صفحة الكاتب : افراح شوقي

داعش.. وبعض مبررات ماحصل ..
افراح شوقي

امام حزمة الانهيار الامني الذي تشهده البلاد منذ ايام، والمفاجئات المتوالية للاحداث  ومعظمها تحكي قصة انهيارات وانسحابات في صفوف الجيش والقيادة العسكرية الامنية العليا وسقوط مدن كبرى و التلويح بالمزيد من التوغل نحو مدن مجاورة على  يد جماعات ارهابية مسلحة،   نجد انفسنا امام ضرورة ملحة لمراجعة تقييم اداء وجاهزية المنظومة العسكرية بالكامل والخطط الدفاعية الستراتيجية لاجل حماية البلد من اي اعتداء وتدارك الاخطاء بالسرعة الممكنة استنادا الى مايملكه الجيش العراقي من سمعة وخبرات وامكانيات وبطولات سابقة مكنته من احتلال لقب اقوى الجيوش العربية بلا منازع.

وبرغم الاختلاف الكبير في تفسير ماحصل، ومسلسل رمي الاتهامات بالتخوين والتنصل من المسؤولية  لجهة ما واخرى يقابلها التخبط الواضح لعدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية وحتى العالمية  في ايراد القصة الحقيقية لاغتصاب مدينة الموصل وتطاولها على مدينة صلاح الدين من بعدها  طبقا لمصادر  قد لاتكون نزيهة او مقنعة، والمخاوف والشائعات التي تطلقها جهات عدة في الشارع العراقي من مغبة الاثار المترتبة لتلك الاحداث ، يبقى المواطن في حيرة من امره وهو يتقلب بين تلك القنوات ويفتح اذانه  لسماع احاديث الطريق والمقهى وقله الاكبر بأتخاذه وسائل دفاعية  تبعده  ولو قليلا عن تكرار سيناريو التهجير القسري والاقتتال الطائفي  في اعوام 2006-2009 ، خاصة وان المواطن البسيط  كان ولازال يدفع فاتورة كل تلك التخبطات.

وعليه لابد من الوقوف على بعض مبررات الفشل والهزيمة سعيا لاجل تقويمها  ومحاربة الافكار التي تنال من سمعة جيشنا العراقي وبسالته التي حصدها من سنوات طويلة بذلها  في حماية الشعب والدول المجاورة، والتركيز على القيادات الامنية العسكرية التي تتولى التخطيط لصد الهجمات ووضع الخطط وتقدم الصفوف لتنفيذها، ومحاسبة المخاذلين منهم ..وربما تمكنت وسائل الاعلام المحلية على التفكير وهي تعد تقاريرها ان لاشيء يعلو على مصلحة الوطن وامنه وسلامة جميع مكوناته، وان الحقيقة مهما كانت قاسية هي الافضل من ايراد اخبار وقصص ومشاهد كاذبة  تكون مثل فقاعة لاتلبث ان تنفجر لترسخ نفور الاخرين منها ..

هي دعوة لاجل توخي الدقة في نقل الحدث، والتريث قبل رمي الاتهامات التي تشق الصف فلا وقت لها الان، المطلوب فقط وقفة تضامنية جادة لحماية اممننا من عدو بات يهدد الجميع .. ورب ضارة نافعة في عدو يحاول حرق كل الاوراق لاجل ان تتوحد الصفوف المتصارعة لتجريمه ومحاربته فمازال في الوقت متسعا ولازال رجال العراق ونساءه بقادرين على حماية ارثهم الوطني من اي تشويه ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افراح شوقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/16



كتابة تعليق لموضوع : داعش.. وبعض مبررات ماحصل ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net