صفحة الكاتب : كريم الانصاري

صمّامُ الأمان
كريم الانصاري

نبقى بحاجةٍ إلى شيءٍ ما ، شيء مشروع يوحّدنا على أساس المبادىء الحقّة ، التي تكفل لنا الحياة العزيزة والعاقبة المحمودة .

كما يبقى الإنسان بفطرته السليمة -التي تجرّه إلى الخير جرّا- يهرب من فرط القيود وفرط الإطلاق إلى التوازن المعقول ، إلى كلّ مايضمن له الاستمرار في تحقيق المطلوب ، فيجهد مكتشفاً " صمّام الأمان " ، عارفاً بمن يسعى به صوب المقصود ومرفأ الإيمان .. إنّه حلم السماء والرسل والأنبياء والولاة النجباء (ع) أن يبلغ الإنسان فضاءات السعادة والفلاح ويحلّق في آفاقها مستبشراً بالنجاح.

بلا أدنى مداهنة ومراوغة وبكلّ شفّافية نقول : " صمّام أماننا " - بغياب إمامنا (عج) - مرجعيتنا المباركة ، النيابة العامّة ، إليها إيابنا في فروع شريعتنا الخاتمة، وفي ما يستجدّ من مسائل هي في استيعابها أشمخ وأرقى وفي حلّ معضلها أسمق وأسمى.

فكل"ذراع " مهما طالت هي أقصر من ذراع المرجعية المباركة ، وكلّ " ضرورة " مهما عظمت هي دون ضرورة المرجعية المباركة ، بل يجب أن تندكّا وتذوبا بها ذوبان الفرع بالأصل ، ذوبان التابع بالمتبوع ، حالهما حال الأنهار والبحار التي يؤول مصيرها نهاية المطاف إلى  المحيطات العظام .

كيف لا ؟! وهي المرجعية التي تخرجنا من ذلّ التعصّبات البغيضة والأفكار اللقيطة إلى عزّ المبادىء النبيلة والقيم الأصيلة .. من " المرحلية " و" الذرائعية " و " الميكافيلية " و " الاغتنامية " و ... إلى روعة الحبّ والتسامح والسلام وحقيقة الصدق والإخلاص والرعاية الأبوية .

فلا ملاذ - بغياب إمامنا (عج) - أنّى طال الزمان واتّسع المكان وتغيّرت الأحوال واستجدّت الأوضاع وتكثّرت الحاجات .. لاملاذ أأمن من المرجعية المباركة بقاطع الضرس وكلّ الاعتبارات، وطرّ الملاذات دونها هي ملأى بألوان المخاطر وشتّى المتاهات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/07



كتابة تعليق لموضوع : صمّامُ الأمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net