كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

قصّة : حينما يتكلّــم الصّــمت

كانت كلّما غادرها الحزن مُرغماً تسترقُ السّمع برهة لقلبها، وهي خائفة أن تسمع دقّـــــــــاته الملتهبة.

تُقيم الرّهان مع مشاعرها الّتي تقترب من النّهاية :

" لا..لا..لن يُغادرنا..يُحبّنا ؛ويتمنّى موته قبلنا.." .

ثمّ ترجع بأسى تـــــلوم نفسها :

" لماذا لم أضح لأجــله ،وأبع مجوهـــراتي..ألم يمنحني يوما إحدى كليتيه؟ " .

 لكنّها تعود وتستغرقُ في ترتيب خطاياه :" يستحقُّ ما يمــرُّ به..أهملني..ضربني..شوّه جــمالي..".

لاتزال شفتاها ترتشفان سُــمَّ الجفاء  الذي عانــت منه لسنين خــلت؛  ليقطع حبل وصـــالها الطبيب المُنــــــــاوب لتلك اللّيلة قائـــلا :

" البقاء لله،لم نستطع فعل شيئ ."

تنتحـــرُ مشاعرها حينها ، وينقلبُ الزّمـــن عليها ليجعلها أرمــلةً في ســنّ الشباب، وعليها بيعُ كــلّ ما رفضت اعطـــــــــائه من فــرح لزوجـــها ؛فقد ذهب الغــــــــــالي وبقي الـرّخـيــــــــــص.

 ـ الجزائر ــ

طباعة
2013/11/15
2,663
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!