صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح139 سورة يونس الشريفة
حيدر الحد راوي
بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{65} 
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 
1- ( وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ) : يشير النص المبارك الى ان النبي محمد (ص واله) كان يحزن لتكذيبهم واتهامهم اياه بمختلف التهم . 
2- ( إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ) : القوة , القهر , الغلبة له جل وعلا , لا يملكون منها شيئا , فينصر عز وجل رسله { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51. 
3- ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) : ( السَّمِيعُ ) لاقوالهم , ( الْعَلِيمُ ) بأفعالهم .    
يلاحظ ان الاية الكريمة في جملتها جاءت لمواساة الرسول الكريم (ص واله) والتخفيف عنه (ص واله) . 
 
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ{66}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 
1- (  أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ ) : لله عز وجل جميع من في السماء وجميع من في الارض , كل له عبيد , فلا يصلح ايا منهم ان يكون الها او شريكا له جل وعلا . 
2- (  وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) : كان عرب الجاهلية يعتقدون بالله تعالى , ويعتقدون انه خالق ومالك السموات والارض , لكنهم يعتقدون ان الله تعالى يخلق ما طاب من الخلق والاشياء , اما ما خبث وساء وقبح من المخلوقات كالحشرات وغيرها وكل ما خبثت رائحته فأن الله تعالى لا يخلقها بنفسه , بل يتخذ له ( تعالى عن ذلك ) شركاء فيخلقوها , فيتقربون الى الله تعالى بعبادة شركائه ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) كما يظنون .   
3- (  وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) : يكذبون بتقديراتهم وظنونهم .    
 
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ{67}
تضمنت الاية الكريمة اشارة تنبيه لقدرته وتقديراته جل وعلا (  هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ ) , للراحة والسكون بعد عناء ومشقات العمل ومسير الاعمال في النهار , (  وَالنَّهَارَ مُبْصِراً ) , مضيئا منيرا , يمكن الانسان وغيره من النظر فيه , فينصرف الى تحصيل قوته ويسعى لقضاء حوائجه فيه , (  إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) , ان في ذلك علامات دالة على ربوبيته جل وعلا بما لا يقبل الشك , وينفي ان يكون له شركاء ( جل وعلا ) في الخلق والتدبير , لكن لا يعي ذلك الا قوما يسمعون سماع تدبر وموعظة .    
 
قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{68} 
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 
1- ( قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ ) : 
أ‌) ادعت اليهود ان عزيرا ابن الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) . 
ب‌) ادعت النصارى ان عيسى ابن الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) .
ت‌) ادعى عرب الجاهلية ان الملائكة بنات الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) .
2- ( هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ ) : الله تعالى هو الغني عن خلقه , انما يطلب الولد من يحتاج اليه , ( مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ ) فيها تقرير لغناه جل وعلا عن خلقه .
3- ( إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا ) : ليس لديكم حجة او برهان يثبت دعواكم او افتراءاتكم . 
4- ( أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) : انكار وتوبيخ  , وتعنيف وتقريع , بعد ان تبين ان ليس لديهم حجة او برهان على دعواهم , عندها يثبت ان كل ما نسبوه كان عن جهل وحماقة , فأي دعوى لا تستند الى دليل ( حجة , برهان ) تكون باطلة , اما من يتمسك بها رغم بطلانها فهو جاهل واحمق ! .      
 
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ{69}
تأمر وتوجه الاية الكريمة الرسول الكريم (ص واله) ان يخبرهم ان الذين يختلقون الكذب على الله تعالى بنسبة الولد والشريك اليه جل وعلا ( لاَ يُفْلِحُونَ ) لا ينالون مطالبهم لا في الدنيا ولا في الاخرة , ولا نجاة او منجى لهم من عذاب الاخرة , بعد عذاب الدنيا ( في القبر وغيره ) .  
 
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ{70}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 
1- (  مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ) : متعة يسيرة في الدنيا , زائلة , فانية , يقيمون فيها رياستهم وتجبرهم , تجارتهم وحظوظ قليلة .
2- (  ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ) : بالموت .
3- (  ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ) : بعد الموت سيلاقون العذاب الشديد المؤبد , حيث لا منجى منه ولا تخفيف , لا نهاية له ولا يقف عند حد , والسبب ( بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ) .     
يستفاد من الاية الكريمة ان اغلى ما لدى الانسان هو الحياة , هي رأس ماله , ( الدنيا مزرعة الاخرة ) .  
 
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ{71} 
تخاطب الاية الكريمة الرسول الكريم محمد (ص واله) ان يقرأ على القوم خبر نوح (ع) حين قال لقومه : 
1- ( يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي ) : ان شق وعظم وصعب مكوثي وطول بقائي بينكم .
2- ( وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ ) : وعظي اياكم بايات الله تعالى , فأني قد وكلت اموري لله تعالى .  
3- ( فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ) : ابذلوا ما في وسعكم , واعزموا واحزموا جهدكم انتم وشركائكم على ان توقعوا الاذى بيّ وهلاكي .  
4- ( ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ) : لا تغتموا بأمركم , فلا تجعلوه مستورا , بل اظهروه وجاهروني به . 
5- ( ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ) : امضوا لما في انفسكم , نفذوا ما تريدون ولا تمهلوني ."مصحف الخيرة / علي عاشور العاملي ".      
 
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ{72} 
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 
1- (  فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ) : فأن اعرضتم عن تذكيري ووعظي ودعوتي لكم , فلم اسألكم عليه من اجر ( ثواب ) يوجب اعراضكم وانصرافكم لثقله ومشقته عليكم . 
2- (  إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ ) : ان ثوابي واجري على الله تعالى , هو جل وعلا يثيبني عليه , سواء امنتم ام كفرتم . 
3- (  وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) : من المنقادين لحكمه , المطيعين له جلا وعلا , ويلاحظ ان كل الرسل والانبياء (ع) كانوا يرددون نفس العبارة , {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }الأنعام163 , {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }النمل91 , {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ }الزمر12 ... الخ .       
 
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ{73}
نستقرأ الاية الكريمة في خمسة موارد : 
1- ( فَكَذَّبُوهُ ) : يتبين من النص المبارك ان قوم نوح (ع) كذبوه , رغم ما الزمهم به من الحجج والبراهين , (وكان تكذيبهم له في آخر المدة الطويلة كتكذيبهم في أولها ) "تفسير الصافي ج2 للفيض الكاشاني" . 
2- ( فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ ) : يشير النص المبارك الى ان الله تعالى انجى نوحا (ع) ومن معه من المؤمنين ( وكافة الكائنات الحية على السفينة ) من الغرق , وهذه منة المنان الاولى للمؤمنين .  
3- ( وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ ) : خلفاء لمن هلك في الغرق , فخلفوا الارض وعمروها من بعدهم  وهذه تمثل منة المنان الثانية للمؤمنين . 
4- ( وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا ) : بالطوفان . 
5- ( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ) : تعظيم لما جرى عليهم ، وتحذير لمن كذب الرسول (محمد "ص واله") عن مثله وتسلية له . "تفسير الصافي ج2 للفيض الكاشاني" .      
 
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ{74}
نستقرأ الاية الكريمة في عدة موارد : 
1- ( ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ ) : يشير ويوضح النص المبارك الى ان الله تعالى ارسل رسلا من بعد نوح (ع) , كل رسول الى قومه , مدينته , قريته , عشيرته , وكل منهم (ع) لديه مهمة مكلف بأدائها . 
2- ( فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ ) : يشير النص المبارك الى ان كل رسول جاء قومه بمعجزات تثبت دعوته , وتدل على صدقه , وتدعم موقفه . 
3- ( فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ ) : ما كان لهم ان يؤمنوا برسلهم , تصميما وتمسكا بما لديهم من ميراث الاباء والاجداد في عبادة الاصنام وغيرها , ( مِن قَبْلُ ) يختلف فيها المفسرون : 
أ‌) من قبل نوح (ع) " السيوطي في تفسيره ". 
ب‌) في عالم الذر . "تفسير البرهان ج3 للسيد هاشم الحسيني البحراني , تفسير الصافي ج2 للفيض الكاشاني" .      
4- ( كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ ) : يشير النص المبارك الى ان الله تعالى يختم على قلوب المعتدين , فلا تدرك الايمان بعدها ولا تقبله , كذلك هو الحال مع المعتدين على حدود الله تعالى في كل زمان ومكان .   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/08



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح139 سورة يونس الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net