تصدع جديد في حزب الدعوة
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله

بدأ قادة الكتل المنظوية تحت عباءة قائمة ائتلاف دولة القانون , بعدما ادركوا بيقين ثابت , بان سفينة المالكي سائرة , نحو الغرق والتحطم والخراب , وبدأوا يهجرونها وينزلون منها , قبل ان يصيبهم الطوفان , من الغضب الشعبي العارم . انتقلت هذه العدوى بهجران المالكي وقيادته الفاشلة , الى داخل بيت حزب الدعوة وقائمئة ائتلاف دولة القانون , بتصدع وانسلاخ قادتها , كانوا بالامس القريب من اصلب واشرس المدافعين عن المالكي وقيادته , وكانوا سيوف حادة , لا ترحم لكل من يوجه لو انتقاد بسيط , او توبيخ متواضع الى قيادة المالكي . الآن يظهرون الى وسائل الاعلام بصنوفها المتنوعة , وهم يوجهون اخطر الاتهامات الى المالكي , بانه ينفذ ارادات اجنبية ضد مصالح الشعب والوطن , وانه واقع تحت مورفين البعث , عبر مكتبه الخاص البعثي . ولكن التطور الجديد في مسلسل تمزق هيبة المالكي وتصدع حزب الدعوة ,وهذا يدل بشكل قاطع , بان كل اوراق المالكي احترقت , ولم تعد له شفاعة مهما استخدم من الحيل المخادعة . ان التطور الجديد جاء من النائب لقائمة ائتلاف دولة القانون ( عزت الشابندر ) استخدم اقوى العبارات التحذيرية لشعب العراقي , من مغبة انتخاب اعضاء حزب الدعوة مجددا , لانه سيفتح الابواب على كل الاحتمالات السيئة التي تقود البلاد الى الكوارث السياسية والامنية والطبيعية , وسينزلق العراق الى الهاوية السحيقة , لذا يحث بعدم انتخاب قائمة المالكي حتى لو لبست ثوب جديد من الخداع والمكر , وان انتخاب المالكي بصريح العبارة , يعني اعادة انتاج الفشل والاخفاق وتفاقم المشاكل والازمات , ودعا منع حزب الدعوة من التسلق , مرة اخرى الى الواجهة , لان حزب الدعوة حسب تصريح الشابندر ( حزب لا اخلاق له ولا دين , وان القتلة والحرامية وسراق , منهم حزب الدعوة , وانه حزب بائس وتافه وعشيرة بلا دين واخلاق ) , هل هذا يكفي , حتى يفهم الشعب العراقي مرامي حزب الدعوة ؟ وهي شهادة ادانة من داخل بيت حزب الدعوة ؟ هل يقبل الشعب العراقي باستمرار مسلسل الموت والخراب والدمار , وهو يسير من سيئ الى أسوأ ؟ هل ماتت الروح الوطنية عند الشعب , وخفتت اصالته وقيمته وكرامته واخلاقه , بان يكون تابع ذليل وذيل للفاسدين والحرامية والسراق ؟؟ هل قبل وارتضى بحياة الذل والمذلة ؟ هل نسى صرخة الامام الحسين ( ع ) المدوية التي ارعبت الطغاة ( هيهات منا المذلة ) اين اتباع وانصار ومحبي الامام العظيم الحسين ( ع ) من ظلم وفساد حزب الدعوة والمالكي ؟ اين شيعة العراق وهم يعانون من الاهمال والمشاكل والازمات من ثماني اعوام عجاف من حكم المالكي , لم يقدم لهم سوى الموت والخراب ؟ هل هناك وقفة شجاعة وجريئة تمزق ثوب الطغيان والفساد , حتى ينجلي الظلام ؟ ان الوضع الخطير , لايمكن ان يستمر بمجيء دكتاتورية جديدة وظلام جديد . هاهم انصار وقادة المالكي وحزبه يهجرونه ويتركونه , ويرمون ليس سبع حجارات سوداء , وانما الف حجارة سوداء لازالة شياطين قائمة ائتلاف دولة القانون , بعدما تمادوا باستهتارهم واستخفافهم بقوة الشعب , انها دعوة لكل شريف ومخلص لتربة الوطن , دعوة انقاذ من الموت اليومي , الذي يطال الموطنين الابرياء , كفى , لقد طفح الكيل , وان المالكي ينفذ سياسة البعث في الانتقام من الشعب , بشهادة هؤلاء الذين كانوا قادة حزب الدعوة , وكانوا بالامس القريب من اصلب المتشددين لقيادة المالكي . . ألا يكفي كارثة الفيضانات التي اصابت بغداد ومحافظات الوسط والجنوب , وهاهو استهتار واستخفاف جديد بتعيين في منصب امين امانة بغداد وكالة , شخص معروف لعامة الناس , بانه فاسد وحرامي وسارق ولص محترف , حجي عبعوب , , هيهات منا المذلة هكذا يرشدنا امامنا العظيم , فيا امتي هل من المجيب ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat