رحل الطاهر طاهراً .. وبقي تراثه خالداً
افتتــح الله سـبحانه وتعالى ، ثلاث آيات في كتابه العزيز بالقول : ( كل نفـس ذائقة الموت) ، وهي في سورة آل عمران / 185 ، وسورة الأنبياء /35، وسورة العنكبوت / 57، ليؤكد لنا إن كل كائن حي مهما طال به الزمن ، ومهما كانت له مكانة ، ودور فــي الحياة ، لا بد أن تكون نهايته المـوت ، وحصـد الموت ، ومازال ، مـن البشـر ما يجعـل الكــون فـي توازن مسـتمر فـي معادلة الكــون والحيـاة ، ومـن الــذين يحصدهم المـوت هامشيين لا تأثير لهم في الحياة فيقال : ( إن حضر لا يعد ، وان غاب لا يفتقد ) ، ومنهم مـن يكــون موته خسارة للإنسانية ، لما قدّمه للمجتمع الإنساني ، فـي مسيرة حياته قبــل انقطاعه بحتمية الموت ، ومنهم فقيدنا الطاهر 0
و التاسع من تشرين أول من العام السادس ضمن العقد الأخير مـن القرن العشرين كان موعد لرحيل الدكتور علي جواد الطاهر ، رحمه الله ، لينتقل إلى جوار ربه ، جسداً طاهرا ، وقلباً نقيا ،ً وروحاً مؤمنة صافية ، بعد ماعانى ماعانى من آفة المرض رافضاً اللجوء إلى آخرين ، لانتشاله من حقد المرض ، فيخاطبه الأستاذ جواد الحطاب قائلاً : ( أعرف أيها الطاهر الرائع ، يا من تعلمنا على يديه ، ومنه الكبرياء ، انك لــو أشــرت بطرف إصبعك لأية جهة عربية ، وقلت اقرأو أوراق طبيبي ، لســارعت الــدول لإبداء استعدادها ــ مهما بلغت التكاليف ــ بغية كسب شرف تقديم خدمتها إليك )0
رحل الدكتور علي جواد الطاهر جسداً طاهراً ، ليبقى في الساحة الأدبية العـراقية والعربية ، بل وحتى العالمية ، روحاً شامخة في تراث ضخـم ، وموســوعة معرفية في نقد الشعر ، ونقد القصة ، والبحث ، والتحقيق ، والمقالة، والترجمة إضافة إلى التدريس والإشراف على اطاريح ماجستير ، ورسائل دكتوراه ، فكان لـه الـدور الــريادي ، فــي الإبداع ، والخلق ، والتطوير ، فحفر بعلميته ، وخبرته ، وصدقه ، وصراحته ، وعمق موســوعيته ، فـي صخرة التاريخ ، مكانــة متميزة ، كعلـم مـن أعـلام الأدب العــربي ، ويكفي لمن يريد أن يعرف مكانته الثقافية ، وجهـوده العلمية أن يطلع على قائمة مؤلفاته في أدناه ، عدا ما نشر في الصحف ، والمجلات ، والدوريات العراقية ، والعربية
• أقاصيص مترجمة ( بالاشتراك) ط1 / منشورات مجلة المعلم الجديد / بغداد / 1957 م
• الشعر العربي في العراق وبلاد العجم في العصر السلجوقي
ط1/ ج1/ مط المعارف/ بغداد / 1958 م ــ ج2/ مط العاني / بغداد / 1961 م
ط2/ جزءان في مجلد واحد/ دار الرائد العربي / بيروت /1984 م
• الابن وسبع قصص أخرى (ترجمة عن الفرنسية) ط1/ اتحاد الأدباء العراقيين / بغداد / 1960 م ط2/ دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1986 م
• لامية الطغرائي ( تحقيق ، تحليل ، مناقشة ) مط العاني / بغداد / 1962 م
• مقالات ( في النقد الأدبي 00 والتربية ) مط اتحاد الأدباء العراقيين / بغداد/ 1962 م
• الطغرائي (حياته ، شعره ، لاميته) ط1 / منشورات مكتبة النهضة / مط التضامن / بغداد / 1962 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1987 م
• في القصص العراقي المعاصر ( نقد ومختارات ) ط1 / المكتبة العصرية / بيروت / 1967 م
• تدريس اللغة العربية ( في المدارس المتوسطة والثانوية ) ط1 / مطبعة النعمان / نجف / 1969 م ط2 / بعنوان : أصول تدريس اللغة العربية / دار الرائد العربي / بيروت / 1984 م
• محمود أحمد السيد ــ رائد القصة الحديثة في العراق ط1 / دار الآداب / بيروت / 1969 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت /1987م
• ملاحظات على الموسوعة العربية الميسرة ط1 / مطبعة الإرشاد / بغداد / 1970 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1984 م
• منهج البحث الأدبي ط1 / مطبعة العاني / بغداد / 1970 م ط2 / مطبعة أسعد / بغداد / 1972 م ط3 / مطبعة أسعد / بغداد / 1976 م ط4/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1979م ( كتب عليه الطبعة الثالثة خطئاً)0 ط5 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1982 م ط6 / المكتبة العالمية / بغداد / 1984 م ط7 / المكتبة العالمية / بغداد / 1986 م
• ديوان الخريمي ( جمع وتحقيق ــ بالاشتراك مع محمد جبار المعيبد ) دار الكتاب الجديد / بيروت / 1971 م
• ديوان ألجواهري ( جمع وتحقيق ــ بالاشتراك مع الدكتور إبراهيم السامرائي والدكتور مهدي المخزومي ) ، سبعة أجزاء ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / من 1973 م ــ إلى 1980 م
• ديوان الطغرائي ( تحقيق ــ بالاشتراك مع الدكتور يحيى الجبوري ) ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / 1976 م ط2 / دار القلم / كويت / 1983 م
• ملاحظات على وفيات الأعيان ط1 / مؤسسة الرسالة / بيروت / 1977 م
• وراء الأفق الأدبي (مقالات ) ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / 1977 م
• الأعمال القصصية الكاملة لمحمود أحمد السيد ( إعداد وتقديم ــ بالاشتراك مع الدكتور عبد الإله أحمد ) ط1 / وزارة الثقافة والفنون / بغداد /1978 م
• مقدمة في النقد الأدبية ط1 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1979م ط2 / المكتبة العالمية / بغداد / 1983م ط3 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1988م (طبع عليها الطبعة الثانية خطئاً) 0
• منهج البحث في المثل السائر ط1 / جامعة الموصل / الموصل / 1982م ط2 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد /1989م
• الخلاصة في مذاهب الأدب الغربي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1983 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1984م
• تحقيقات وتعليقات ط1 / دار الرائد العربي / بيروت / 1985م
• معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية ط1 / جزءان / المكتبة العالمية / بغداد / 1985
• ديوان الجعفري ( صالح بن عبد الكريم آل كاشف الغطاء ــ بالاشتراك مع ثائر حسن جاسم ) ط1 / وزارة الثقافة والإعلام / بغداد / 1986م
• الشعر ومتغيرات المرحلة : الشعر والتراث ، معنى الوعي الشعري والتراث (بالاشتراك ) ط1 / وزارة الثقافة والإعلام / بغداد / 1986م
• التراث والشعر الحر في الريادة العراقية ( من بحوث مهرجان المربد السادس ، بغداد ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الشعر ومتغيرات المرحلة (2) / بغداد / 1986م
• أبو يعقوب الخريمي (حياته وشعره ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1987م
• أساتذتي ومقالات أخرى ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1987م
• من حديث القصة والمسرحية ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1988 م
• من يفرك الصدأ ( أو حسين مردان في مقالات له ونثر مركز وشعر) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1988 م
• عن الكتاب الأدبي في الخليج العربي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1989م
• الباب الضيق ( مجموعة مقالات ) ط1 / شركة المعرفة للنشر والتوزيع / بغداد / 1990 م
• فوات المحققين ( نقد لكتب محققة في التراث) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1990م
• فوات المؤلفين ط1 / دار الغرب الإسلامي / بيروت / 1990م
• في الريادة الفنية للقصص العراقي (نقد) ج1 / أشياء تافهة لنزار سليم ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1991م ج2 / نشيد الأرض لعبد الملك نوري ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1992م
• مسرحيات وروايات عراقية في مآل التقدير النقدي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1993م
• الحبكة المنغمة (مقالات في نقد الشعر والنقد القصصي / عبد الجبار عباس ) ، إعداد بالاشتراك مع الدكتور عائد خصباك ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1994م
• محمد بن سلام وطبقات الشعراء ط1/ دار الفكر / عمان / 1995م
• المرزوقي شاعر الحماسة ناقداً ط1 / دار الفكر / عمان / 1995م
• مصادر صناعة الكتابة ــ مصادر النقد الأدبي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1995م
• ج0 س ؟ 00 أجوبة عن أسئلة في الأدب والنقد ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1997م
• كلمات ط1/ دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1997م
• نحو الشعر الحر ط1/ مطبعة الديواني / بغداد / 1997م
• نشر الشعر وتحقيقه في العراق حتى نهاية القرن السابع الهجري ( بالاشتراك مع عباس هاني الجراخ ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 2000م
• مقالات الباب الواسع ــ إعداد وتقديم ــ محمود كريم الموسوي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 2007م
والطاهر هـو علي بن جـواد بن علي بن طاهـر بن حميد بن شهيب بن شبيب مـن عشيرة الاكرع ، ولادته الفعلية عام 1919 م ، في (عـگد المفتي) ، ضمن منطقة جبران في مركز مدينة الحلة ، أما ميلاده الرسمي المثبت في سجلات دائرة الأحوال المدنية فهو عام 1922 م ، حسبما أفادتنا به أســرته الكريمة ، ممـا جعـل المتابـع والقارئ يظـن إن هنالك تباين في تاريخ الميلاد ، عندما يطلع على أكثر من مصدر في ترجمته0
يقول الطاهـر : ( عام 1931 هو التاريخ الـذي دخلت فيه المدرسة الشــرقية فــي الصف الثاني ، خلال أوائل النصف الثاني من السـنة الدراسية ) ، وهــذا يعني انه دخــل المدرسة ، وتم قبوله في الصف الثاني ، وهــو ابن تسع ســنين على وفــق تاريخ الميـلاد الرسمي ، والشرقية هي مدرسة ابتدائية تقع في منطقة الطاق بالقرب من (شط الحلة)0
ومتوسطة الحلة ، التي موقعها ليس بعيداً عن الشرقية ، هـي المحطة الثانية فــي مسار الطاهر التعليمية ، فيقول ( حين دخلتها عام 1934 في الصف الأول كانت مكتملة بصفوفها الثلاثـة000 فما تخرجت الـدورة الأولـى مـن صفوف السادســة حتـى وجــدت الصف الأول المتوسط جاهزاً) 0
وعن ثانوية الحلة يقول الطاهر ( وإذ أنهينا المتوسطة ، وانتهـت عطلتنا 000 بدأنا نحـن (1937/ 1938) الصـف الرابع ، بفرعيه العلمي والأدبـي ، وقــد اخترت العلمـي لطموح خاص غير مدروس إلى كلية الطب ، ولاعتقاد جـازم ــ مع ذلك الاختيار ــ بأن الأدب مما يمكن تحصيله ــ وحتى البروز فيه ــ بسعي شخصي)0
ويترجم له الدكتور سعد الحداد في الجزء الأول من كتابه ( موسوعة أعلام الحلة ) فيقول : ( عين معلماً في الشطرة سنة 1939م ، ثم دخل دار المعلمين العالية / قسم اللغة العربية ، وتخرج فيها سنة 1945م ، ليتعين مدرسـاً فـي الحلة ، وبقي سـنتين ليسافر في بعثة دراسية بجامعة فؤاد الأول ، ثم يغادرها إلى باريس ، ليحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1952م 0
عيـّن مدرســاً فــي دار المعلمين العاليـة ببغـداد ، وانتـدب للتـدريس فــي السـعودية 1963م/1968م ، ليعود إلى جامعة بغداد حتى تقاعده سنة 1981م 0
أعيد تعيينه سنة1992م ، في قسم الدراسات العليا ،في جامعة الكوفة ، ثم انتقل إلى الجامعة المستنصرية / الدراسات العليا ) ، فيما أكد لنا نجله الأسـتاذ أربد إن تخرجه مـن السوريون عام 1954م ، وليس عام 1952م 0
وترجــم له الباحث عبـد الرضا عـوض ، في الجزء الأول من كتابه ( أدباء وكتاب بابل المعاصرون ) ،الصادر سنة 2007م ، و ترجم له الدكتــور صباح نوري المرزوك بكتابه ( النهضة الفكرية في الحلة ) ، المطبوع سنة 2008م ، وذكر قائمة مؤلفاته بكتابه (مؤلفات الحليين المطبوعة)، الذي نزل في الساحة الأدبية سنة 2009م 0
كان أســتاذاً جامعياً أكاديمياً ، يحمـل شـهادة الدكـتوراه فـي الآداب ، مـن جامعــة السوربون الفرنسية ، أعطى اهتماماً واســعاً لطلبته في التدريس الجامعي بتواضع متميز وهدوء واضح ، وخلق نبيل ، وشــخصية قـوية ، أحـدث ما يمكـن أن نســميه ( ثورة في التعليم الجامعي) ، أســاسها حب الجميع ، وصـداقتهم ، والتفاهــم الهادئ ، مع عدم قبول الخطأ مهما كان بسيطاً ، وعدم السكوت عليه ، وكان لإشرافه على رســائل دكتوراه فـي النقد الأدبي ، ودقة ملاحظاته ، وجدية مناقشاته ، الأثر الفاعل في إيجاد دراسـات جادة ، ورصينة 0
كان أديباً ، وناقداً ، ومحققاً ، ومبـدعاً فـي فــن المقالة ، متنوع الاهتمامات ، فهــو مدرسة متعددة الاتجاهات ، لكثرة قراءاته ، وتنوعها فيقول : ( إني كثيـر القراءة 00 في كل شيء) ،وقد وصف حبّه للكتاب بالهواء الذي يتنفسه فيقول : ( إذا أبعدتني عن الكتاب أو أبعدت الكتاب عني ، فلن أتنفس ) ، ولذا امتلك معرفة واسعة ، وذخيرة لغوية كبيرة ، وحكم اســتخدام الكلمة الصادقة التي ترسـخ في ذاكـرة الأجيال ، حتى لتجـده يكتـب عـن التراث ، وكأنه يعيـش أحـداثه ألتاريخه ، واجواء ه التكوينية ، ثـم يكتب عــن المعاصـرة بروح العصر ذاته ، ولقب بألقاب كثيرة منها: (مدرس الأجيال ، وعميد الأدب العراقي ، وشيخ النقاد ، وشيخ مشايخ النقد ) لمكانته العلمية ، وتراثه الأدبي الضخم الذي أثرى به المكتبة العربية ، وشــغل مكاناً مهما فيهـا ، و نظراته الصائبـة ، التي ترتكــز على منهج نقـدي ، يعتمد الأسـس العلمية ، و الـدقة الواسـعة ، والــرؤية الواضحة لطبيعـة الإبــداع الفكري 0
أما فـي الصحافة الأدبيــة ، فكان علماً مـن أعـلامها البارزيـن ، وكان مـن محبـّي المقالة والمبدعون فيها فيقول : ( أنا من محبي فن المقالة ، وان شئت المقالة الفنية ، وقـد أرتفع بقدرها كثيراً ،وأراها من الأنواع الأدبية الجديرة بالعناية والتقدير ) ، فكتب المقالة في كثير من الصحف والمجلات العراقية،والعربية بأسلوب شائق ،وأفكار هادفة، مضيفاً إلى أدب القـرن العشرين ، ذخيرة حيـّة كبيـرة ، وكان المــوت قد ســبقه ، قبل أن يجمـع مقالات (الباب الواسع) ، الذي كان ينشرها في جريدة الثورة الملغاة ، فكانت لـي الحظوة أن ألملمها وأدفعها للقارئ العزيز بكتاب (مقالات الباب الواسع) الـذي قامت دار الشؤون الثقافية العامة مشكورة بطبعه عام 2007 م0
خمسة عقود مـن العطاء الفكري ، والجهـد التدريسي ، والتحقيـق العلمي ، والنقــد الأدبي ، بأسلوب مميز ، كافية لأن تخلق آراءاً واضحة في شخصية الطاهر، وفي نتاجه الخالد ، نقتبس بعض منها ، ونحن نستذكر روحه الطاهره فـي الذكرى السادسة عشـرة، لرحيله الأبدي 0
تحت عنوان ( دمعة وفاء على أستاذنا الطاهر) كتب الدكتور نعمة رحيـم العزاوي بعد ثلاثة عشــر يوماً من الرحيل ، يقول : ( علمت إن ذلك السـراج الذي توهج نحواً من نصف قـرن قــد انطفأ ، وان تلك الروح النقيـة الطاهرة قـد رجعـت إلــى بارئهـا راضية مرضية 000 جلست قبالة الباب الذي ينفذ إلى مكتبته ، فطافـت بذهنـي ذكريات كثيرة ، وتزاحمت عليّ صور، تمثل لي فيها أســتاذي الراحـل محاوراً ومناقشاً ، سائلاً ومجيباً ، مثرياً جلساءه بكل نافع ، وناقلاً لهم كل طريف ) 0
وفي موضوع (مضى طاهر الأثواب) في التاريخ نفسه ،كتب الشاعر عبد الزهرة زكي يقول :(كان لك أن تختلف مع الطاهر،وأن لا تتفق معه في شؤون الأدب والثقافة ، ولكن لم يكن ممكناً إلا أن تجل فيه رفعة المثقف الذي يوفر لك فسحة الاختلاف، والجدال بمثل ما يوفر فيه لنفسه قوة الإيمان ومبدئية الفعل ، وصراحة القول ) 0
وكتب الدكتور عناد غزوان في 22/10/1996 م بعنوان ( إلى أســتاذي الدكتـور علي جواد الطاهر ) يقول : (علمتنا إن النقد انطباع صاف ، نقي ، حين تكون الانطباعية منهجاً ، وان النقد تحليل وتأمل واسـتنطاق للنص ، وكشف عـن قيمه الجمالية حين يكون التحليل منهجاً ، وعلمتنا 00 وعلمتنا الكثير الكثير في قاعات الدرس ،وفي رحاب الكلية وفي المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية ، وفي بيتك العامـر بك أنسانا كريماً عشـق المعرفة عشقاً صوفياً ، وأحب العلم حباً نقياً 00 رحمك الله ياسيدي يا أســتاذ الأجيال ) ، وفي إجابته على سؤال :( ماهي ابرز مصادر تكوين شخصية الناقد علي جواد الطاهر ) يقول الدكتور عناد : ( إن الحديث عـن المصادر التي كونت شـخصية علي جواد الطاهر ينطلق من مكان الطاهر فـي الفكـر والثقافة والمجتمع والــدرس الأكاديمي ، فهـو أســتاذ ومفكر وأديب وناقــد فـي آن واحـد ، ولعـل أبرز هـذه المصادر هــو الكتاب ، فقــد أحبّ الطاهر الكتاب حباً جماً لـدرجة صارت فيها القراءة الأدبية عنده ضرورة من ضرورات الحياة كالماء والهواء )
في 15/11/ 1996 م كتب الدكتور فليح كريم ألركابي يقول: ( لقد ولد علي جواد الطاهر مرة أخرى في 9/10/ 1996 م ولا نقول مات ، لأن الموت للإنسان الذي ينقطع عمله ، أما شيخنا فخالد بعلمه النافع للأجيال القادمة ،فطوبى له عند رب غفور رحيم ) ، وفي 8/10/1997 يقول : ( اســمه خالـد في أدبنا العربي المعاصر الذي أسـهم فيه باحثاً وناقداً ومترجماً ومؤلفاً 00 انه الحقيقة الناصعة واللؤلـؤة الفريدة التي أضيفت إلى عقــود اللآلئ المشعة انه العلامة الجليل علي جواد الطاهر ) 0
وكتب الدكتور طالب مهدي الخفاجي تحت عنوان ( العلامة الطاهـر تربيـة ونتـاج وســيرة معطرة ) قال فيه : ( تميز رحمه الله بغزارة العلـم والتواضع ، وهــذه هي صفـة العلماء ، وأشار طلابه إلى انه كان مربياً، يلتقط الطالب النابـه الـذي يجد فيه بداية القدرة في إنشاء الكتابة ، ويقـدّم إليه النصح والإرشـاد ، ويأخذ بيـده ذلك انه يضع له منهجاً فـي القراءة الهادفة ) 0
ويؤكد الدكتور عباس هاني الجراخ ما ذهب إليه الدكتور الخفاجي فيقول في مقاله (أستاذي الدكتور علي جواد الطاهر):وكان رحمه الله نصحني بـ (تجنب الألفاظ الموجعة والتعبيرات الساخرة لأن المهم بيان الخطأ وليس مايمكن أن يدل ــ خطأ ــ على ضغينة ) فيما يشــير الدكتور صباح نوري المرزوك فـي كتابـه ( أصدقاء في الذاكرة ) ، إلـى ذلك فيقول : ( لقــد خصّني المرحوم الطاهــر بمحبة خاصة عنـدما عــرف اهتمامي بالتـراث العربي مبدياً نصائحه وتوجيهاته لاسيما وأنا أتلمس الطريق ) وفــي مكانة الطاهر يقـول المرزوك :( كان أبو رائد موسوعة في تعدد كتاباته ، وتنوعها ، فهو شيخ النقاد ، ورأس الباحثين ، فقد قدم للمكتبة العربية الشيء الكثير ) 0
والدكتور رحيم جبر ألحسناوي فــي مقال له بعنـوان ( فـي ذكرى رحيل الطاهر ) يطالب بأن يقام له تمثالاً في ساحة من ساحات مدينتنا الحلة الفيحاء ويقول :( الطاهر علم من أعلام العرب وناقد كبير من نقادها وباحث متميز ومترجم فذ ومقالي مبدع وقبل هـذا وذاك فهو إنسان عظيم القدر ) 0
وفي موضوع له في جريدة المدى يقول الدكتور سيار الجميل : (يعد الدكتور علي جواد الطاهر رائداً من رواد النقد الأدبي العربي الحديث في العراق وخصوصاً انه رجل مبدع أكاديمي تربى على يديه أكثر من جيل في القرن العشرين ، وكان الرجل تقدمياً في تفكيره ، ومعاصراً في آرائه ، له بلاغته في الكلام ، ومنهجه في التفكير) 0
وتحت عنوان (علي جواد الطاهر 00 الناقد المقالي ) يقول الدكتـور إبراهيم خليل العلاف : ( ليس ثمة أســتاذ فـي النقد جمع بين الأصالة والمعاصرة مثل الأسـتاذ الدكتور علي جواد الطاهر رحمه الله ، فلقد التقى عنده القديم والجديد وانسجما بشكل ملفت للنظر وهو ناقد ومحقق وأديب احتل مكانة سامقة في المدرسة النقدية العراقية ) وقـد عرض لنا كتاب الدكتور سعيد عدنان الموسوم : ( علي جواد الطاهر 00 الناقد المقالي )0
وفـي ذكـرى رحيل الطاهر الخامسة عشرة يقـول الشــاعر الكبير الدكتــور محمـد حسين آل ياسين : ( انه أستاذ وإنسان لا يتكرر ، فهو نســيج وحـده فـي العطاء العلمـي ، ونسيج وحده في الأســتاذية ، التي لا تشبه أحدا آخـر من زملائه ممن درسـنا في القسم ، ونســيج وحـده فـي الرحمة والإنسانية ، هــو أبـو طلابـه بكل ما تعنيـه كلمـة الأبـوة مـن احتضان واهتمام ورعاية وتوجيه وتقديم المعونة والمساعدة ، ومكتبته بين أيديهم دائماً ، خسارته كبيرة على الوسـط الجامعي والأدبي والنقدي ولا تعوض بسهولة فعناوينه كثيرة فهو أستاذ لايبارى ، وهو ناقد ذو منهج في تناول النصوص الإبداعية، شعرية وقصصية وروائية ومسرحية ،لا يشبه غيره وركن في الأكثر إلى المنهج الانطباعي ، بين الواقعي والانطباعي ، ونجـح فيـه نجاحاً كبيراً ، إضافـة إلـى انه كاتـب مقالـة مميز بحيث ارتفـع بالمقالة من حضيضها الذي كان إلى أن صارت جزءا من الإبداع العراقي )0
آراء 00وآراء كثيرة 00 وكتابات في الطاهر ، على وشــك إن ننتهي مـن ترتيبها وتنضيدها لإصدارها بكتاب ، وفاء لـذكرى الطاهـر الـذي غادرنا طاهراً ، ولنا أن نطلع على رأي لجنـة التحكيم التـي منحتـه جائزة الدراسات الأدبية والنقــد في مؤسـسة سلطان بن علي العويس الثقافية / الدورة الأولى : 1988م/ 1989م فقالت :( يتميز علي جــواد الطاهر بدراساته الأدبية ، على المستوى الأكاديمي ، وهـي دراســات تتصـف بالحرص الشديد على الأناة في الحكم والدقــة فـي النظر إلى الجزيئات من أجل بناء كلي متكامل ، والجمع المتنوع بين دراسـات تهتـم بالتراث وأخـرى تهتـم بالاتجاهات الأدبية المعاصرة مثل كتابه " مقدمة في النقد الأدبي " و " دراسة عن الشعر الحـر والتراث" ، وهــو فيها جميعاً ملتزم بالمنهج العلمي ، مؤمناً بجدواه الكبيرة في نقل المعرفة المنظمة)0
ونختم برأي الطاهر نفسه رحمه الله ، عندما استذكر أستاذه البصير فـي الذكـرى العاشرة لرحيله الذي يقول فيه:(ليس كل من جلس على كرسي التدريس كان ــ أو صارــ أستاذاً ، الأستاذ علم ، وأدب ، وسلوك ، وشخصية )، فجعل رباعيته هذه مجمعاً لأخلاق العلماء ، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ، انه نعم السميع وانه نعم المجيب 0
البريد الالكتروني ــــــــــــــــــــــــــــــــــalmosawe.mahmood@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رحل الطاهر طاهراً .. وبقي تراثه خالداً
افتتــح الله سـبحانه وتعالى ، ثلاث آيات في كتابه العزيز بالقول : ( كل نفـس ذائقة الموت) ، وهي في سورة آل عمران / 185 ، وسورة الأنبياء /35، وسورة العنكبوت / 57، ليؤكد لنا إن كل كائن حي مهما طال به الزمن ، ومهما كانت له مكانة ، ودور فــي الحياة ، لا بد أن تكون نهايته المـوت ، وحصـد الموت ، ومازال ، مـن البشـر ما يجعـل الكــون فـي توازن مسـتمر فـي معادلة الكــون والحيـاة ، ومـن الــذين يحصدهم المـوت هامشيين لا تأثير لهم في الحياة فيقال : ( إن حضر لا يعد ، وان غاب لا يفتقد ) ، ومنهم مـن يكــون موته خسارة للإنسانية ، لما قدّمه للمجتمع الإنساني ، فـي مسيرة حياته قبــل انقطاعه بحتمية الموت ، ومنهم فقيدنا الطاهر 0
و التاسع من تشرين أول من العام السادس ضمن العقد الأخير مـن القرن العشرين كان موعد لرحيل الدكتور علي جواد الطاهر ، رحمه الله ، لينتقل إلى جوار ربه ، جسداً طاهرا ، وقلباً نقيا ،ً وروحاً مؤمنة صافية ، بعد ماعانى ماعانى من آفة المرض رافضاً اللجوء إلى آخرين ، لانتشاله من حقد المرض ، فيخاطبه الأستاذ جواد الحطاب قائلاً : ( أعرف أيها الطاهر الرائع ، يا من تعلمنا على يديه ، ومنه الكبرياء ، انك لــو أشــرت بطرف إصبعك لأية جهة عربية ، وقلت اقرأو أوراق طبيبي ، لســارعت الــدول لإبداء استعدادها ــ مهما بلغت التكاليف ــ بغية كسب شرف تقديم خدمتها إليك )0
رحل الدكتور علي جواد الطاهر جسداً طاهراً ، ليبقى في الساحة الأدبية العـراقية والعربية ، بل وحتى العالمية ، روحاً شامخة في تراث ضخـم ، وموســوعة معرفية في نقد الشعر ، ونقد القصة ، والبحث ، والتحقيق ، والمقالة، والترجمة إضافة إلى التدريس والإشراف على اطاريح ماجستير ، ورسائل دكتوراه ، فكان لـه الـدور الــريادي ، فــي الإبداع ، والخلق ، والتطوير ، فحفر بعلميته ، وخبرته ، وصدقه ، وصراحته ، وعمق موســوعيته ، فـي صخرة التاريخ ، مكانــة متميزة ، كعلـم مـن أعـلام الأدب العــربي ، ويكفي لمن يريد أن يعرف مكانته الثقافية ، وجهـوده العلمية أن يطلع على قائمة مؤلفاته في أدناه ، عدا ما نشر في الصحف ، والمجلات ، والدوريات العراقية ، والعربية
• أقاصيص مترجمة ( بالاشتراك) ط1 / منشورات مجلة المعلم الجديد / بغداد / 1957 م
• الشعر العربي في العراق وبلاد العجم في العصر السلجوقي
ط1/ ج1/ مط المعارف/ بغداد / 1958 م ــ ج2/ مط العاني / بغداد / 1961 م
ط2/ جزءان في مجلد واحد/ دار الرائد العربي / بيروت /1984 م
• الابن وسبع قصص أخرى (ترجمة عن الفرنسية) ط1/ اتحاد الأدباء العراقيين / بغداد / 1960 م ط2/ دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1986 م
• لامية الطغرائي ( تحقيق ، تحليل ، مناقشة ) مط العاني / بغداد / 1962 م
• مقالات ( في النقد الأدبي 00 والتربية ) مط اتحاد الأدباء العراقيين / بغداد/ 1962 م
• الطغرائي (حياته ، شعره ، لاميته) ط1 / منشورات مكتبة النهضة / مط التضامن / بغداد / 1962 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1987 م
• في القصص العراقي المعاصر ( نقد ومختارات ) ط1 / المكتبة العصرية / بيروت / 1967 م
• تدريس اللغة العربية ( في المدارس المتوسطة والثانوية ) ط1 / مطبعة النعمان / نجف / 1969 م ط2 / بعنوان : أصول تدريس اللغة العربية / دار الرائد العربي / بيروت / 1984 م
• محمود أحمد السيد ــ رائد القصة الحديثة في العراق ط1 / دار الآداب / بيروت / 1969 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت /1987م
• ملاحظات على الموسوعة العربية الميسرة ط1 / مطبعة الإرشاد / بغداد / 1970 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1984 م
• منهج البحث الأدبي ط1 / مطبعة العاني / بغداد / 1970 م ط2 / مطبعة أسعد / بغداد / 1972 م ط3 / مطبعة أسعد / بغداد / 1976 م ط4/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1979م ( كتب عليه الطبعة الثالثة خطئاً)0 ط5 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1982 م ط6 / المكتبة العالمية / بغداد / 1984 م ط7 / المكتبة العالمية / بغداد / 1986 م
• ديوان الخريمي ( جمع وتحقيق ــ بالاشتراك مع محمد جبار المعيبد ) دار الكتاب الجديد / بيروت / 1971 م
• ديوان ألجواهري ( جمع وتحقيق ــ بالاشتراك مع الدكتور إبراهيم السامرائي والدكتور مهدي المخزومي ) ، سبعة أجزاء ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / من 1973 م ــ إلى 1980 م
• ديوان الطغرائي ( تحقيق ــ بالاشتراك مع الدكتور يحيى الجبوري ) ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / 1976 م ط2 / دار القلم / كويت / 1983 م
• ملاحظات على وفيات الأعيان ط1 / مؤسسة الرسالة / بيروت / 1977 م
• وراء الأفق الأدبي (مقالات ) ط1 / وزارة الإعلام / بغداد / 1977 م
• الأعمال القصصية الكاملة لمحمود أحمد السيد ( إعداد وتقديم ــ بالاشتراك مع الدكتور عبد الإله أحمد ) ط1 / وزارة الثقافة والفنون / بغداد /1978 م
• مقدمة في النقد الأدبية ط1 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1979م ط2 / المكتبة العالمية / بغداد / 1983م ط3 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت / 1988م (طبع عليها الطبعة الثانية خطئاً) 0
