حزب الدعوة الإسلامية يقيم حفلاً تأبينيا لشهداء بغداد وأربيل وباقي محافظات العراق
أقام حزب الدعوة الإسلامية، حفلا تأبينيا لشهداء التفجيرات الدامية التي طالت العاصمة بغداد ومدينة اربيل وباقي محافظات العراق، استنكر فيه المشاركون، العمليات الإرهابية التي استهدفت وحدة الشعب العراقي وأمنه واستقراره، داعين الى التصدي للعمليات الهجينة التي تنفذها بعض الجهات لإعادة تهجير أبناء الوطن من مناطقهم على أساس طائفي .
وشارك في الحفل التأبيني الذي أقيم في المقر العام لحزب الدعوة الاسلامية وسط العاصمة بغداد، عدد من قيادات الحزب بينهم النائب د . وليد الحلي والنائب د . عامر الكفيشي والنائب كمال الساعدي و د . شلتاغ عبود، فضلا عن عدد كبير من شيوخ ووجهاء مدينتي الصدر والشعلة .
واستهل افتتاح الملتقى بتلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق ، القى بعدها رئيس عشائر البو دراج في مدينة الصدر الشيخ فارس، كلمة أشاد فيها بهذا الاحتفال التأبيني الذي يستذكر فيه تضحيات العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم .
وشدد د . وليد الحلي خلال كلمة القاها في الاحتفالية التأبينية، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة والأجهزة المخولة بحمله، داعيا الحكومة إلى عدم التساهل مع المجاميع التي تحمل السلاح ضد المواطن والدولة، لأن العراق يتعرض اليوم إلى هجمة شرسة من أعدائه تستهدف أبنائه بدون تمييز بين طائفة وأخرى وقومية وأخرى.
مبينا أن العمل الإرهابي بات يخطط له من قبل دول معادية للعراق ولتجربته الديمقراطية بالتعاون والتنسيق مع البعث المقبور والعصابات التكفيرية .
مشيرًا الحلي إلى إن هؤلاء يسعون لإعادة العراق الى الحالة التي كان عليها زمن النظام البائد، ويريدون أن يرهنوا مستقبل العراق ومستقبل أجياله بيد دول معينة ويوكلون قيادته للعصابات الإرهابية والقتلة.
مخاطبا شيوخ العشائرقائلا " انتم من يدافع عن العراق وكرامته ووحدته، ومنكم يستمد صموده وقوته، فانتم أبنائه البررة الذين اثبتوا بالدليل القاطع مدى إخلاصهم ووطنيتهم، ومن حق عشائركم أن تفخر بكم".
وشجب النائب محاولات بعض الجهات التي لا تريد الخير للعراق، بتفريق ابناء العراق على اساس الدين او المذهب او القومية، مستنكرا هذه المحاولات التي تستهدف إخراج الشيعة من المناطق السنية وبالعكس، لأنها بداية لتأسيس مناطق على أساس مذهبي تعود بنا لأيام الحرب الطائفية .
واستطرد الحلي ان " لكل عراقي الحق في كل ما أوجده له القانون والدستور، ولا يسمح لأحد أن يجرده من ذلك الحق، فالعراق اليوم يمتلك حكومة منتخبة وفق آليات دستورية وقانونية، ولذلك علينا أن لا نسمح لأي كان أن يعبث بالاليات الدستورية والقانونية ".
وتابع قائلا " نحن أبناء العراق، وسنبقى موحدين ومتعاضدين كالبنيان المرصوص لا تقوى كلقوى الشر والضلالة على النيل من تآخينا ومحبتنا مهما انتهجت من أساليب بربرية وإرهابية ".
ثم ألقى احد شيوخ مدينة الشعلة، كلمة حيا فيها تضحيات أبناء شعبنا العراقي مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للتصدي للزمر الإرهابية، مطالبا بتوحيد الخطى باتجاه التصدي للإرهاب وتعزيز الإخوة والوحدة الوطنية.
فيما أشاد السيد عبد المحسن الموسوي احد شيوخ السادة المكاصيص بالتضحيات الكبيرة لأبناءشعبنا في تصديهم للإرهاب، مستذكرا بطولات الشهداء الأوائل في مقارعتهم للزمرة الصدامية الباغية وما قدموه من تضحيات كبيرة، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة رص الصفوف لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها البلد.
من جهته، أشار النائب كمال ألساعدي الى المخطط الدولي الذي يراهن على تدمير سوريا شعبا وحكومة من اجل ارضاء الصهيونية وعملائها العرب لتنفيذ مخطط يستهدف تمزيق الأمة العربيةواضعافها، واضعا العراق كحلقة من هذا المخطط. داعيا شيوخ العشائر ومن خلفهم عشائرهم إلىاليقظة والحذر من الفتنة والتفرقة التي تسعى اليها جهات متعددة مرتبطة بدول إقليمية تستهدف وحدة العراق وتجربته الديمقراطية .
وقد أثنى السيد محسن احمد صروط، احد شيوخ مدينة الصدر على مبادرة حزب الدعوة الإسلامية بإقامة الملتقى التأبيني الذي وصفه بأنه ليس تأبينا لشهداء مدينة الصدر أو الشعلة فحسب، وإنما هوتأبين لكل شهداء العراق وتخليدا لتضحياتهم وهذا ابسط حقوقهم علينا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat