صفحة الكاتب : سهيل نجم

علاوي والمالكي والتفكك والاجندات
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحاول السيد علاوي تسويق مقولة التفكك لجغرافيا العراق ونسيجه الاجتماعي فيما لو بقي السيد المالكي في رئاسة الحكومة العراقية وهو طالما ما يردد هكذا اخبار في جولاته المكوكية بين لندن والسعودية وتركيا وذلك يعطي مؤشرا كبيرا على ان الرجل بدأ يصل الى حافة الانهيار السياسي وهو يرى المالكي يصر على تسلم رئاسة الوزراء والوصول الى الولاية الثالثة ويبدو ان الرجل (علاوي) بدأ يرى الحلم الثلاثي الذي يميل به الى الرعب وفقا للروايات السياسية البوليسية المنقولة اليه من حواشي المخابرات الخليجية بعد كل زيارة يقوم بها الى مملكة آل سعود خصوصا وانهم يرون ان الامور تسير عكس الرياح التي يردون فمهما عملوا مع المالكي لم يستطيعوا ان ينالوا منه لا سياسيا ولا عسكريا ولا انتخابيا وهذا الامر يدفع بالسيد علاوي الى التنقل بين صفحات المجلات العربية والعالمية وبين قنواتها الفضائية ليكون بطل شاشتهم ليعيد علينا وعلى جمهور العالم نفس الاسطوانة المشروخة بأن على المالكي ان يتنحى حتى لو كسب أصوات كل العراقيين بشكل شرعي وعبر صناديق الاقتراع ، اذن هي حالة من الاصرار وغياب التوازن السياسي عندما يلح شخص مثل علاوي في النيل من خصمه السياسي بتلك الطريقة الفجة.
 
فماذا يعني سيدي ان العراق سيتفكك لو بقي المالكي في السلطة والحال ان العراق ومنها المحافظات في المنطقة الغربية لم ولن ترضى لا بالمالكي ولا عشرة غير المالكي بل ولا حتى انت ياسيد علاوي ان تكون حاكما عليهم لأنهم في الاساس يبحثون عن التقسيم  وما حصل ويحصل منذ ثلاثة اسابيع دليل قاطع على ذلك ولا يحتاج الى التفكير وانما عليك انت ان تفهمه لأن قولك ترك الساحة من قبل المالكي ما هي الا مدعاة للسخرية فلماذا اذن دخل السباق الانتخابي وانتخبه هو وقائمته اكثر من ثلاثة ملايين مواطن فماذا سيقول لهم حين يترجل ويترك الساحة لكم ، كان الاولى به ان لا يدخل الانتخابات حسب رأيك فيس هذا التصريح (وقال علاوي في مقابلة اجرتها معه رويترز في اسطنبول  اعتقد ان الوقت حان كي يترك السيد المالكي الساحة وأضاف "إذا بقي اعتقد انه ستكون هناك مشكلات كبيرة في البلاد والكثير من المتاعب. اعتقد ان العراق سيكون في طريقه للتفكك في نهاية الامر اذا حدث هذا.) لكننا لا نتفاجأ من لغة التشاؤم تلك للسيد علاوي فهو على طول الخط يصرح بتلك المشاكل طالما هو خارج سلطة القرار 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/06



كتابة تعليق لموضوع : علاوي والمالكي والتفكك والاجندات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net