وقاحة البغدادية وخنوع علاوي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان يكون الاعلام قبيحا ومتلونا وفقا لأجندته التي يعمل على اساسها فذاك امر يعود الى الوجه الاسود التي يلتحف به هذا الاعلام ولكن ان تكون هذه الحالة تمتد لتصل الى رجل سياسي مخضرم له باع طويل في السياسة وخصوصا للواقع العراقي لأن يكون العوبة بيد مقدم احدى البرامج على قناة البغدادية ولاسلوبه الوقح عندما يطلب منه ومن باقي السياسيين في العملية السياسية بوضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحت الاقامة الجبرية في ظل الظرف الذي يمر به العراق وبكل وقاحة يعرض أعلى منصب تنفيذي في الدولة العراقية الى هذا النوع من الانحدار في التجاوز والتفاهة الاعلامية ، والمصيبة الاكبر ان اياد علاوي يضحك معه على هذا الوصف ولم يرد له حتى بكلمة على الاقل تدعو الى احترام المنصب وليس الشخص لأن هذا المنصب يمثل الدولة العراقية وكيانها وكرامتها ولا يمثل شخصا بعينه فالمالكي اليوم رئيسا للوزراء وغدا يكون غيره في هذا المنصب ولا يمكن بحال القبول بهكذا توصيف من قبل من يدعون الاعلام المهني وهم ابعد عن ذلك بكثير .
في حلقة برنامج اسخف من ان يكون حوار مهني او سياسي يختص ببلد يشتعل اليوم تحت وطأة الارهاب يحاول مقدم البرنامج وبكل وضاعة ان ينال من قمم الرجال الوطنيين مستهجنا على السياسيين الاخرين بعدم اخذهم موقفا من رئيس الحكومة وعزله او اقصاءه ويكلمهم وكأنهم جنودا تحت يديه ويصل احيانا الى ان يقول لهم انت فلان عليك ان تفعل ذلك وانت فلان عليك فعل ذلك فما هذه الوقاحة والتجاوز ألا يوجد احدهم من هؤلاء ليقف موقفا وبكرامة يردع هذه القناة المشبوهة والتي تحاول ان تظهر امام الشعب العراقي على انها وطنية وتحرص على مصالحهم حتى بانت عورتها وهي تشتم المحافظين وتتجاوز عليهم لأنهم يجمعون الناس ويطوعونهم ليصف ذلك مثل حملات القدس والجيش الشعبي زمن النظام السابق واعتقد ان المرجعية اليوم فضحت اجندة هذه القناة ليكون لطمة على فم هؤلاء الذين يقطرون سما زعافا على هذا البلد الجريح .
يبدو واضحا ان السيد علاوي كان خانعا امام مقدم البرنامج هذا!!! وهو يطالبه بوضع منصب رئاسة الوزراء تحت الاقامة الجبرية وقبوله بهذا الخنوع يعود الى اجندته التي ربما تلتقي مع اجندة هذه القناة والخونة من السياسيين الاخرين الذين باعو الموصل الى الارهابيين .

الموضوع السابق داعش والبرلمان وسقوط الاقنعة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat