امن العدل يا وزارة العدل .؟!
رضا السيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضا السيد

أنا اعلم إن ما تتناقله وسائل الإعلام ليس كله صحيحا ، ولكن كما يقال في المثل الشعبي ( لا نار بلا دخان ) والغريب في الأمر إن الإعلام لابد عليه أن يعطي صورة جميلة عن العراق في ظل المرحلة الجديدة التي مرت بالعراقيين بعد سقوط الطاغية البعثي في نيسان 2003 . ولكن ما نوع الصورة التي لابد على الإعلام أن يبينها والمشاكل والـ( البلاوي ) تحيط به من كل جانب ..! ولا نكاد نسمع عن إغلاق ملف فساد حتى نسمع بفتح ملفات غيره . وما التقرير الأخير الذي أعدته هيئة النزاهة إلا مصداقا لما هو موجود فعلا في العراق وقد ملا ارض الواقع العراقي بأشباهه الكثير ، فقد أعلنت هيئة النزاهة في تقريها الأخير إلى إن وزارة العدل العراقية هي من أكثر الوزارات تعاطيا للرشوة . وليس فقط وزارة العدل بل إن أمانة بغداد الموقرة ووزارة النفط المحترمة هي بنفس المستوى من الفساد والتعاطي للرشوة بين الدوائر والمؤسسات الحكومية في العراق . إذا فماذا بقى لدينا إذا كان ( العدل أعمى ) ومن للمظلوم إذ أصبح القانون كسيحا . وصنفت منظمة الشفافية العالمية العراق ثالثَ أكثر دول العالم فساداً للعام 2010. وعلى هيئة النزاهة أن تكثف جهودها لإبطال جريمة الفساد المستشري في معظم مؤسسات البلاد ، وان لا تكتفي بقضايا رشوة صغار الموظفين إذ إن ما خفي كان أعظم ، وما صغار الموظفين إلا أدوات لمن هم اكبر . والمصيبة الكبيرة إننا دائما ما نسمع بإلقاء القبض على موظف صغير في دائرة معينة بتهمة تعاطي الرشوة ، وما يؤثره هذا الموظف في قبال ما تقوم به التماسيح الكبيرة . لذا على وزارة العدل بوزيرها الجديد أن تراعي حرمة البلاد وما يمر به من ظروف عصيبة وعليه ( أي السيد الوزير ) أن يبادر إلى استئصال المفسدين والعمل على ضبط المرتشين كبارا كانوا أم صغارا حتى تأمن وزاراتنا وبلادنا من شر هؤلاء ، فوزارة العدل لابد أن تثبت للعراقيين أنها أهل للعدل وعلى أمانة بغداد أن تسعى لتقديم الخدمات الحقيقية الأفضل وليست المزيفة ( الملصقة ) وان تحارب الرشاوى ما استطاعت أما وزارة النفط فما عساي أن أقول وهي عصب العراق الاقتصادي .. فقط أقول للجمع اتقوا الله في الشعب العراقي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat