ساعات طويلة استغرقها مجلس النواب الموقر في مناقشة قضية المفتش العام لوزارة الصحة الدكتور عادل محسن.. وكالمعتاد دخل السادة النواب في متاهات الجدل والسجال والمشادات الكلامية الساخنة التي تبعث على الملل والضجر لدى المتلقي والمتابع، وخصوصا اذا كان هذا المتابع ينتظر ممن انتخبهم ان يلتفتوا الى قضاياه وهمومه ومشاكله الاساسية الكبيرة.
ولكن ينبغي ان نعرف اولا ماهي قضية المفتش العام التي ادخلت مجلس النواب في نفير عام؟.. بعبارة قصيرة انها لاتختلف عن قضية وكيل وزير التربية السيد علي الابراهيمي الذي تجاوز على المعلمين والمدرسين بكلمات نابية اذ وصفهم بالحمير لتقوم القائمة عليه، ومع ذلك مازال هناك من يدافع عنه ويبحث له عن المبررات والاعذار .
السيد مفتش عام وزارة الصحة كان اكثر وضوحا واكثر جرأة واكثر وقاحة ان صح التعبير في الاساءة للاطباء والكوادر الصحية، الى الحد الذي لم يكن بأمكان اعضاء في كتلة دولة القانون بمجلس النواب الدفاع عن المفتش العام المحسوب على حزب الدعوة الاسلامية ورئيس الوزراء.
ولكن –مرة اخرى نسأل-اذا كانت القضية واضحة كوضوح الشمس في عز النهار فما الداعي والمبرر لكل هذا النقاش والعراك في مجلس النواب وتضييع الوقت.
والمعلوم حتى لرئيس الوزراء ان وزارة الصحة من اكثر الوزارات فسادا، وان المفتشية العامة فيها واحدة من بؤر فساد الوزارة ، والدكتور عادل محسن يعرف ويغض النظر عن الكثير الكثير من الفساد والتلاعب بالمال العام ، مثل سرقة الادوية وتحويلها من المستشفيات والمراكز الصحية الى الاسواق، وابرام العقود والصفقات مقابل عمولات خيالية لاشخاص عاملين في الوزارة او من اقارب كبار المسؤولين.
ماذا يفعل المفتش العام حتى ينقطع ويتوقف النقاش والعراك ويتفق السادة اعضاء مجلس النواب على قرار صحيح ولو لمرة واحدة في العمر.

التعليقات
يوجد 5 تعليق على هذا المقال.
أعضاء البرلمان العراقي.. اللهم لا تولهم على احد
لقد تم الشطب على تاريخ الدكتور عادل محسن عبد الله وجهوده الكبيرة في وزارة الصحة العراقية بجرة قلم من البرلمان، فقد نسي السادة أعضاء البرلمان العراقي ان الدكتور عادل محسن كان له الدور الكبير في حماية الأطباء من الاعتداءات المسلحة داخل المستشفيات، وهو الذي سعى لصرف نسبة 50% للكادر التمريضي، وهو الذي ساهم في إرسال 400 طبيب إلى لندن بجهوده الخاصة وعلاقاته، وهو الذي حارب الطائفية داخل أروقة وزارة الصحة، وأنهى عصابات الطب العدلي التي كانت تبيع الجثث وزج بالفاعلين فيها إلى النزاهة، كما حارب سرقة الأطفال داخل مستشفيات الأطفال بتطبيق نظام سلسلة تربط الأم بطفلها، وشن حملة ضخمة ضد استيراد الأدوية الفاسدة في مدينة الثورة، وقام باستيراد أجهزة الرنين مع ضمان 5 سنوات وبأقل كلفة لا تعادل ربع سعرها الذي كانت تورد به إلى العراق، وسعى إلى منح مكاتب التفتيش 75% في كل الوزارات وغيرها الكثير..
ان (معاقبة) الدكتور عادل محسن عبد الله على قول يدخل في باب حرية التعبير يدل على ان خصومه لم يجدوا أي جرم يشب عمل الرجل وتاريخه وهو شهادة له لا ضده، وهو يؤكد ان البرلمان جهة لا تأخذ مصالح الناس باعتبارها وإنها لا تهتم سوى بمصالحها السياسية وخلافاتها الضيقة، وتؤكد ان البرلمان ليس في جعبته أمر يفيد الشعب فيتلهي بمحاربة الكفاءات بهذه الطريقة المفضوحة..
فيا أعضاء البرلمان العراقي اتقوا الله فينا واعملوا خيرا ولا تنحدروا بأعمالكم إلى هذا الدرك غير اللائق ببرلمان في نظام (ديمقراطي) يختلف عن (برلمان) النظام السابق الذي لم يكن له عمل غير التصفيق...
اقرا واسمع الظلم الذي حل على المفتش العام
زائر الكاتب: ص .غ.غ من دائرة صحة كرباء (زائر)
اقرا واسمع الظلم الذي حل على المفتش العام [تاريخ المشاركة : الأربعاء 06-04-2011 09:09 صباحا ]
مفتش عام وزارة الصحة بين الانترنيت وخلط الاوراق وسيلة أم أختيار
يُقال أن العالم أضحى قريه صغيرة فهل بقى للحقيقية مقام ومستقر ؟
تتسارع الاحداث والصور بسرعة كما يداعب الطفل كتاباً بعدة لغات ندرك من ذلك أن مكامن وبوابات الاتهام والتلفيق أصبحت مفتوحة على جميع الاتجاهات وأصبح أيقاع رسم الحقائق مرهوناً بثقافة الاختيار وطمس كل ما هو جلّي وواضح وحَجر الفساد في شبكة المحاصصة العنكبوتية لكي لاتلفت وتتفاجأ العنكبوت بيوم بلاغذاء فوقع هذه المرة او العدالة د. عادل محسن بهذه الشراك واصبحت منابر الاعلام جلاد وغدت عُشاً يُفرّخ فيها الباطل مراراً فحصل للحقيقة الثاقبة أن تخرج من هذا الشباك وهي حرة نقية
.....؟ ومن يتصدى لها ؟
كما أن السبل المتهافتة والرخيصة تتساقط على هامش الصلابة تسيء لها ولكن لن تخرقها بل نجزم أنه سيندفن بسهوله عندما تنبري الحقائق وتظهر الاشياء بتفاصيلها ويشرق ابو العداله بعمله ومهنته وبغيرته المعهوده وتفرض الحدود نفسها بين الفاسد الحقيقي والمختبأه تحت عباءة النفعية وبين المجاهر بالحقيقية علناً والسباق اليها بشجاعة فَلِمَ يخشى هولاء من وضع النقاط على الحروف .
نعم هناك مساحة كبيرة من الاطباء فارقها المسعى الانسائي لمهنتهم وضلوا يلتفون حول المساكين ويتاجرون بأمراضهم فلك أن تتصور أن بعضهم ( ولانريد التعميم ) يعتاش على علة الآخرين حتى غدت وأَأكد ذلك لكثير منهم أمنية بل أستحوذ وأستفردَ ومد أذرعه لينال من وسائل العلاج ( التي يفترض أن تكون نعمه ) ليتاجر بها ويغتني بها ويمارس الزهو ويشعر بالترّفه على حساب عذابات الآخرين والفقراء ويمتص جهودهم المضنية ومدخراتهم لسنوات طويله .
أوكد أن أصابة هذه النقطة وتوضيحها هو غاية الشجاعةياأبو الشجاعة والدليل على ذلك والواضح والجلي شده الهجوم الذي تعرض له ( د. عادل ) من جميع الجهات حتى وان كانت من غير شريحة الاطباء ولكنها تشترك مع هؤلاء بمساحة النفعية والانانية وأستعمال أرخص السبل التي تمس السمعة وهذا مؤشر خطير الى مغادرة هؤلاء النفعيين طابعنا الشرقي النبيل الذي يتعالى في نزاعاته عن المساس باأسمى القيم ولكننا لن نعجب من هؤلاء فهم خلال السنوات الماضية أمعنوا في أفتراس الفقراء ولكنهم كانوا لقمه سائغة وسهلة يلوك بها يدفع ويهجم كما يشاء حتى أضحوا شكلاً حياً ميتاً بلا مضمون يتحرك ويتغذى على أشلاء الآخرين من الفقراء ومايثلج القلوب أن هناك الصورة المشرفه الآخرى الاوضح والانضج والابهى والاعم الذي مثلها الطبيب العراقي الشريف ابو الغيرة يامن وقف كالاسد في المستشفيات في اصعب الظروف والذي قال عنهم ( ابو العدالة ) ( نتعبد بهم ) فأرقاهم الى اعلى الدرجات (التعبد)وهذا مايستحقوهُ .
شكراً للدكتور الجريء ( عادل محسن ) الذي أصاب الحقائق بمقتل حين لامس وكشف دوافعها اللاأنسانية وطعن بها بكل فروسية فقد أصاب وأصاب وأصاب غيرهم لأن هذه الثقافة في هذا الزمن بدأت تنتشر وتتسع كالسرطان الذي لاعلاج له .
معا لنصرة الحق ونصرة الدكتور عادل
من ينقذ الموظف البسيط حسن ( ابو نور )
فلنقرأ سوية حقيقة لازال أشخاصها يشهدون على كل من هاجم د. عادل محسن ضلماً وعدواناً .
في عام 2005 حدث أن اكتشف مكتب المفتش العام سرقة مليون دولار كانت مخصصة لأعمار أحد المستشفيات وبدأ بالتحقيق وأرسل فريق الى تلك المستشفى في محافظة صلاح الدين وكان الفريق برئاسة موظف يدعى حسن (ابو نور) وبدأوا بأكتشاف الخيوط وعندها بدأت المساومات وبدأت العروض والرشاوي وعرضوا مبلغ 150 ألف دولار على رئيس اللجنة وكان رفضه سريعاً لها فأنتقلوا الى سياسة جديدة مع أعضاء اللجنة وهي التهديد مما اضطرهم الى الانسحاب مع وثائقهم الى بغداد .
فتم نصب فتح لرئيس تلك اللجنة وهو الأستاذ حسن وفعلاً تم خطفه ونقله الى مكان ما وطلب الخاطفون مفاوضاً من وزارة الصحة والأن السؤال الى الظالمين الذي هاجموا د. عادل من هو الشجاع صاحب الغيرة الذي يستقدم للمفاوضة معرضاًُ حياته للخطر كاشفاً نفسه علماً أن العمل في ذلك الوقت في الدولة هي تهمه تستحق القتل .
وأجيبكم الأن لم يتقدم أي مسؤول أو شخص للتفاوض .
وعندها تقدم د. عادل محسن معرضاً حياته للخطر وبدأت مفاوضات صعبة جداً .
وصاح ( د. عادل آني ليس لي خبره في هذا المجال ولكن الله سبحانه وتعالى هيئ لي أفكار كنت دائماً اسبق الخاطفين بخطوة ) وكانت طلبات الخاطفين وعن طريق رسائل بين د. عادل محسن والخاطفين من خلال تلفون المخطوف حسن .
والذي كان في بعض الرسائل يستنجد الأخ حسن بنفسه ( ارحموني) انا تحت الكهرباء .
وكانت أغلب طلبات الخاطفين هي أعلان في الصحف ضد الأمريكان أو نشر بعض المخطوطات في الوزارة ضد الأمريكان وفي مرة من المرات تأخر المفاوض بتلبية الطلبات لفترة زمنية بسيطة أرسل الخاطفون سؤال هل نلغي التفاوض ؟ ونذبح الرهينه ؟
أكيد هي أيام عصيبة وشديده على جميع الأطراف تحتاج الى شجاعة نادرة وتعامل حذر مع الخاطفين .
وفي حدود اليوم السابع طلب الخاطفون نشر موضوع في جريدة الصباح وكان حسب قولهم هذا آخر طلب يمكن أن يخرج بعدها المخطوف وجاءت الموافقه عليه من قبل رئيس التحرير في الجريدة وكان وقتها يسمى استاذ شبوط (ابو سعدي) ثم بعدها غير رأيه .
ورفض تلبية طلب الخاطفين بنشر مقاله ومن الواضح أن عدم النشر وعدم تلبية الطلبات يعني ذبح الرهينه .
وعلى رغم المحاولات المتكررة التي مارسها د. عادل محسن مع الأستاذ شبوط لكنه أجابه بالرفض .
وقد تم الأتصال بصحف آخرى من أجل نشر الكلام بدلاً من جريدة الصباح وعندما تأخر الوقت من نفس اليوم أدرك د. عادل أنه ليس هناك حل وجاء كلام الدكتور الى أهل حسن بأن تفوضوا أمركم وأمر حسن الى الله .
وفي وقت متأخر اي بحدود 11 ليلاً من نفس اليوم والهم يعتلي د. عادل وهو يجلس يدعوا الله ان ينقذ هذا المسكين من الموت .
وجاءته لا أعرف فكره أم هاجس فأرسل رساله كانت طويلة الى الخاطفين وهو يستمر بالدعاء من الله بأنقاذ هذا المظلوم ولم يمضي وقت طويل حتى جاء جواب الخاطفين ( الأخ المفاوض الكريم حياة الرهينة أنقذتها بأسلوب التفاوضي الصحيح غداً سوف تجدوه في أحد المستشفيات ) .
فكان من واجب الجميع السجدة لله والنور الأهلي الذي نور بصيرة د. عادل ليوفقه الله بأنقاذ حسن ليعود سالماً الى عائلته . وبالفعل جاء اليوم التالي وبحدود عصر اليوم الآخر جاء أتصال من معاون مدير عام صحة صلاح الدين د/ قتيبه حينها بوجود حسن في طوارئ أحد مستشفيات صلاح الدين وبالفعل تم نقل حسن الى بغداد وكان مجهد ومريض من التعذيب التي أثارهِ واضحة على جسمه من الشرارات الكهربائية وغيرها من أنواع التعذيب وقد أستمر علاجه ( عدة أشهر ) السؤال الأن الى المه%