• منهج البحث في المثل السائر ط1 / جامعة الموصل / الموصل / 1982م ط2 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد /1989م
• الخلاصة في مذاهب الأدب الغربي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1983 م ط2 / دار الرائد العربي / بيروت / 1984م
• تحقيقات وتعليقات ط1 / دار الرائد العربي / بيروت / 1985م
• معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية ط1 / جزءان / المكتبة العالمية / بغداد / 1985
• ديوان الجعفري ( صالح بن عبد الكريم آل كاشف الغطاء ــ بالاشتراك مع ثائر حسن جاسم ) ط1 / وزارة الثقافة والإعلام / بغداد / 1986م
• الشعر ومتغيرات المرحلة : الشعر والتراث ، معنى الوعي الشعري والتراث (بالاشتراك ) ط1 / وزارة الثقافة والإعلام / بغداد / 1986م
• التراث والشعر الحر في الريادة العراقية ( من بحوث مهرجان المربد السادس ، بغداد ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الشعر ومتغيرات المرحلة (2) / بغداد / 1986م
• أبو يعقوب الخريمي (حياته وشعره ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1987م
• أساتذتي ومقالات أخرى ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1987م
• من حديث القصة والمسرحية ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1988 م
• من يفرك الصدأ ( أو حسين مردان في مقالات له ونثر مركز وشعر) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1988 م
• عن الكتاب الأدبي في الخليج العربي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1989م
• الباب الضيق ( مجموعة مقالات ) ط1 / شركة المعرفة للنشر والتوزيع / بغداد / 1990 م
• فوات المحققين ( نقد لكتب محققة في التراث) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1990م
• فوات المؤلفين ط1 / دار الغرب الإسلامي / بيروت / 1990م
• في الريادة الفنية للقصص العراقي (نقد) ج1 / أشياء تافهة لنزار سليم ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1991م ج2 / نشيد الأرض لعبد الملك نوري ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1992م
• مسرحيات وروايات عراقية في مآل التقدير النقدي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1993م
• الحبكة المنغمة (مقالات في نقد الشعر والنقد القصصي / عبد الجبار عباس ) ، إعداد بالاشتراك مع الدكتور عائد خصباك ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1994م
• محمد بن سلام وطبقات الشعراء ط1/ دار الفكر / عمان / 1995م
• المرزوقي شاعر الحماسة ناقداً ط1 / دار الفكر / عمان / 1995م
• مصادر صناعة الكتابة ــ مصادر النقد الأدبي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / سلسلة الموسوعة الصغيرة / بغداد / 1995م
• ج0 س ؟ 00 أجوبة عن أسئلة في الأدب والنقد ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1997م
• كلمات ط1/ دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 1997م
• نحو الشعر الحر ط1/ مطبعة الديواني / بغداد / 1997م
• نشر الشعر وتحقيقه في العراق حتى نهاية القرن السابع الهجري ( بالاشتراك مع عباس هاني الجراخ ) ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 2000م
• مقالات الباب الواسع ــ إعداد وتقديم ــ محمود كريم الموسوي ط1 / دار الشؤون الثقافية العامة / بغداد / 2007م
والطاهر هـو علي بن جـواد بن علي بن طاهـر بن حميد بن شهيب بن شبيب مـن عشيرة الاكرع ، ولادته الفعلية عام 1919 م ، في (عـگد المفتي) ، ضمن منطقة جبران في مركز مدينة الحلة ، أما ميلاده الرسمي المثبت في سجلات دائرة الأحوال المدنية فهو عام 1922 م ، حسبما أفادتنا به أســرته الكريمة ، ممـا جعـل المتابـع والقارئ يظـن إن هنالك تباين في تاريخ الميلاد ، عندما يطلع على أكثر من مصدر في ترجمته0
يقول الطاهـر : ( عام 1931 هو التاريخ الـذي دخلت فيه المدرسة الشــرقية فــي الصف الثاني ، خلال أوائل النصف الثاني من السـنة الدراسية ) ، وهــذا يعني انه دخــل المدرسة ، وتم قبوله في الصف الثاني ، وهــو ابن تسع ســنين على وفــق تاريخ الميـلاد الرسمي ، والشرقية هي مدرسة ابتدائية تقع في منطقة الطاق بالقرب من (شط الحلة)0
ومتوسطة الحلة ، التي موقعها ليس بعيداً عن الشرقية ، هـي المحطة الثانية فــي مسار الطاهر التعليمية ، فيقول ( حين دخلتها عام 1934 في الصف الأول كانت مكتملة بصفوفها الثلاثـة000 فما تخرجت الـدورة الأولـى مـن صفوف السادســة حتـى وجــدت الصف الأول المتوسط جاهزاً) 0
وعن ثانوية الحلة يقول الطاهر ( وإذ أنهينا المتوسطة ، وانتهـت عطلتنا 000 بدأنا نحـن (1937/ 1938) الصـف الرابع ، بفرعيه العلمي والأدبـي ، وقــد اخترت العلمـي لطموح خاص غير مدروس إلى كلية الطب ، ولاعتقاد جـازم ــ مع ذلك الاختيار ــ بأن الأدب مما يمكن تحصيله ــ وحتى البروز فيه ــ بسعي شخصي)0
ويترجم له الدكتور سعد الحداد في الجزء الأول من كتابه ( موسوعة أعلام الحلة ) فيقول : ( عين معلماً في الشطرة سنة 1939م ، ثم دخل دار المعلمين العالية / قسم اللغة العربية ، وتخرج فيها سنة 1945م ، ليتعين مدرسـاً فـي الحلة ، وبقي سـنتين ليسافر في بعثة دراسية بجامعة فؤاد الأول ، ثم يغادرها إلى باريس ، ليحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1952م 0
