صفحة الكاتب : صالح المحنه

المسيرُ الى كربلاء بيعةُ الشكرِ والولاء الى سيّدِ الشهداء
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لاشك أن حادثة طف كربلاء هي فاجعة إنسانية بكل المقاييس ..وإنها رزيّة الإسلام ومأساة الأمة الكبرى..وذكرها يدمي القلوب ويثير الوجد في النفوس ،وهكذا كلّما تكرّر ذكرها إزدادت الصدورحزناً وحرقةً على قتل إبن بنت رسول الله  وأهل بيته  وأصحابه وسبي نساءه..ولكنّ الموت كان سعادة بالنسبة للحسين وله الدرجة العليا في نفسه عندما يُخير بينه وبين الحياة مع الظالمين ...الموت بالنسبة له عزٌ وكرامة إذا كان في مقارعة الظالمين ومجاهدة المنافقين الذين تحوّلوا الى سدٍّ منيع للدفاع عن حكم الضلالة والبغيّ .. نعم لاشيء يعلو عند الحسين على الموت إذا كان إستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى ولقد صرّح عليه السلام بذلك في قولته الخالدة التي تعزز يقيننا بأن الموت لديه هو السعادة الحقيقية ..(إني لاأرى الموت إلاسعادة والحياة مع الظالمين إلابرما) وهكذا شأن كل من سار في ركبه ومعه... فمنهم من يرى الموت أحلى من العسل إذا كان في نصرة الإمام الحسين كقول القاسم بن الحسن عندما سأله عمّه..والآخر لايهمه إن وقع على الموت أو وقع الموت عليه مادام على الحق كقول علي الأكبر ...وغيرهم من أهل البيت والأنصار وهي إجابات تعبّر عن الإيمان الحقيقي بمشروعية نهضة الإمام الحسين عليه السلام...النهضة التي خطط لها منذ أن عُهد بولاية العهد الى يزيد بن معاوية فكان لها الحسين من أشدّ المعارضين ..حتى إذا هلك معاوية  وخلفه ولده الفاسق يزيد قطع الإمام عهدا على نفسه ان لايبايعه أبداً..مهما كلّفه الأمر ومهما تعاظم عليه حجم التضحيات ... وهو بذلك يؤدي الواجب الألهي والمسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية الدين وحماية الأمّة الإسلامية من خطر يُحيق بها وبقيمها ووجودها كأمة قد خصّها الله وشرّفها بالإسلام وبمحمد وآله ص ... وأن سكوته عليه السلام وقعوده عن الجهاد ضد الباغي يزيد ربما يفهمه البعض إقرارا منه بخلافة يزيد...لذلك كان أول المعارضين لإسناد ولاية العهد له في عهد أبيه معاوية.. وأول المضحين والمجاهدين ضد بغيه وطغيانه ...فكانت نهضته الإصلاحية التي إبتدأت بطف كربلاء ولم ولن تنتهي جذوتها حتى يأتيَ أمرُ الله ..تلك النهضة التي أسست قواعدا للفكر الثوري ورسمت طريقا لأحرار العالم علّمتهم الإباء وألهمتهم الصبر والصواب... إذاً الأمّة مدينة بكل ماتملك للمدرسة الحسينية ولقائدها الإمام المعصوم عليه السلام الذي وهبها هذا المجد بوقفته ونهضته الخالدة ...إختار الموت على الحياة والتضحية بكل مايملك ليهب لنا مثالاً حيّاً يعلّمنا كيف نحيى ومتى نموت ؟ أني لاأرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما...ترى ألا يستحق هذا القائد العظيم من إمته أن تأتيه بملايينها وتقف على أعتابه وتقول بصوت واحد شكراً لك سيدي الحسين...السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/28



كتابة تعليق لموضوع : المسيرُ الى كربلاء بيعةُ الشكرِ والولاء الى سيّدِ الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net