إجابة رائعة وإجابة رب العلمين هيّ الأروع والمفيدة !!!
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسمه تعالى
وأمركم غريب يا علمانيين – ويا حامد عرب - تعملون بعقيدة ومفاهيم غير إسلامية وتبدون حرصكم على الإسلام العظيم ومع ذلك نقول لكم :
إنّ الآية الكريمة - ماجعل اللهُ لرجل من قلبين - قد وردت في - سورة الأحزاب - وسورة الأحزاب تعطي مفهوم سياسي أيْ فيها رعاية للمسلمين بين القائد والمقودين وبين الناس مع بعضهم أجمعين لذلك فالله تعالى قد بدأ هذه السورة الأحزاب الكريمة بآية عزيزة وكريمة لها علاقة بالمسلمين مع العلمانيين والكفرة والمشركين ونصها {يا أيها النبي اتقي اللهَ ولا تطع الكافرين و المنافقين إنّ الله كان عليماً حكيماً} وبوجود قلب واحد في جوف كل إنسان سواء كان رجل أو امرأة أو جنين لا يمكن أنْ تكون هناك تقوى وطاعة لله وبنفس الوقت أنْ تكون هناك طاعة للكافرين العلمانيين المنافقين في حين هذا هو حال المسلمين اليوم يجعلون هناك طاعة للعلمانية الكافرة بما فيها من مفاهيم الديمقراطية والحرية نفاقاً ولا يتقون الله تعالى في مفاهيمه - الشورى والحر والأحرار - أو يحاولون التوفيق والتوافق بينهما وهذا مستحيل لوجود الفرق بين الإيمان وبين الكفر – هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنّ الآية الكريمة جاءت لتعالج موضوع (العواطف والمشاعر والميول بالإضافة إلى العقائد والمفاهيم والأحكام) وليس القصد منها (لحمة وعضلة القلب الخاصة بتوريد وتصدير الدم إلى جسم الإنسان) فالآية الجليلة تقول {ما جعل اللهُ لرجلٍ من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرونَ منهنّ أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلك قولكم بأفواهكم واللهُ يقول الحقّ وهو يهدي السبيل} فانظروا يا علمانيين كم هيّ المعالجات في هذه الآية الكريمة المباركة معالجات عقائدية وفهمية وفكرية وأحكام فهل يدرك هذا السائل العلماني قول الله الحق حتى يقدر على التشكيك بآيات الإسلام التي كلها أسئلة وأجوبة من الله الخالق القدير لتكون حلول ورعاية ورحمة للعالمين وهذه الآية المتعلقة بالقلب الواحد لها علاقة بآية أخرى كريمة في سورة النساء {ولن تستطيعوا أنْ تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإنْ تصلحوا وتتقوا فإنّ الله كان غفوراً رحيماً} لماذا لأنّ الأزواج لا يملكون أكثر من قلب واحد فلا يقدر على المحبة لزوجين وإنّ حبه يقتصر على واحدة لذلك طلب الله تعالى من عباده المؤمنين المتقين عدم الميل كل الميل ليذروا الأخرى كالمعلقة بين السماء والأرض فلابد من المودة وإعطاء حقوق الأخرى لتتمتع في الحياة الدنيا وهذه هي عدالة الله تعالى في ومع خلقه من حيث يدركوها أو لا يدركوها لذلك لا يوجد أكثر من (قلب) واحد في جوف كل إنسان سواء الرجل أو المرأة وحتى (الجنين) في بطن أمه له قلب واحد لا علاقة له بقلب أمه التي تحمله في (رحمها) وليس في (جوفها) وجعل الله القدير لهذا الجنين شخصيته وذمته المالية وهو في رحمها وقرر له على أمه حقوق وواجبات الإنسان وكذلك على أبيه وكان على الدكتور الجواب للسائل بهذه الأحكام والمفاهيم والأخبار ويبتعد عن المغالطات التي يتقصدونها العلمانيون لتشويش عقول وأفكار الناس خاصة المسلمين لأنّ العقل والقلب عند الله تعالى وعند المسلمين هما غير العقل والقلب عند العلمانيين .
المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 9/2/2011
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat