يحاول السيد علاوي تسويق مقولة التفكك لجغرافيا العراق ونسيجه الاجتماعي فيما لو بقي السيد المالكي في رئاسة الحكومة العراقية وهو طالما ما يردد هكذا اخبار في جولاته المكوكية بين لندن والسعودية وتركيا وذلك يعطي مؤشرا كبيرا على ان الرجل بدأ يصل الى حافة الانهيار السياسي وهو يرى المالكي يصر على تسلم رئاسة الوزراء والوصول الى الولاية الثالثة ويبدو ان الرجل (علاوي) بدأ يرى الحلم الثلاثي الذي يميل به الى الرعب وفقا للروايات السياسية البوليسية المنقولة اليه من حواشي المخابرات الخليجية بعد كل زيارة يقوم بها الى مملكة آل سعود خصوصا وانهم يرون ان الامور تسير عكس الرياح التي يردون فمهما عملوا مع المالكي لم يستطيعوا ان ينالوا منه لا سياسيا ولا عسكريا ولا انتخابيا وهذا الامر يدفع بالسيد علاوي الى التنقل بين صفحات المجلات العربية والعالمية وبين قنواتها الفضائية ليكون بطل شاشتهم ليعيد علينا وعلى جمهور العالم نفس الاسطوانة المشروخة بأن على المالكي ان يتنحى حتى لو كسب أصوات كل العراقيين بشكل شرعي وعبر صناديق الاقتراع ، اذن هي حالة من الاصرار وغياب التوازن السياسي عندما يلح شخص مثل علاوي في النيل من خصمه السياسي بتلك الطريقة الفجة.
فماذا يعني سيدي ان العراق سيتفكك لو بقي المالكي في السلطة والحال ان العراق ومنها المحافظات في المنطقة الغربية لم ولن ترضى لا بالمالكي ولا عشرة غير المالكي بل ولا حتى انت ياسيد علاوي ان تكون حاكما عليهم لأنهم في الاساس يبحثون عن التقسيم وما حصل ويحصل منذ ثلاثة اسابيع دليل قاطع على ذلك ولا يحتاج الى التفكير وانما عليك انت ان تفهمه لأن قولك ترك الساحة من قبل المالكي ما هي الا مدعاة للسخرية فلماذا اذن دخل السباق الانتخابي وانتخبه هو وقائمته اكثر من ثلاثة ملايين مواطن فماذا سيقول لهم حين يترجل ويترك الساحة لكم ، كان الاولى به ان لا يدخل الانتخابات حسب رأيك فيس هذا التصريح (وقال علاوي في مقابلة اجرتها معه رويترز في اسطنبول اعتقد ان الوقت حان كي يترك السيد المالكي الساحة وأضاف "إذا بقي اعتقد انه ستكون هناك مشكلات كبيرة في البلاد والكثير من المتاعب. اعتقد ان العراق سيكون في طريقه للتفكك في نهاية الامر اذا حدث هذا.) لكننا لا نتفاجأ من لغة التشاؤم تلك للسيد علاوي فهو على طول الخط يصرح بتلك المشاكل طالما هو خارج سلطة القرار