكبرى التي واجهها بلدنا، سنجد ان المواقف الحكيمة والمدروسة للمرجعية الدينية المتثلة بالدرجة الاساس بالمرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) كان لها اكبر الاثر في صيانة وحفظ دماء وارواح العراقيين من مختلف الانتماءات والتوجهات بأقصى قدر ممكن، والقاصي والداني، والعدو والصديق يشهد ويقر بذلك. 
   ان تلك المواقف الحكيمة والصائبة اطلقت ابلغ الرسائل للعالم قاطبة على طبيعة وحجم ومدى محورية وتأثير المرجعية الدينية المباركة في توجيه مسار الاحداث بالاتجاه الصحيح.

7-5-2011


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/11



كتابة تعليق لموضوع : تأريخ مشرف ومواقف شجاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net