يُقال أن العالم أضحى قريه صغيرة فهل بقى للحقيقية مقام ومستقر ؟
تتسارع الاحداث والصور بسرعة كما يداعب الطفل كتاباً بعدة لغات ندرك من ذلك أن مكامن وبوابات الاتهام والتلفيق أصبحت مفتوحة على جميع الاتجاهات وأصبح أيقاع رسم الحقائق مرهوناً بثقافة الاختيار وطمس كل ما هو جلّي وواضح وحَجر الفساد في شبكة المحاصصة العنكبوتية لكي لاتلفت وتتفاجأ العنكبوت بيوم بلاغذاء فوقع هذه المرة او العدالة د. عادل محسن بهذه الشراك واصبحت منابر الاعلام جلاد وغدت عُشاً يُفرّخ فيها الباطل مراراً فحصل للحقيقة الثاقبة أن تخرج من هذا الشباك وهي حرة نقية
.....؟ ومن يتصدى لها ؟
كما أن السبل المتهافتة والرخيصة تتساقط على هامش الصلابة تسيء لها ولكن لن تخرقها بل نجزم أنه سيندفن بسهوله عندما تنبري الحقائق وتظهر الاشياء بتفاصيلها ويشرق ابو العداله بعمله ومهنته وبغيرته المعهوده وتفرض الحدود نفسها بين الفاسد الحقيقي والمختبأه تحت عباءة النفعية وبين المجاهر بالحقيقية علناً والسباق اليها بشجاعة فَلِمَ يخشى هولاء من وضع النقاط على الحروف .
نعم هناك مساحة كبيرة من الاطباء فارقها المسعى الانسائي لمهنتهم وضلوا يلتفون حول المساكين ويتاجرون بأمراضهم فلك أن تتصور أن بعضهم ( ولانريد التعميم ) يعتاش على علة الآخرين حتى غدت وأَأكد ذلك لكثير منهم أمنية بل أستحوذ وأستفردَ ومد أذرعه لينال من وسائل العلاج ( التي يفترض أن تكون نعمه ) ليتاجر بها ويغتني بها ويمارس الزهو ويشعر بالترّفه على حساب عذابات الآخرين والفقراء ويمتص جهودهم المضنية ومدخراتهم لسنوات طويله .
أوكد أن أصابة هذه النقطة وتوضيحها هو غاية الشجاعةياأبو الشجاعة والدليل على ذلك والواضح والجلي شده الهجوم الذي تعرض له ( د. عادل ) من جميع الجهات حتى وان كانت من غير شريحة الاطباء ولكنها تشترك مع هؤلاء بمساحة النفعية والانانية وأستعمال أرخص السبل التي تمس السمعة وهذا مؤشر خطير الى مغادرة هؤلاء النفعيين طابعنا الشرقي النبيل الذي يتعالى في نزاعاته عن المساس باأسمى القيم ولكننا لن نعجب من هؤلاء فهم خلال السنوات الماضية أمعنوا في أفتراس الفقراء ولكنهم كانوا لقمه سائغة وسهلة يلوك بها يدفع ويهجم كما يشاء حتى أضحوا شكلاً حياً ميتاً بلا مضمون يتحرك ويتغذى على أشلاء الآخرين من الفقراء ومايثلج القلوب أن هناك الصورة المشرفه الآخرى الاوضح والانضج والابهى والاعم الذي مثلها الطبيب العراقي الشريف ابو الغيرة يامن وقف كالاسد في المستشفيات في اصعب الظروف والذي قال عنهم ( ابو العدالة ) ( نتعبد بهم ) فأرقاهم الى اعلى الدرجات (التعبد)وهذا مايستحقوهُ .
شكراً للدكتور الجريء ( عادل محسن ) الذي أصاب الحقائق بمقتل حين لامس وكشف دوافعها اللاأنسانية وطعن بها بكل فروسية فقد أصاب وأصاب وأصاب غيرهم لأن هذه الثقافة في هذا الزمن بدأت تنتشر وتتسع كالسرطان الذي لاعلاج له .

التعليقات
يوجد 5 تعليق على هذا المقال.
سرقة الاعضاء البشرية
عنوان مؤلم لكن يجب ان نخوض باعماقه لتجنب خطورته :
عندما يستباح بلد كالعراق في كافة محاوره ,,, فمرة استبيح بقتل ابناءه بالمفخخات والكواتم ومرة اخرى بخطف العقول او تهجيرها خارجه و نرى وجه اخر وهو نشر الادوية المغشوشة ,, لكن هذه المرة ظهرت هذه العصابات بوجه اخر ولكنه اقذر واقذر وهو التحايل على الناس وسرقة الاعضاء,, ومن الجدير بالذكر انه في العراق لايوجد سوى زراعة الكلى وبالتالي انحصرت تجارة تلك العصابات بها حصرا وتتم زراعة تلك الاعضاء في 3 مراكز اثنان حكومية ( مدينة الطب – مستشفى الكرامة ) وواحد اهلية هي مستشفى الخيال .
وكان اكثر عمل هذه العصابات يتركز ويدور في المستشفى الاهلي .
كيف اكتشفت تلك العصابات ؟؟؟؟؟؟
في احد الايام جاءت امرأة الى مكتب المفتش العام في الطابق الثاني في وزارة الصحة تبكي وتصيح وادخلوها الى المفتش العام د.عادل محسن ,, ظهر له ان ابن تلك المرأة وهو طالب في المرحلة الاولى في كلية الهندسة , قد تم خطفه واتضح بعدها انه قد تم تخديره وسرقة احدى كليتيه في احد المراكز , وبينما كان اعضاء البرلمان يغطون في نوم عميق ولا يعرفون معاناة الشعب العراقي وآلامه !! مع العلم ان هذه القضية هي قضية امنية ومع ذلك لم يهرب منها د.عادل محسن ولم يوجه هذه الاُم المفجوعة للذهاب الى وزارة الداخلية او غيرها للشكوى وانما درس مع فريق متخصص من مكتبه هذه المشكلة وتم رصد العصابة التي قامت بهذا العمل وتم اختراقها من قبل افراد الخط الساخن لمكتب المفتش العام لوزارة الصحة .
وكانت تلك العصابة هي عصابة خطرة وحويطه لها مقر قرب منطقة الفضل في بغداد , وعند إذن وبعد تحديد خيوط العصابة فعلا تم الانقضاض عليهم وتم تسليمهم الى القضاء وتم التخلص من افراد هذه العصابة التي كانت تسرق الاعضاء ولم تنتهي مهمة د.عادل محسن الى هذا الحد لكنه وضع نظاما دقيقا بالتعاون مع مراكز زرع الكلى لمنع عصابات اخرى من استغلال حاجة المريض العراقي لزراعة الكلى علما ان الكلى عضو لا يمكن كما يعرف القارئ الحصول عليه الا من مصدر بشري اثناء الحياة او بعد الوفاة ,
هذه الرسالة الى اعضاء البرلمان المحترمون قائلين لهم :
لاتجعلوا احقادكم تتحكم باعمالكم بل انظروا ماذا قدم مفتش عام وزارة الصحة للبلد (هداكم الله لما فيه صالح البلد)