أوغلو والعبث الدبلوماسي مرة اخرى
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

دأبت الحكومة التركية بقيادة اردوكان ومهندس سياساته الخارجية اوغلو على العمل بشكل منتظم على عدم احترام السيادة العراقية وتجاوزها بشكل اخرق ينم عن حالة الشوفينية وسيادة الدولة الكبيرة على دولة صغيرة ،، ربما هذا المعيار تحاول السياسية التركية تطبيقه على الارض من اجل تطبيق اجندات خليجية وبعض الجامعات المسلحة عبثا بالواقع العراقي كي يتمكنوا من اسقاط التجربة الديمقراطية في العراق والتي جاءت بطبقة سياسية ليست على مرام دول المنطقة والجوار معا ما دفع التشكيل السياسي التركي الى تلك التصرفات من قبيل تجاوز كل الاعراف الدبلوماسية كما فعلت في المرة السابقة وقيام وزير الخارجية التركي اوغلو الدخول الى العراق خارج السياقات المعروفة في العالم فتسلل الى كركوك من كردستان العراق من غير ان يتم التنسيق مع الخارجية العراقية وهذه الحالة اثارت الازمة السياسية بين العراق وتركيا .
اليوم مرة اخرى يحاول اوغلو العبث الدبلوماسي مع العراق وهو يحاول زيارة قضاء طوز خورماتو بسبب ما تعرضت له من تفجيرات ومشاكل امنية كما اشارت الى ذلك الكثير من الانباء حيث اشارت وسائل الاعلام (( ان من المقرر ان يقوم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بزيارة إلى قضاء الطوز "للتعرف على أوضاع المواطنين التركمان والتعبير عن دعم بلاده الكامل للمكون التركماني في العراق".)) وهذا يدل على استهتار الحكومة الاردوكانية الاخوانية بالقيم والمبادئ الدبلوماسية وتريد تدمير العراق الجديد من خلال تواطؤها مع الفصائل الارهابية والتنظيمات المسلحة التابعة لها والمدعومة من دول خليجية معروفة اخذت اجنداتها تتمزق على اعتاب التحركات الشعبية في المنطقة بعد التحول الكبير في مصر العربية وازاحة السلفيين المتشددين عن الحكم فيها كما لا ننسى الصفعة الكبيرة لمهندسي الدمار في المنطقة والتغيير الذي حصل في امارة قطر بعد لجم رئيس وزرائها ومفتي الشيطان القرضاوي الذي اسكته الامير الجديد للبلاد ومن المؤكد ان كل ذلك له التأثير الكبير على تخبطات حكومة اردوكان في المنطقة ولكن هل يتعضون هنا التساؤل الذي يفرض نفسه ؟ انا اعتقد ان تصرفات الاخوان المسلمين وبعقليتهم السلطوية الابتزازية سوف لن يتعضوا من الواقع رغم كل الصفعات التي يواجهونها في عدد من الدو العربية بل حتى في تركيا ذاتها التي نلحظ فيها الرفض الشعبي الكبير لحكم الاخوان من خلال المظاهرات الواسعة في عموم الاراضي التركية وسوف تطيح الرؤوس عاجلا ام آجلا لتسقط اسطورة الاخوان المسلمين التي تحولت الى العنف السلفي القريب جدا من فكر القاعدة التكفيري والاجرامي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat