رمضان في تركيا العلمانيه كريم ..... وفي عراق اهل البيت شحيح
علي الغزي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الغزي

بسم الله الرحمن الرحيم
يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
شهر رمضان شهر الطاعه والغفران ذالك الشهر الفضيل الذي فيه بركات الله على عباده وهي غلق ابواب النار وفتح ابواب الرحمه والمغفره
(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيات من الهدى والفرقان )) البقرة \\ 185 على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن أبواب السماء ,و أبواب الجنان تفتح في رمضان و هو كناية عن الخير لأن الإنسان بطبيعته يترجى البركات من السماء ,أخبر أيضا أن أبواب النيران تغلق وتسلسل الشياطين والمردة فتنكسر شوكة الشر وهذه بدورها إعانة من الله سبحانه وتعالى لعباده لتندفع نفوسهم نحو الصلاح والإصلاح و قد حظي رمضان بهذا الشرف العظيم ، وتأتي بداية رمضان بالرحمة لتعم كل الناس الصالح والطالح ثم تتوسط المغفرة فيه لتتكرر فرصة الإنابة لمن فرط وقصر ,أخيرا يجازى المحسنون في آخره بالعتق من النار (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) آل عمران \\185
وفي هذا الشهر الكثير من البلدان الاسلاميه تعمل موائد افطار للمسلمين للتقريب بين الطوائف الاسلاميه وهنالك جمعيات خيريه او اناس ميسورون يقمون بموائد في هذا الشهر الفضيل
ونرى هنا الجاره تركيا وهي متهومه بالعلمانيه قد اقامت مائدة افطار تعد اكبر ما ئده في العالم حيث
اقامت بلدية في اسطنبول مأدبة افطار رمضانية ضخمة جدا جمعت 42 الف شخص لتكون اطول واكثر موائد الافطار ازدحاما في العالم ومرشحة لدخول موسوعة \"جينيس\" للارقام القياسية.
وامتدت مائدة الافطار الضخمة التي اقامتها بلدية اسنالار الكائنة في الشطر الاوروبي من اسطنبول لمسافة 10 كيلومترات في شوارع الحي وضمت اكثر من 7 آلالاف طاولة. وتم توزيع 10 اطنان من الرز و8 اطنان من اكلات اللحم و500 صحن من البقلاوة
نحن هنا نقول لبلدية تركيا الف شكر لكم اهتمامكم هذا ونتسائل اين بلديات العراق المسلم والذي يحمل بين ثناياه الائمه الاطهار اين بلدية النجف وكربلاء وبلدية الكاظميه وبلدية سامراء من رمضان الا تاخذهم الغيره من بلدية تركيا
اين اعضاء البرلمان الذين يقبضون ملايين الملايين وهم يمثلون محافظه كامله الا بامكانهم عمل مادبة افطار في محافظاتهم تقربا لله ولئن شكرتم لازيدنكم وتقديرا لناخبيهم
اين علماء الدين من جباية الخمس والزكاه وواردات اهل البيت الا يكن باستطاعتهم اقامة مادبة افطار في كل محافظه فهل يا ترى ان بلدية تركيا اكثر ايمانا من علماء وسادة العراق وعلماء امتي كانبياء بني اسرائيل
انا اترك القاريء ليسال نفسه اين الخلل ولماذا هذا التقصير وكل الخيرات بايادينا لماذا لا تكون مادبة افطار للايتام والمساكين وكسوتهم للعيد هل يؤثر على مالية الخمس والزكاه وواردات اهل البيت وهي نفط دائم
ورمضان كريم عليكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat