كالسيلِ أترعَ أنهراً وفروعا
مشتِ الحشودُ مهابةً وخشوعا
تركوا الحياةَ متاعَها ، وتقاطروا
للغاضريَّةِ نازفينَ دموعا
نقشوا الولاءَ على القلوبِ مودةً
وهتافُهمْ ضاءَ السَّماءَ شموعا
نذروا النفوسَ مكارماً لإمامةٍ
أضحتْ دماها للوجودِ ربيعا
كلٌّ يقولُ أنا حُسينيًّ الهوى
وأساهُمُ ليلُ الخطوب صدوعا
حملوا بأحداقِ العيونِ حسينَهمْ
فتعامدَ النورُ البهيُّ سطوعا
جادوا وقد فرشوا القلوبَ مواكباً
كالعشبِ ناميةٌ تجودُ صَنيعا
عشقوا الحسينَ عقيدةً وتأسِّياً
لبيكَ تعلو بيعةً وبُخُوعا
شبّوا على حبّ الحسينِ تطبّعاً
وبفطرةٍ لبسوا الفداءَ دروعا
راياتهمْ باسمِ الحسينِ خضيبةٌ
ومرادُهم يبقى الحسينُ شفيعا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat