صفحة الكاتب : حميد الموسوي

قررنا
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اننا ندعو من هذا المكان، ونناشد
نحن نطالب بشدة...
اكدنا ونؤكد.. حذرنا ونحذر.. ونشدد.. وننبه
يجب.. والمفروض.. ومن الان فصاعدا..!!.
تدعون من؟
وانتم هرم السلطة!.
تدعون من؟
لحماية العراق وحفظ ارواح شعبه!.
وتناشدون من؟
ربما تناشدون وتدعون المجرمين ان يكفوا!.
تطالبون من؟
للتصدي للارهابيين والقتلة والمجرمين وانتم عناوين الامن والدفاع والحرس وقيادات قوات وشرطة وداخلية ومكافحة اجرام!.
تطالبون وزارات البيئة والمرأة والانواء الجوية مثلا؟!
اكدتم وتؤكدون.. لمن؟
وماذا تتوقعون من المؤكَّد لهم؟
حذرتم وتحذرون، ونبهتم وتنبهون.. من؟
صافرات الانذار، واجراس الاطفاء، وابواق السيارات، تقوم بهذا الواجب على احسن وجه.
يجب ان... والمفروض بمن؟. اليس "اليجب" عليكم والمفروض بكم؟!.
من الان فصاعدا.. مرت السنين والشهور والعقود من "الانات" والصاعدات.
وقبضتم على المتلبسين والمخططين والمنفذين ثم ماذا؟
حصلتم على المعلومات.. وعرفتم بزمان ومكان وقوع التفجيرات ومع ذلك وقعت الكارثة وستقع- وحدثت الفجيعة وستتكرر.
هل تحولتم الى مؤسسة خيرية تطلبون البر والاحسان من فاعلي خير فتدعون وتناشدون وتطالبون وتتوسلون؟
علمكم ومعرفتكم وتحذيركم يستدعي اجراء ضربة استباقية فهل فعلتم؟
تبريراتكم وتفنيداتكم واستعراض منجزاتكم لن تعيد قطرة واحدة من دماء الابرياء التي سالت منذ سقوط الصنم ولعشر سنوات داميات. ولن تشفع لكم امام الله وامام ضمائركم وامام الارواح الطاهرة التي ستبقى تطاردكم كونكم شركاء في ازهاقها.
دعواتكم ومناشداتكم ومطالباتكم وتأكيداتكم وتحذيراتكم لا ولم ولن تردع المجرمين الذين اطمأنوا لاجراءاتكم، وامنوا عقابكم وسبروا غوركم وضحكوا من فقاعة ردود افعالكم التي تعقب كل عملية ارهابية ومذبحة فضيعة للدرجة التي صاروا فيها يختارون الزمان والمكان ويعلنون ذلك ويكررون فعلهم الشنيع في نفس الهدف ونفس الرقعة الجغرافية!.
بسطاء.. مساكين اولئك الذين يطالبون باستجوابكم بدل استضافتكم.
الم يستجوب الذين من قبلكم وتثبت اخطاؤهم، ويشخص فسادهم الاداري والمالي على مرأى ومسمع العالم ثم "تطمطم" القضية ويلفها النسيان؟.
ابرياء وعلى نياتهم اولئك الذين يصرون ويلحون على محاكمتكم، الم يحاكم من هو افضع منكم اجراما واشد ارهابا ثم يفر او "يفرر" من السجن الى دولته الاصلية او التي يحمل جنسيتها وجواز سفرها؟. الم تتحول احكام المؤبد الى براءة وتتنصل سلطات ومسؤولين عن تنفيذ احكام صدرت منذ سنين بحق مجرمين قتلوا وذبحوا وابادوا مئات من ابرياء وفقراء هذا الوطن الجريح؟. لقد تساهل العراقيون معكم وطالبوكم بالاستقالة فقط ومع ذلك صممتم اذانكم واستغشيتم ثيابكم وكأن الامر لايعنيكم. لاشك ان الله سلبكم توفيقه كي لاتسجل هذه الفضيلة في صفحات تاريخكم.ولاشك ولاريب ان في ما جرى درس وعبرة وموعظة للمسؤولين الجدد اذا ما ارادوا كسب ثقة جماهيرهم ورضا الله اولا وضمائرهم ثانيا ان لايتساهلوا مع اعداء الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية وان يزيلوا من قواميس السلطات الثلاث عبارات: "ندعوا ونرجوا ونطلب ونحذر ونناشد" ويستبدلوها بعبارة واحدة: قررنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/29



كتابة تعليق لموضوع : قررنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net