( القاعدة ) صناعة صهيونية
عامر هادي العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عامر هادي العيساوي

إن من سوء حظ العرب وسوء طالعهم أن اليهود عاشوا معهم جنبا إلى جنب عبر مراحل تاريخية طويلة وذلك لان اليهود ينظرون إلى أنفسهم بأنهم شعب الله المختار وفي نفس الوقت ينظرون إلى الشعوب الأخرى باحتقار وازدراء وقد ورد ذلك صريحا في بروتوكولات حكماء بني صهيون حيث أطلقوا اسم (الغويم ) على غير اليهود ..ومن سوء الحظ أيضا أن اليهود يمتلكون دائما بضاعة مدافة بالسم يعدونها عبر عشرات السنين في مطابخ هادئة ثم يعملون على إنضاج الشعوب الأخرى وخصوصا العرب من اجل أن تتجرع ذلك السم وهي تعتقد بأنها تتناول دواء شافيا يعالج جميع عللها ,, و لوتناطحت نعزتان في زاوية من شعاب الربع الخالي ثم حاولنا التدقيق في الأمر لوجدنا أن يهوديا قد غمر نفسه في الرمال يقف وراء ذلك التناطح حيث نجح في إقناع أحداهما بان الأخرى قد استخفت برموز فصيلتها ,,,وإذا كنا شجعانا فعلينا الاعتراف بان أصابع الدولة العبرية وراء جميع الأحداث الكبرى في المنطقة منذ الأيام الأولى لقيام تلك الدويلة ...لقد وجدت إسرائيل ومن خلفها قوى رأس المال العالمي أن استمرار الملكيات الدستورية في مصر والعراق وسوريا يهدد مستقبلها في الصميم بسبب تمتع تلك الأنظمة بعلاقات متميزة مع الغرب وبسبب المسارات السياسية الهادئة والصحيحة لذلك نجحت في إجبار بريطانيا والدول الغربية الأخرى على التخلي عن تلك الملكيات وإسقاطها وتسليم السلطة إلى القوى القومية العربية لأنها تعلم مسبقا أن تلك القوى عاجزة تماما عن تنفيذ برنامجها القومي وبناء الدولة العربية الموحدة من المحيط إلى yالخليج كما كانوا يحلمون وذلك بسبب غياب الطبقة الوسطى العربية القادرة لو وجدت على النجاح بذلك المشروع ,,,,وبعدما فشل القوميون وقادوا الأمة من هزيمة إلى أخرى تململت شعوبهم واهتزت عروشهم فقرروا الحكم بالحديد والنار ومن اجل تسهيل تلك المهمة اثأروا كل العصبيات النائمة في المجتمع دينية وطائفية وقبلية ومزقوا شعوبهم اربأ تحت جميع اللافتات العاملة في هذا الباب ..
وبعد أن قدم الحكام العرب كل ما كان ينتظر منهم حتى أصبحوا عاجزين عن تقديم المزيد قررت الصهيونية إسقاط جمهوريات( الزعيم الأوحد)تحت لافتة (الديمقراطية ) وتسليم السلطة إلى المشتغلين بالإسلام السياسي لان( حكماء) بني صهيون يعلمون علم اليقين بان هذه النخب التي تزعم الإسلام عاجزة مثل أخواتها السابقات عن تنفيذ شعاراتها المطروحة لأنها جميعا لا تمثل الإسلام المحمدي الحقيقي وإنما تمثل نسخا مشوهة من الدين الحنيف تخدم هذه الدولة او تلك ولعل النسخة الوهابية أكثر النسخ التصاقا بالمشروع الصهيوني ...
إن( إسرائيل )تعلم قبل غيرها بان هذا الذي يجري اليوم هو مقدمة لاختفاء دول وتمزيق دول وظهور دول جديدة ستكون إسرائيل الكبرى في مقدمتها ..
إن المراقب اللبيب يستطيع أن يلاحظ بان القاعدة ومن على شاكلتها قد أكملت تماما ما أريد منها من قبل قوى رأس المال العالمي فقد نجحت في إشعال الفتنة بين( السنة والشيعة) وقد دقت الإسفين المطلوب بينهما ولذلك فقد شارف دورها على الانتهاء وهذا ما يفسرا لحماس الدولي والأمريكي بشكل خاص من اجل تفكيك هذه المنظمات في العراق وسوريا وغيرهما لتيدا بعد ذلك مرحلة إسقاط بشار الأسد وتقسيم سويا إلى أربع دويلات لتشتعل بعد ذلك المنطقة بأسرها من اجل عيني (إسرائيل الكبرى)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat