ندعو الامم المتحدة , ومجلس الامن , وجميع الحكومات الديقراطية , والمنظمات الفاعلة في العالم الى التحرك الفوري , لانقاذ شعب البحرين من ابادة محققة على وشك ان تبدأ هناك , بعد تواتر الانباء التي تؤكد توجه القوات العسكرية والأمنية السعودية الى البحرين , من اجل التدخل السافر في شؤون هذا البلد الداخلية , ومن اجل القضاء على شعب البحرين , ومطالبه العادلة المشروعة التي ما لبث يناضل من اجلها منذ اكثر من قرنين من الزمن , لاسيما في العقود الاخيرة , وقدم من اجل ذلك عظيم التضحيات من دماء ابناءه البررة , ولم يكن يسعى الا من اجل الغاء التمييز العنصري الذي يعاني منه من قبل الاقلية الحاكمة , أو بالأحرى الأسرة الحاكمة المتمثلة بنظام استبدادي دموي جاهل ومتخلف .
لقد سبق للمملكة العربية السعودية ان تدخلت عسكريا في شؤون البحرين الداخلية لمرات عديدة , واقترفت الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية من قتل ودمار قل نظيره , وبتعتيم اعلامي كامل , وتحت جنح الظلام , وكانت قد تدخلت في اليمن مؤخرا , وشنت حربا شاملة ضد الشعب اليمني في الشمال , استخدمت فيها كافة الاسلحة الفتاكة , والمحرمة دوليا في البحر والجو والبر , فقتلت الالاف من المدنيين العزل , من اطفال ونساء ورجال , وهدمت بيوت الطين لفقراء اليمن على رؤوس ساكنيها , ودمرت المدارس , والمساجد , والاسواق , والمستشفيات المتواضعة التي كان الشعب بأمس الحاجة اليها , ومازال شمال اليمن يعاني من تدمير البنية التحتية حتى هذه الساعة .
وإننا اذ ندعوكم الى شجب واستنكار هذا التدخل , فإننا نؤمن بإنسانيتكم وغيرتكم , ونعرف مدى ادراككم لواجباتكم ومسؤولياتكم اتجاه هذا الشعب المظلوم المضطهد , الذي تعرض الى سياسة الارض المحروقة لمرات عديدة , والى الدمار , والقتل , والسجن , والاغتيال , والهجرة , والتشرد , فيما يقوم النظام الحاكم بتجنيس اعداد هائلة من جنسيات ومذاهب اخرى محاولا بذلك طمس الحقائق السكانية الواضحة , ومازال يعد الشعب منذ عقود مضت باصلاحات لم يتحقق منها شيء على ارض الواقع حتى هذه اللحظة , وبدلا من ذلك يجلب المرتزقة لقتل ابناء شعبه , والان يفتح ابواب البحرين للقتلة المجرمين من ال سعود لابادة الشعب البحريني المسالم .
نشكر تضامنكم معنا وسنكتبه بمداد من ذهب في صفحات تاريخنا المشرف , والسلام عليكم ورحمة الله
جاسم المعموري
عن نخبة من الشباب البحريني في المهجر
14 \ اذار \ 2011
الولايات المتحدة
Alashter2@yahoo.com
التعليقات
يوجد 1 تعليق على هذا المقال.