حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب شعب البحرين والجالية البحرينية في الخارج بإحياء اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
يا جماهير شعبنا الباسل ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن دعمها وتضامنها الكامل مع "القوى الثورية" (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة أحرار البحرين الإسلامية ، حركة خلاص البحرانية) عن إتخاذ يوم 13 آذار/مارس يوما وطنيا لمقاومة الإحتلال السعودي الغاشم للبحرين ، وهو يوم ذكرى دخول قوات الإحتلال السعودي وقوات ما يسمى درع الجزيرة (عار الجزيرة) لأرض البحرين عام 2011م لقمع ثورة 14 فبراير المجيدة.
لقد إرتكبت قوات الإحتلال السعودي ومعها قوات درع الجزيرة جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا ، حيث هدمت أكثر من 38 مسجدا وأكثر من 13 مقاما من مقامات الأولياء والصالحين ، وخربت العشرات من الحسينيات وحرقت الآف النسخ من كتاب الله المجيد ، وقامت بالتعاون مع قوات مرتزقة الحكم الخليفي والساقط حمد بعمليات الإقتحامات والمداهمات لمنازل وبيوت الناس الآمنين وشاركت في قتل الأبرياء ومنهم الشهيد أحمد فرحان في جزيرة سترة ، والتموضع في مستشفى السلمانية وتبديله لثكنة عسكرية ، والقيام بنصب نقاط تفتيش وإهانة المواطنين في كرامتهم وأعراضهم وشرفهم ودينهم ومعتقداتهم الدينية ، كما قامت بالتعاون مع قوات المرتزقة بالهجوم على دوار اللؤلؤة وحرق خيام المعتصمين في الدوار وجرح المئات من أبناء شعبنا وشهادة العشرات منهم ، ولا زالت وإلى يومنا هذا ترتكب جرائم حرب ومجازر إبادة وتشارك وبصورة مباشرة في قمع الإحتجاجات والمسيرات والمظاهرات وقد تورطت أخيرا أمام المجتمع الدولي وأمام شعوب المنطقة بعد مقتل الملازم أول طارق الشحي الإماراتي الجنسية الذي قتل وهلك في تفجير الديه قبل أيام مع مجموعة من المرتزقة الأجانب والتي بعدها قد أفتضحت هذه القوات التي جاءت بإدعاء على أنها دخلت البحرين من أجل المحافظة على المنشئات الحيوية في البحرين ، بينما إحتلت البحرين ورفعت علامات النصر وشاركت وبكل قوة في إرتكاب أبشع جرائم الحرب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ضد أبناء شعبنا وسعت لإجهاض ثورة 14 فبراير المجيدة.
ولذلك فأن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تؤكد على ضرورة إحياء هذا اليوم كيوم وطني لمقاومة الإحتلال فإنها تؤكد على تفعيل كل سبل المقاومة المدنية المشروعة التي كفلتها لشعبنا كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية ، حتى تطهير كامل التراب الوطني للبحرين عن آخر جندي مرتزق تابع لجيش لجيوش الإحتلال ودحر مرتزقة ما يسمى بقوات "درع الجزيرة".
إننا ندعو جماهير شعبنا إلى إتخاد شعار (مقاومة) شعارا موحدا لتفعيل كافة خطوات الدفاع المقدس والمقاومة المشروعة القادمة ، وجعله عنوانا بارزا لجميع مراحل العصيان المدني ومستوياته ، إضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية وشل رتابة الحياة بشكل كامل خلال الأيام التالية 13 و14 و15 مارس/آذار الجاري.
إننا نؤكد على أن "أي دولة في العالم أرسلت أو سترسل قوات مرتزقتها للمشاركة في قمع ثورة شعبنا المجاهد وثوارنا الرساليين المطالبين بالحرية والعزة والكرامة والتحول الديمقراطي والعدالة الإجتماعية ، فهي دولة شريكة في كل جرائم الحرب ومجازر الإبادة والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي وقعت وستقع على شعبنا ، وتتحمل كافة التبعات والتداعيات التي تترتب جراء وجودها غير الشرعي على تراب أراضينا ، كما نؤكد على إستمرارنا بالمطالبة بحق تقرير المصير وإسقاط النظام وتفعيل كافة سبل الدفاع المقدس والمقاومة المدنية المشروعة ما دامت أراضي بلدنا واقعة تحت وطأة الغزو والإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة الغاشمة.
إننا على ثقة تامة بوعد الله ونصره على طغاة آل خليفة المستبدين وعلى القوات الغازية والمحتلة لبلادنا ، وأن الله عزل وجل سيقطع دابر القوم الذين ظلموا وسيستأصلهم ويهلكهم كما أهلك الذين من قبلهم من القوم الكافرين. إن الله سيستأصل القوم الذين عتوا على ربهم ، وكذبوا رسله ، وخالفوا أمره وعتو في البلاد وأكثروا فيها الفساد، عن آخرهم ولن يترك منهم أحدا إلا سيهلكه بغتة بعذاب منه.
((وفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ . الَّذِينَ طَغَوْا فِي البِلادِ . فَأَكْثَرُوا فِيهَا الفَسَادَ . فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ)).
إن الله عز وجل سيهلك هؤلاء القوم من آل سعود وآل فرعون (آل خليفة) والذين كفروا معهم وكذبوا برسله ولن يبق منهم أحدا وإن الله ناصر أوليائه وعباده الصالحين وهالك أعدائه الكافرين ، فالله ربنا الجبار المتكبر المتعال سيستأصل القوم الذين ظلموا وعتوا في البلاد وأكثروا في بلادنا الفساد ، هؤلاء القوم الذين خالفوا أمره ولن يترك منهم أحدا إلا سيهلكه بغتة عندما يأتيهم عذاب الله ، وسيهلكون بعذاب حص دابرهم ولن يستطيعوا له صرفا ولا هم منتصرون.
إننا نشكر الله على نعمة التوحيد والولاية الإلهية والربانية للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولعترته الطاهرة ، وتبرئنا من الأموية المروانية السفيانية في التاريخ وتبرئنا من الحكام الطغاة الجبابرة العباسيين الطغاة ، وتبرئنا من كل الظلمة والطغاة والسفاحين ، ونشكر الله على نعمة الإيمان والولاية الإلهية وإيمانا بمبادئنا وقيمنا وما أعطانا الله من نعمة الإسلام والتوحيد ، وإننا على ثقة تامة بأن الله عز وجل سيهلك آل فرعون ، آل خليفة وآل سعود والجيوش الغازية والمحتلة لبلادنا ، وسيهك الله عز وجل القوى الظلامية والقوى السلفية الوهابية التكفيرية ، وإن وعد الله بنصره آت على هؤلاء الظلمة والفسقة والفجرة والذبحاين وسفاكي الدماء والقتلة والمجرمين ، وإننا سنشهد هلاكهم وأن الله سيأخذ بنيانهم من القواعد إن شاء الله.
إننا وخلال التاريخ المعاصر شهدنا خروج قوات الإحتلال السوفيتي من دول البلقان وخروجهم خاسئين مهزومين من أفغانستان ، وأفول الماركسية اللينينية وأفول الإتحاد السوفيتي كقوة عظمى ، كما شهدنا خروج قوات الإحتلال والغزو الصدامي من الأراضي الإيرانية وسقوط مملكة الخوف والإرهاب الصدامية البعثية ، كما شهدنا خروج القوات الأمريكية وقوات حلف الناتوا من العراق خاسئة ذليلة مهزومة ، وها هي تسحب وتجر أذيال الهزيمة من أفغانستان على يد المقاومة الشعبية للشعب الأفغاني.
