صفحة الكاتب : عباس عبد الخضر

تبديل اسم قاعدة سبايكر جريمة اخرى
عباس عبد الخضر
      إن أسم قاعدة سبايكر، الشاهد الذي يروي بشاعة الجريمه التي ارتكبت فيها، ومنها، ووصمة عار على مرتكبيها، ومن اشترك معهم .(سبايكر) ابشع جريمة بحق الإنسانية، أسمها شاهدٌ ينطق.. تريد بعض الاصوات الناشزه من البعثيين، ومن لف لفهم، محو آثار الجريمة، بالمطالبة، بتبديل أسم القاعدة، ليكون التاريخ اً، بنسيان الدماء الطاهره التي سالت عليها ، نستذكر من أسمها السبب والمسبب .سبايكر، خِنجرٌ مسموم، طعن قلب أم، فقدت ولدها
،سبايكر صرخة طفلة، تنادي والدها المذبوح : أبي هل لك من عودة؟ سبايكر دمعة زوجة، اصبحت بلا معيل.. سبايكر كسرت ظهر اباء الشهداء ،وبدهاء وبدمٍ بارد، يريدون تغيير أسمها، لطمس معالم الجريمة، ويجاريهم في ذلك، اصحاب العقول العفنة.الكل يتذكر ماجرى قبل عامين أو اكثر، لاادري.. فنحن في العراق وللأسف، يمر علينا العام فلا نتذكر، إلا عدد الانفجارات وحصيلة الشهداء وعدد الجرحى، ولصراع السياسين على المناصب في ذاكرتنا، حصةٌ.
الكل يتذكر ماحصل في البحرين، وبالتحديد في دوار اللؤلؤة من تظاهرات حاشدة، مطالبة بتغيير النظام ،وماقامت به السلطات هناك من القيام بتغيير معلم ساحة التظاهرات، بهدم النصب، وجرف الساحة ،وتغيير أسمها، لكي لايكون هذا المكان، رمزاً للمتظاهرين، ولطمس معالم الحادثه تاريخياً .    الكل يوافقني الرأي، مسيحي - صابئي – كردي – عربي.. شيعياً كان أو سُنّياً، بأن جريمة سبايكر، جريمة العصر التي يندى لها جبين الإنسانية، ارتكبها وحوش لاينتمون الى دين أو طائفة معينة، وحتى من كان معهم، لايمثلون السُنّة، فقد شهد من نجى من الحادثه، كيف إن الشرفاء من أخواننا السُنّة، أووهم، وقدّموا لهم يد المساعده، وأقسم بالغيرة العراقية، بأنّهم سيدوسون على جثتهم، قبل أن يُسلّم «دخيله».. هذه النماذج التي يفتخر بها المواطن العراقي .ادعو الى التضامن معي، بعدم القبول مطلقاً، بتغيير أسم القاعدة، وفاءاً للشهداء، لتبقى أسماً يروي للتاريخ، قصة ابشع جريمة في تاريخ الأنسانية، ويجب أن يُطرّز المكان الذي جرت فيه المجزره، بنصبٍ تذكاري على دماء الشهداء، معززاً بالصور، وكتابة القصه بالكامل، واسماء الشهداء، واسماء من اشترك بهذه الجريمة، ويجب الاسراع باكمال التحقيق، والقصاص من المتهاونين من الاجهزه الأمنية، والأهم الوصول الى جثث الضحايا، فأن بقائهم لهذه الفترة الطويلة، جريمةٌ ترتكب من قبل الساسه العراقيين، لن يغفرها الشعب العراقي لهم، وسوف يلعنهم التاريخ، سُنّة كانوا أم شيعه، أغلبهم يتمتع بوقاحه لامثيل لها، لايقدّم أي شيء، سوى الاستنكار والتباكي على ماجرى ويجري في البلاد  ،ولابد للبعض أن سمع بالوزير الفرنسي الذي اتهم بتدخين السكائر من ميزانية الوزارة، فأعلن استقالته، ونحن في العراق، حصلت مجازر لامثيل لها، لم نرى إستقالة أو محاسبة أي احد من اصحاب السلطة، مُقصراً كان تقصيراً مباشراً، أو وزيراً، أو رئيس وزراء، بل على العكس، نفس الوجوه، منذ احد عشر عاماً، تتصارع على المناصب، يحضون بها، لإرضاء هذا الطرف أو ذاك، وحقوق الشعب مهدورة، حتى الآتيان بجثمان الشهيد الى أهله صعب المنال !! حسبنا الله ونعم الوكيل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عبد الخضر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/17



كتابة تعليق لموضوع : تبديل اسم قاعدة سبايكر جريمة اخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net