صفحة الكاتب : صلاح السامرائي

أين ذهب الجميع؟!!
صلاح السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الغريب ان معظم الاحزاب والكيانات السياسية اختفت داخل المجتمع وانقطع التواصل معه وكأن زائرا حضر ومضى لحال سبيله ولا نعرف لحد الان اذا ما قال شكرا ام لا بعد ان كان الصراع والتنافس قبل الانتخابات على الظهور امام الجماهير ويعقد الندوات والمؤتمرات ويقيم الولائم المفتوحة لغاية في نفس يعقوب وهذه الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها او التغاضي عنها ومن الملاحظ ان البعض يتواصل مع الجماهير بالمناسبات وبالأخص المؤلمة والمفجعة وهم مشكورون على ذلك . ان الاحزاب السياسية وكأنها تسخر امكانياتها المادية والانسانية والبلاغية قبل الانتخابات فقط وبعد ظهور نتائج الانتخابات تبدأ القطيعة تطبيقا لقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) (( استعن بمن شئت تكن اسيره واستغن عمن شئت تكن نضيره وعن من شئت تكن اميره )) فمن الواضح ان جميع الاحزاب قبل الانتخابات هم اسرى اما الان فقد فكت تلك القيود . لم نشهد تواصلا حقيقيا للأحزاب مع الجماهير باستثناء الاخوة في تيار شهيد المحراب من خلال وفوده التي تحاول ان تواسي المتضررين والمفجوعين من جراء العمليات الارهابية وبحضور شخصياته المرموقة وزياراته الميدانية ولكن نطمح ان تكون الحركة اكثر فاعلية واتساعا كما ونطمح من احزابنا الموقرة ان لا تنسى ما لها وما عليها وادامة جسور الثقة بينها وبين الجماهير . ايها المبجلون الفقير يحتاج اليكم ولوجودكم والانسان البسيط يريد منكم التواصل وتوضيح صراعاتكم عل السلطة وتقسيمكم الكعكة السياسية ويريد ان يعرف سبب وجود في تقصير في تقديم الخدمات وعدم توفر الكهرباء وانقطاعاتها المستمرة ويريد ان يكون على علم بأسباب التدهور الامني ويريد ان يعلم لماذا تركتموه بعد الانتخابات .....
الى احزابنا الموقرة .. اذا اردتم تعزيز مواقفكم وتحسبا للمستقبل فلا تتركوا الجماهير والتواصل معها والملعب لمن يريد ان يلعب مفتوح وعلى ذلك فليتنافس المتنافسون .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/08



كتابة تعليق لموضوع : أين ذهب الجميع؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net