إننا على ثقة تامة بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة تجر أذيال الهزيمة عن أراضينا الطاهرة ، وإنتصار ثورة شعبنا وشباب المقاومة على قوات الإحتلال والغزو ، ونطالب جماهير شعبنا بالصبر والإستقامة وكامل الجهوزية والإستعداد لإحياء اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال السعودي بالخروج في مظاهرات ومسيرات مطالبة بخروج هذه القوات الغازية والمحتلة ، ورافعين شعارات الثورة الأساسية وفي طليعتها .. الشعب يريد أسقاط النظام ، وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. وحق المصير حقنا ، وكلا كلا للمحتل .. مطالبين بحق تقرير المصير ورحيل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكتب فيه شعبنا دستوره الجديد ويشارك في التصويت على الدستور والمشاركة في الإنتخابات التشريعية وإنتخاب حكومته وأن يصبح حرا طليقا ويعيش الحرية والعزة والكرامة بأن يصبح مصدر السلطات جميعا.
كما ونطالب الجالية البحرانية والمجاهدين والمناضلين في المهجر والمنفى بإحياء اليوم الوطني للإحتلال بالخروج في مظاهرات ومسيرات تنديد ببقاء قوات الإحتلال السعودي والإعتصام أمام السفارات السعودية والخليفية مطالبين برحيل هذه القوات عن الأراضي البحرينية.
كما نطالب الجالية البحرانية في إيران وفي مدينة قم المقدسة للمشاركة الفعالة في المسيرة التي ستخرج يوم 14 آذار/مارس الجاري بعد صلاة الجمعة من حرم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام تنديدا بالغزو والإحتلال السعودي ورفع البنرات والشعارات المطالبة برحيل الإحتلال ومنها إرحل إرحل يا محتل ، وشعار اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال في 13 آذار/مارس والإصرار على خيار المقاومة كشعار للثورة من أجل دحر الغزاة المحتلين.
كما تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن أرض البحرين ستصبح مقبرة لجيش الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، وإن شعبنا لن يقبل على الإطلاق بأن تكون البحرين الحضيرة الخليفية للرياض ، ولن تكون البحرين الأرض والبطن الرغوة لقوات الإحتلال وحكام الرياض وإن شعبنا كله مقاومة حتى رحيل آخر جندي عن أراضينا ونستعيد السيادة الكاملة لبلادنا التي دنستها قوات الإحتلال.
كما ونؤكد بأن جماهير شعبنا وفي الذكرى الثالثة لغزو وإحتلال البحرين في 13 آذار/مارس 2011م ، بأننا لن نقبل بتواجد قوات الإحتلال على أراضينا ونطالب بخروجها ورحيلها فورا ، كما نطالب بتفكيك القواعد العسكرية التي شيدها الإحتلال السعودي على أراضينا ، كما نرفض وبكل شدة الوحدة السياسية والكونفدرالية السياسية مع الرياض والتي تعني بأن البحرين بعدها ستكون محافظة من محافظات الحكم السعودي.
إن جماهير شعبنا في الوقت الذي تناضل وتجاهد من أجل التحرر من ربقة الإستعمار والإستكبار العالمي لأمريكا وبريطانيا والصهيونية ، فإنها تناضل وتجاهد من أجل التحرر من نير الإستبداد والديكتاتورية الخليفية ومستمرة في المقاومة المدنية المشروعة ضد قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة حتى تتحقق طموحات شعبنا في تحرير البحرين من كافة الإستعمار والإستبداد والتبعية ويعيش شعبنا الحرية والعزة والكرامة في ظل نظام سياسي تعددي جديد.
وأخيرا فإن شعبنا الذي سيحيي ذكرى اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال السعودي فإنه يؤكد رفضه لكافة أنواع الحوار الخوار مع حكم العصابة الخليفية ويرفض بشكل كامل تثبيت عرش الطاغوت وتثبيت شرعية الحكم الخليفي ويرفض الإصلاحات السياسية السطحية وحتى الملكية الدستورية الخليفية والتي تعني فيما تعني تكريس الملكية الشمولية المطلقة للحكم الخليفي وإفلات الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاوزته ومرتزقته وجلاديه من المساءلة والعقاب والمحاسبة كمجرمي حرب لابد من محاكمتهم في محاكم جنائية دولية لينالوا القصاص العادل.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat