صفحة الكاتب : حسين الركابي

د- احمد الجلبي dc شوك سياسي..!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان الدكتور احمد الجلبي قدم عرضا ديمقراطيا كبيرا، واطلق رسالة فلسفية في الافق السياسي العراقي، لا يحل طلاسمها كثير من الجالسين تحت قبة البرلمان، اثناء الجلسة لاختيار رئيس مجلس النواب، ونائبيه. 

فقد تمخض ساسة العراق في هذا الشهر الفضيل عن انجاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، وقد حصل الاستاذ سليم الجبوري، مرشح القوى الوطنية"بالاتفاق مع الكتل الاخرى" على الاصوات التي تؤهله ان يتسنم منصب رئيس مجلس النواب العراقي للدورة الجديدة. 

ثم بعد ذلك فتح باب الترشيح للنائب الاول، وكان هناك ثلاثة مرشحين لشغل هذا المنصب، الاستاذ فارس ججو من قائمة الوركاء الديمقراطية، والذي حصل على ستة اصوات، والاستاذ حيدر العبادي من دولة القانون داخل"التحالف الوطني" الذي حصل على149 "بالاتفاق مع جميع مكونات التحالف الوطني". 

وفاجأ الدكتور أحمد الجلبي جميع الحاضرين تحت قبة البرلمان، ومعهم الشعب العراقي، عندما اعلن ترشيحه لشغل هذا المنصب"منفردا وبدون اتفاق مسبق"، ولم يعقد صفقات خلف الكواليس، التي اعتدنا عليها منذ سقوط النظام البعثي عام 2003، حيث اصبح كل شيء يتم تقسيمة خلف ابواب رؤساء الكتل. 

هذه الرسالة لها مضامين كثيرة، وابواب عدة، ومن يقرأ بين سطورها يجدها تجسد الديمقراطية الحقيقية، التي نسعى اليها اليوم؛ حتى نعيش بأمن وسلام في بلد الانبياء، والأولياء، والصالحين؛ حيث قرأه بين سطورها الدكتور ابراهيم الجعفري"رئيس الائتلاف الوطني"، حين قال الدكتور احمد الجلبي ليس ساعيا لهذا المنصب، وانما اراد ان يوصل رسالة، وها هي قد وصلت، وعلى جميع الساسة ان يفهموها جيدا. 

فقد جاءت هذه الرسالة في وقت محتدم بين الكتل السياسية العراقية، وفي ظروف غير اعتيادية، لكن عالجت كثير من المفاهيم الخاطئة، التي اصر عليها بعض الساسة، واصحاب مفهوم"الاغلبية السياسية" قبل 30 نيسان، وفي الماراثون الانتخابي، الذي جاءت نتائجه بما لا تشتهي السفن؛ حتى اصبح هؤلاء بين ليلة وضحاها، يتسكعون على ابواب رؤساء الكتل، والاحزاب، والشخصيات الاخرى؛ من اجل الحصول على نقطة ضوء في نهاية نفقهم المظلم، والمليء بالمشاهد المؤلمة، والتخندقات الطائفية، والحزبية، والمناكفات السياسية، والمصالح الشخصية، والانهيارات الامنية، والفساد  السياسي، والمالي؛ الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة، ومؤسساتها. 

اليوم سقطت الارقام الكبيرة، التي كان يتكلم بها بعض ساسة العراق، امام تلك الرسالة الرهيبة، والمدوية بين الاوساط السياسية؛ وهي بمثابة"dc شوك كهربائي" لأصحاب الضمائر النائمة، والقلوب التي اصابها الضمور السياسية، وتعريفهم بحجمهم الحقيقي، ومدى مقبوليتهم في الفضاء الوطني، والسياسي العراقي...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/17



كتابة تعليق لموضوع : د- احمد الجلبي dc شوك سياسي..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net