صفحة الكاتب : عمار جبر

إنتهى عهد الوكيل بإختيار الوزير الأصيل
عمار جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 \"لودامت لغيرك ما وصلت إليك\"،هذا المثل ينطبق على كثير من المسؤلين،الذين يضنون دوام حالهم،في المناصب التي تولوها،فبنوا أحلامهم على تلك الضنون .
إن أحد المسؤلين الكبار في الدولة،لم يرضخ لإرادة المرجعية الدينية،وبقى متشبثا بالسلطة،ولم يتنازل، حتى عزل وصار الأمر واقعا حتميا،وأنكسرت تلك المعادلة البائسة .
بعد زوال صاحب الوكالات من السلطة،أصبح الطريق ممهداً،لإختيار أشخاص أُصلاء بدل الوكلاء،وبالفعل تم إختيار وزيرين أمنيين \"للداخلية والدفاع \" حضيا بقبول وطني واسع،ولم تعترض أي جهة عليهما،وهذا مايحسب للتحالف الوطني ،ورئيس الوزراء،الذي إستطاع في شهرين،مالم يستطع تحقيقه سلفه في أربع سنوات.
منذ اليوم الأول لإستلامه وزارة الدفاع ،أعلن الوزيرعن مطالبته إقليم كردستان،تسليم المطلوبين بتهم الإرهاب للحكومة العراقية،وهذا ما يدل على أن الوزيرجاد في مكافحة الإرهاب والتطرف،أياً كان مصدره،إضافة الى ما يملكه من\" سيفي\" يؤهله في ذلك .
يبدو أن وزير الداخلية،أمام تركة ثقيلة،فالوزارة خاوية،لايكاد يخلوأي مفصل منها من الفساد،ولكن الوزير إن طبق ماأعلنه،بالعمل بمبدأ الثواب والعقاب،ومحاسبة المقصرين والمفسدين،فالنجاح حليفه،سيما وهو ينتمي لمنظمة لها تاريخ في الجهاد،ومقارعة التكفير والإرهاب حتى يومنا هذا .
بعد الإعلان عن إكتمال التشكيلة الوزارية،تشكلت لجنة من الكتل السياسية،لجرد المناصب والهيئات المستقلة التي تدار بالوكالة،والتي ينتمي أغلبها لجهة سياسية واحدة،أوبالتحديد لشخص واحد ،وإعادة توزيعها بين الكتل السياسية طبقا للإتفاق السياسيي الذي سبق تشكيل الحكومة .
لحد الآن يبدو أن رئيس الوزراء يسير في الطريق الصحيح ،ومنسجما مع التحالف الوطني،وغير متجاوز له وإن الخطوات الإصلاحية،التي قام بها خلال المدة القصيرة،تستحق الإشادة والثناء، ولكن أمامه طريق طويل مليئ بالأشواك ، إذا أستمر على ذات النهج،سنصل الى بر الأمان بإذن الباري عز وجل .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/22



كتابة تعليق لموضوع : إنتهى عهد الوكيل بإختيار الوزير الأصيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net