صفحة الكاتب : عدنان السريح

هل نقتل الحسين ام نبلغ الفتح
عدنان السريح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد كان الإمام الحسين عليه السلام، الخارج السياسي الأول على الحاكم الديكتاتوري، الذي كان يمثل الحكومة السلطوية الظالمة، التي إنقضت على السلطة واستولت على زمام أمور العباد . أصبح يزيد أمير على الناس يتحكم بمقدرات الأمة التي كانت تعتقد به أميرا لها. تلى خروج الإمام الحسين عليه السلام كثير من الثورات السياسية، على كل حكومة دكتاتورية؛ ليس عند المسلمين فقط، بل على مستوى الإنسانية حتى الذين لا يؤمنون بوجود خالق. كثير من تلك الثورات كان مصيرها الفشل بسب بطش السلطة، وأسباب أخرى عسكرية ومادية، كان الإنتصار العسكري للسلطة، أما الثائرين كان لهم النصر المعنوي والنصر الإلهي العادل. خروج الإمام الحسين عليه السلام مع ثلة قليلة من أهل بيته؛ ومع من التحق به، لم يكن يتناسب مع ما تملك الحكومة الدكتاتورية من أسلحة ورجال ومال. مؤكد أن النصر العسكري لم يكن حاضرا عند الإمام الحسين عليه السلام، وكان فهمه للمعركة أبعد من النصر العسكري، أبعد من البعد الزماني والمكاني. كان خروج الإمام للتغيير على ذلك الواقع الفاسد والمزري، فقد حمل الإمام أول لواء للتغيير. علينا إن نكون حسينيون حتى نكون قادرين على التغيير، إنتصار الحسين عليه السلام، كان في قلوب كل من ثار على الباطل، من يوم خروجه إلى أن يتحقق النصر الإلهي الموعود. كان إنتصار الإمام الحسين عليه السلام واقعاً في ارض المعركة، من عرصات كربلاء وحتى ارض المعركة التي يتحقق فيها النصر الإلهي والعدل. هل كان يزيد أحسن القتلة؟ إن من يتصور إن الحق فيه مهادنة وفيه مكر ومخادعة، فهو خاطئ؛ فالحق لا اعوجاج فيه؛ ولا أنصاف حلول. علينا أن لا نكون جزء من واقع فاشل ومرير. كان الحسين إمام الأمة ولم يهادن ولم يساوم، بل أعلن خروجه على من صادر الحقوق واغتصب الأموال، وإنتهك الحرمات وسيس الدين لمآربه. هل نقتل الحسين عليه السلام من جديد؟ هل نكون من يرفع شعار الدين متاجراً بمصير الأمة؟ وكل فعلة غير ذلك هل نستأثر السلطة؟ والتصرف بالمال العام كيف نشاء وعلى من نشاء على حساب الأيتام والأرامل والعجزة الذين لا يجدون سد جوعهم وقد كنا بالأمس نعاني ما يعانون وبعد أصبحنا على سدة السلطة نسيناهم وتناسيناهم، أعلنها قولاً لي ولكم ياساسة الحكم والسلطة لو بُعث الإمام الحسين علية السلام فأين نكون هل نقتل الحسين من جديد أم نبلغ الفتح


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/09



كتابة تعليق لموضوع : هل نقتل الحسين ام نبلغ الفتح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net