عيـّن مدرســاً فــي دار المعلمين العاليـة ببغـداد ، وانتـدب للتـدريس فــي السـعودية 1963م/1968م ، ليعود إلى جامعة بغداد حتى تقاعده سنة 1981م 0
أعيد تعيينه سنة1992م ، في قسم الدراسات العليا ،في جامعة الكوفة ، ثم انتقل إلى الجامعة المستنصرية / الدراسات العليا ) ، فيما أكد لنا نجله الأسـتاذ أربد إن تخرجه مـن السوريون عام 1954م ، وليس عام 1952م 0
وترجــم له الباحث عبـد الرضا عـوض ، في الجزء الأول من كتابه ( أدباء وكتاب بابل المعاصرون ) ،الصادر سنة 2007م ، و ترجم له الدكتــور صباح نوري المرزوك بكتابه ( النهضة الفكرية في الحلة ) ، المطبوع سنة 2008م ، وذكر قائمة مؤلفاته بكتابه (مؤلفات الحليين المطبوعة)، الذي نزل في الساحة الأدبية سنة 2009م 0
كان أســتاذاً جامعياً أكاديمياً ، يحمـل شـهادة الدكـتوراه فـي الآداب ، مـن جامعــة السوربون الفرنسية ، أعطى اهتماماً واســعاً لطلبته في التدريس الجامعي بتواضع متميز وهدوء واضح ، وخلق نبيل ، وشــخصية قـوية ، أحـدث ما يمكـن أن نســميه ( ثورة في التعليم الجامعي) ، أســاسها حب الجميع ، وصـداقتهم ، والتفاهــم الهادئ ، مع عدم قبول الخطأ مهما كان بسيطاً ، وعدم السكوت عليه ، وكان لإشرافه على رســائل دكتوراه فـي النقد الأدبي ، ودقة ملاحظاته ، وجدية مناقشاته ، الأثر الفاعل في إيجاد دراسـات جادة ، ورصينة 0
كان أديباً ، وناقداً ، ومحققاً ، ومبـدعاً فـي فــن المقالة ، متنوع الاهتمامات ، فهــو مدرسة متعددة الاتجاهات ، لكثرة قراءاته ، وتنوعها فيقول : ( إني كثيـر القراءة 00 في كل شيء) ،وقد وصف حبّه للكتاب بالهواء الذي يتنفسه فيقول : ( إذا أبعدتني عن الكتاب أو أبعدت الكتاب عني ، فلن أتنفس ) ، ولذا امتلك معرفة واسعة ، وذخيرة لغوية كبيرة ، وحكم اســتخدام الكلمة الصادقة التي ترسـخ في ذاكـرة الأجيال ، حتى لتجـده يكتـب عـن التراث ، وكأنه يعيـش أحـداثه ألتاريخه ، واجواء ه التكوينية ، ثـم يكتب عــن المعاصـرة بروح العصر ذاته ، ولقب بألقاب كثيرة منها: (مدرس الأجيال ، وعميد الأدب العراقي ، وشيخ النقاد ، وشيخ مشايخ النقد ) لمكانته العلمية ، وتراثه الأدبي الضخم الذي أثرى به المكتبة العربية ، وشــغل مكاناً مهما فيهـا ، و نظراته الصائبـة ، التي ترتكــز على منهج نقـدي ، يعتمد الأسـس العلمية ، و الـدقة الواسـعة ، والــرؤية الواضحة لطبيعـة الإبــداع الفكري 0
أما فـي الصحافة الأدبيــة ، فكان علماً مـن أعـلامها البارزيـن ، وكان مـن محبـّي المقالة والمبدعون فيها فيقول : ( أنا من محبي فن المقالة ، وان شئت المقالة الفنية ، وقـد أرتفع بقدرها كثيراً ،وأراها من الأنواع الأدبية الجديرة بالعناية والتقدير ) ، فكتب المقالة في كثير من الصحف والمجلات العراقية،والعربية بأسلوب شائق ،وأفكار هادفة، مضيفاً إلى أدب القـرن العشرين ، ذخيرة حيـّة كبيـرة ، وكان المــوت قد ســبقه ، قبل أن يجمـع مقالات (الباب الواسع) ، الذي كان ينشرها في جريدة الثورة الملغاة ، فكانت لـي الحظوة أن ألملمها وأدفعها للقارئ العزيز بكتاب (مقالات الباب الواسع) الـذي قامت دار الشؤون الثقافية العامة مشكورة بطبعه عام 2007 م0
خمسة عقود مـن العطاء الفكري ، والجهـد التدريسي ، والتحقيـق العلمي ، والنقــد الأدبي ، بأسلوب مميز ، كافية لأن تخلق آراءاً واضحة في شخصية الطاهر، وفي نتاجه الخالد ، نقتبس بعض منها ، ونحن نستذكر روحه الطاهره فـي الذكرى السادسة عشـرة، لرحيله الأبدي 0
تحت عنوان ( دمعة وفاء على أستاذنا الطاهر) كتب الدكتور نعمة رحيـم العزاوي بعد ثلاثة عشــر يوماً من الرحيل ، يقول : ( علمت إن ذلك السـراج الذي توهج نحواً من نصف قـرن قــد انطفأ ، وان تلك الروح النقيـة الطاهرة قـد رجعـت إلــى بارئهـا راضية مرضية 000 جلست قبالة الباب الذي ينفذ إلى مكتبته ، فطافـت بذهنـي ذكريات كثيرة ، وتزاحمت عليّ صور، تمثل لي فيها أســتاذي الراحـل محاوراً ومناقشاً ، سائلاً ومجيباً ، مثرياً جلساءه بكل نافع ، وناقلاً لهم كل طريف ) 0
وفي موضوع (مضى طاهر الأثواب) في التاريخ نفسه ،كتب الشاعر عبد الزهرة زكي يقول :(كان لك أن تختلف مع الطاهر،وأن لا تتفق معه في شؤون الأدب والثقافة ، ولكن لم يكن ممكناً إلا أن تجل فيه رفعة المثقف الذي يوفر لك فسحة الاختلاف، والجدال بمثل ما يوفر فيه لنفسه قوة الإيمان ومبدئية الفعل ، وصراحة القول ) 0
وكتب الدكتور عناد غزوان في 22/10/1996 م بعنوان ( إلى أســتاذي الدكتـور علي جواد الطاهر ) يقول : (علمتنا إن النقد انطباع صاف ، نقي ، حين تكون الانطباعية منهجاً ، وان النقد تحليل وتأمل واسـتنطاق للنص ، وكشف عـن قيمه الجمالية حين يكون التحليل منهجاً ، وعلمتنا 00 وعلمتنا الكثير الكثير في قاعات الدرس ،وفي رحاب الكلية وفي المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية ، وفي بيتك العامـر بك أنسانا كريماً عشـق المعرفة عشقاً صوفياً ، وأحب العلم حباً نقياً 00 رحمك الله ياسيدي يا أســتاذ الأجيال ) ، وفي إجابته على سؤال :( ماهي ابرز مصادر تكوين شخصية الناقد علي جواد الطاهر ) يقول الدكتور عناد : ( إن الحديث عـن المصادر التي كونت شـخصية علي جواد الطاهر ينطلق من مكان الطاهر فـي الفكـر والثقافة والمجتمع والــدرس الأكاديمي ، فهـو أســتاذ ومفكر وأديب وناقــد فـي آن واحـد ، ولعـل أبرز هـذه المصادر هــو الكتاب ، فقــد أحبّ الطاهر الكتاب حباً جماً لـدرجة صارت فيها القراءة الأدبية عنده ضرورة من ضرورات الحياة كالماء والهواء )
