إن أسم قاعدة سبايكر، الشاهد الذي يروي بشاعة الجريمه التي ارتكبت فيها، ومنها، ووصمة عار على مرتكبيها، ومن اشترك معهم .(سبايكر) ابشع جريمة بحق الإنسانية، أسمها شاهدٌ ينطق.. تريد بعض الاصوات الناشزه من البعثيين، ومن لف لفهم، محو آثار الجريمة، بالمطالبة، بتبديل أسم القاعدة، ليكون التاريخ اً، بنسيان الدماء الطاهره التي سالت عليها ، نستذكر من أسمها السبب والمسبب .سبايكر، خِنجرٌ مسموم، طعن قلب أم، فقدت ولدها
،سبايكر صرخة طفلة، تنادي والدها المذبوح : أبي هل لك من عودة؟ سبايكر دمعة زوجة، اصبحت بلا معيل.. سبايكر كسرت ظهر اباء الشهداء ،وبدهاء وبدمٍ بارد، يريدون تغيير أسمها، لطمس معالم الجريمة، ويجاريهم في ذلك، اصحاب العقول العفنة.الكل يتذكر ماجرى قبل عامين أو اكثر، لاادري.. فنحن في العراق وللأسف، يمر علينا العام فلا نتذكر، إلا عدد الانفجارات وحصيلة الشهداء وعدد الجرحى، ولصراع السياسين على المناصب في ذاكرتنا، حصةٌ.
الكل يتذكر ماحصل في البحرين، وبالتحديد في دوار اللؤلؤة من تظاهرات حاشدة، مطالبة بتغيير النظام ،وماقامت به السلطات هناك من القيام بتغيير معلم ساحة التظاهرات، بهدم النصب، وجرف الساحة ،وتغيير أسمها، لكي لايكون هذا المكان، رمزاً للمتظاهرين، ولطمس معالم الحادثه تاريخياً . الكل يوافقني الرأي، مسيحي - صابئي – كردي – عربي.. شيعياً كان أو سُنّياً، بأن جريمة سبايكر، جريمة العصر التي يندى لها جبين الإنسانية، ارتكبها وحوش لاينتمون الى دين أو طائفة معينة، وحتى من كان معهم، لايمثلون السُنّة، فقد شهد من نجى من الحادثه، كيف إن الشرفاء من أخواننا السُنّة، أووهم، وقدّموا لهم يد المساعده، وأقسم بالغيرة العراقية، بأنّهم سيدوسون على جثتهم، قبل أن يُسلّم «دخيله».. هذه النماذج التي يفتخر بها المواطن العراقي .ادعو الى التضامن معي، بعدم القبول مطلقاً، بتغيير أسم القاعدة، وفاءاً للشهداء، لتبقى أسماً يروي للتاريخ، قصة ابشع جريمة في تاريخ الأنسانية، ويجب أن يُطرّز المكان الذي جرت فيه المجزره، بنصبٍ تذكاري على دماء الشهداء، معززاً بالصور، وكتابة القصه بالكامل، واسماء الشهداء، واسماء من اشترك بهذه الجريمة، ويجب الاسراع باكمال التحقيق، والقصاص من المتهاونين من الاجهزه الأمنية، والأهم الوصول الى جثث الضحايا، فأن بقائهم لهذه الفترة الطويلة، جريمةٌ ترتكب من قبل الساسه العراقيين، لن يغفرها الشعب العراقي لهم، وسوف يلعنهم التاريخ، سُنّة كانوا أم شيعه، أغلبهم يتمتع بوقاحه لامثيل لها، لايقدّم أي شيء، سوى الاستنكار والتباكي على ماجرى ويجري في البلاد ،ولابد للبعض أن سمع بالوزير الفرنسي الذي اتهم بتدخين السكائر من ميزانية الوزارة، فأعلن استقالته، ونحن في العراق، حصلت مجازر لامثيل لها، لم نرى إستقالة أو محاسبة أي احد من اصحاب السلطة، مُقصراً كان تقصيراً مباشراً، أو وزيراً، أو رئيس وزراء، بل على العكس، نفس الوجوه، منذ احد عشر عاماً، تتصارع على المناصب، يحضون بها، لإرضاء هذا الطرف أو ذاك، وحقوق الشعب مهدورة، حتى الآتيان بجثمان الشهيد الى أهله صعب المنال !! حسبنا الله ونعم الوكيل.