في 15/11/ 1996 م كتب الدكتور فليح كريم ألركابي يقول: ( لقد ولد علي جواد الطاهر مرة أخرى في 9/10/ 1996 م ولا نقول مات ، لأن الموت للإنسان الذي ينقطع عمله ، أما شيخنا فخالد بعلمه النافع للأجيال القادمة ،فطوبى له عند رب غفور رحيم ) ، وفي 8/10/1997 يقول : ( اســمه خالـد في أدبنا العربي المعاصر الذي أسـهم فيه باحثاً وناقداً ومترجماً ومؤلفاً 00 انه الحقيقة الناصعة واللؤلـؤة الفريدة التي أضيفت إلى عقــود اللآلئ المشعة انه العلامة الجليل علي جواد الطاهر ) 0
وكتب الدكتور طالب مهدي الخفاجي تحت عنوان ( العلامة الطاهـر تربيـة ونتـاج وســيرة معطرة ) قال فيه : ( تميز رحمه الله بغزارة العلـم والتواضع ، وهــذه هي صفـة العلماء ، وأشار طلابه إلى انه كان مربياً، يلتقط الطالب النابـه الـذي يجد فيه بداية القدرة في إنشاء الكتابة ، ويقـدّم إليه النصح والإرشـاد ، ويأخذ بيـده ذلك انه يضع له منهجاً فـي القراءة الهادفة ) 0
ويؤكد الدكتور عباس هاني الجراخ ما ذهب إليه الدكتور الخفاجي فيقول في مقاله (أستاذي الدكتور علي جواد الطاهر):وكان رحمه الله نصحني بـ (تجنب الألفاظ الموجعة والتعبيرات الساخرة لأن المهم بيان الخطأ وليس مايمكن أن يدل ــ خطأ ــ على ضغينة ) فيما يشــير الدكتور صباح نوري المرزوك فـي كتابـه ( أصدقاء في الذاكرة ) ، إلـى ذلك فيقول : ( لقــد خصّني المرحوم الطاهــر بمحبة خاصة عنـدما عــرف اهتمامي بالتـراث العربي مبدياً نصائحه وتوجيهاته لاسيما وأنا أتلمس الطريق ) وفــي مكانة الطاهر يقـول المرزوك :( كان أبو رائد موسوعة في تعدد كتاباته ، وتنوعها ، فهو شيخ النقاد ، ورأس الباحثين ، فقد قدم للمكتبة العربية الشيء الكثير ) 0
والدكتور رحيم جبر ألحسناوي فــي مقال له بعنـوان ( فـي ذكرى رحيل الطاهر ) يطالب بأن يقام له تمثالاً في ساحة من ساحات مدينتنا الحلة الفيحاء ويقول :( الطاهر علم من أعلام العرب وناقد كبير من نقادها وباحث متميز ومترجم فذ ومقالي مبدع وقبل هـذا وذاك فهو إنسان عظيم القدر ) 0
وفي موضوع له في جريدة المدى يقول الدكتور سيار الجميل : (يعد الدكتور علي جواد الطاهر رائداً من رواد النقد الأدبي العربي الحديث في العراق وخصوصاً انه رجل مبدع أكاديمي تربى على يديه أكثر من جيل في القرن العشرين ، وكان الرجل تقدمياً في تفكيره ، ومعاصراً في آرائه ، له بلاغته في الكلام ، ومنهجه في التفكير) 0
وتحت عنوان (علي جواد الطاهر 00 الناقد المقالي ) يقول الدكتـور إبراهيم خليل العلاف : ( ليس ثمة أســتاذ فـي النقد جمع بين الأصالة والمعاصرة مثل الأسـتاذ الدكتور علي جواد الطاهر رحمه الله ، فلقد التقى عنده القديم والجديد وانسجما بشكل ملفت للنظر وهو ناقد ومحقق وأديب احتل مكانة سامقة في المدرسة النقدية العراقية ) وقـد عرض لنا كتاب الدكتور سعيد عدنان الموسوم : ( علي جواد الطاهر 00 الناقد المقالي )0
وفـي ذكـرى رحيل الطاهر الخامسة عشرة يقـول الشــاعر الكبير الدكتــور محمـد حسين آل ياسين : ( انه أستاذ وإنسان لا يتكرر ، فهو نســيج وحـده فـي العطاء العلمـي ، ونسيج وحده في الأســتاذية ، التي لا تشبه أحدا آخـر من زملائه ممن درسـنا في القسم ، ونســيج وحـده فـي الرحمة والإنسانية ، هــو أبـو طلابـه بكل ما تعنيـه كلمـة الأبـوة مـن احتضان واهتمام ورعاية وتوجيه وتقديم المعونة والمساعدة ، ومكتبته بين أيديهم دائماً ، خسارته كبيرة على الوسـط الجامعي والأدبي والنقدي ولا تعوض بسهولة فعناوينه كثيرة فهو أستاذ لايبارى ، وهو ناقد ذو منهج في تناول النصوص الإبداعية، شعرية وقصصية وروائية ومسرحية ،لا يشبه غيره وركن في الأكثر إلى المنهج الانطباعي ، بين الواقعي والانطباعي ، ونجـح فيـه نجاحاً كبيراً ، إضافـة إلـى انه كاتـب مقالـة مميز بحيث ارتفـع بالمقالة من حضيضها الذي كان إلى أن صارت جزءا من الإبداع العراقي )0
آراء 00وآراء كثيرة 00 وكتابات في الطاهر ، على وشــك إن ننتهي مـن ترتيبها وتنضيدها لإصدارها بكتاب ، وفاء لـذكرى الطاهـر الـذي غادرنا طاهراً ، ولنا أن نطلع على رأي لجنـة التحكيم التـي منحتـه جائزة الدراسات الأدبية والنقــد في مؤسـسة سلطان بن علي العويس الثقافية / الدورة الأولى : 1988م/ 1989م فقالت :( يتميز علي جــواد الطاهر بدراساته الأدبية ، على المستوى الأكاديمي ، وهـي دراســات تتصـف بالحرص الشديد على الأناة في الحكم والدقــة فـي النظر إلى الجزيئات من أجل بناء كلي متكامل ، والجمع المتنوع بين دراسـات تهتـم بالتراث وأخـرى تهتـم بالاتجاهات الأدبية المعاصرة مثل كتابه " مقدمة في النقد الأدبي " و " دراسة عن الشعر الحـر والتراث" ، وهــو فيها جميعاً ملتزم بالمنهج العلمي ، مؤمناً بجدواه الكبيرة في نقل المعرفة المنظمة)0
ونختم برأي الطاهر نفسه رحمه الله ، عندما استذكر أستاذه البصير فـي الذكـرى العاشرة لرحيله الذي يقول فيه:(ليس كل من جلس على كرسي التدريس كان ــ أو صارــ أستاذاً ، الأستاذ علم ، وأدب ، وسلوك ، وشخصية )، فجعل رباعيته هذه مجمعاً لأخلاق العلماء ، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ، انه نعم السميع وانه نعم المجيب 0
البريد الالكتروني ــــــــــــــــــــــــــــــــــalmosawe.mahmood@yahoo.com
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
