في سورية الحبيبة، يقتل السوري أخاه السوري، ببرودة لامثيل لها، ثم يطرحه أرضا، فيشرع بعدها في تمزيق جثّة أخيه، ليقتطع منها قطعة لحم، قال عنها إنها قلبه، فيرفعه ليباهي به الأنظار، طالبا ممن حوله التكبير، فيرفعون أصواتهم بالتكبير، فرحين مسرورين ، بما قام به الأخ تجاه أخيه، وكأنهم حرّروا القدس وأعادوا الأندلس. ثم يُقبل على أكل قلب أخيه، أمام عدسات التصوير، فينهشه نهش السباع، متوعدا آخرين من أنه سيأكل قلوبهم، وكبدهم لاجقا.
على العاقل أن يستنكر القتل في سورية وغيرها، سواء صدر من هذا أو ذاك. فالنفس مقدسة محترمة، كانت لهؤلاء أو أولئك.
إن التمثيل بالجثث مذموم أيّ كان فاعله، وممقوت أيّ كان المتعرّض له، ولو كان قاتل الأب والأم، وأعدى الأعداء.
إن الذين ألّفوا في الكبائر، كان عليهم، بعد الذي حدث في سورية، من أكل لحم أخيه ميتا فكرمهتموه، أن يضعوا التباهي بالتمثيل بالجثث، من أكبر الكبائر، لأنه أكبر من قتل النفس، التي حرّم الله إلا بالحق.
الجثة أقدس من أن يُمثّل بها
حين بقرت هند، بطن سيدنا حمزة، رضي الله عنه وأرضاه، في غزوة أحد، لتأكل كبده، ولم تستطع فلفظتها، حَرَمَهَا التاريخ، من أن تكون أشهر النساء، وبقي لقب آكلة كبد حمزة، يراودها إلى الأبد، وأنسى الجميع، في الحوار الذي دار بينها، وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أثناء فتح مكة.
وحين أسلم وحشي، طلب منه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن لايُرِيَهُ وجهه، لأنه قتل سيدنا حمزة. ورغم أن وحشي، قتل مسيلمة الكذاب، فيما بعد، إلا أن لقب قاتل حمزة، ظلّ يراوده إلى الأبد.
القتل، والتمثيل بالجثث، وأكل أكباد البشر، يتساوى في جرمه السيد والعبد، فالنفس أعزّ من أن تُقتل، والجثة أقدس من أن يُمثّل بها.
لحياة الإنسان والحيوان روح، فلا تفزعوها
منذ 06 سنوات، حدّثني طبيب مختص في طب الأطفال، أنه من الجرم، أن تقام عملية الختان للطفل، أمام إخوانه وزملاءه من الأطفال، المقبلين على الختان، لأن ذلك يثير فيه الهلع والفزع، ويظل يرافقه إلى الكبر.
وأوصى الطبيب المختص، بختان الطفل منفردا، ودون أن يراه الطفل المقبل على الختان، لأن ذلك أحسن لسلامته وأمنه، وأضمن لمستقبلهم جميعا.
وفي شريعة الإسلام، مطلوب من المسلم، أن لايُظهر السكين، أمام الأنعام المراد ذبحها، حتّى لايخيفها ويفزعها. ويُطلبُ من المضحي، أن لايذبح أضحيته، أمام الأخرى، احتراما لأمن الحيوان، وتدريبا له، على احترام الروح، ولو كانت في حيوان، يُتعبد بذبحه.
منذ أقّل من 24 ساعة، بثّت القناة الفرنسية الخامسة TV5، شريطا حول سكان القطب الشمالي، وكيف أنه سُمح لهم، باصطياد عدد محدود جدا من الدِبَبَة، حفاظا على أرواحها، وعدم إزهاق روحها بالباطل، وهم أحوج الناس إلى لحومها، وشحومها، وفروها، فامتثلوا وتحمّلوا عناء البرد القارص جدا والجوع، حفاظا على حياة الحيوانات.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
في سورية الحبيبة، يقتل السوري أخاه السوري، ببرودة لامثيل لها، ثم يطرحه أرضا، فيشرع بعدها في تمزيق جثّة أخيه، ليقتطع منها قطعة لحم، قال عنها إنها قلبه، فيرفعه ليباهي به الأنظار، طالبا ممن حوله التكبير، فيرفعون أصواتهم بالتكبير، فرحين مسرورين ، بما قام به الأخ تجاه أخيه، وكأنهم حرّروا القدس وأعادوا الأندلس. ثم يُقبل على أكل قلب أخيه، أمام عدسات التصوير، فينهشه نهش السباع، متوعدا آخرين من أنه سيأكل قلوبهم، وكبدهم لاجقا.
على العاقل أن يستنكر القتل في سورية وغيرها، سواء صدر من هذا أو ذاك. فالنفس مقدسة محترمة، كانت لهؤلاء أو أولئك.
إن التمثيل بالجثث مذموم أيّ كان فاعله، وممقوت أيّ كان المتعرّض له، ولو كان قاتل الأب والأم، وأعدى الأعداء.
إن الذين ألّفوا في الكبائر، كان عليهم، بعد الذي حدث في سورية، من أكل لحم أخيه ميتا فكرمهتموه، أن يضعوا التباهي بالتمثيل بالجثث، من أكبر الكبائر، لأنه أكبر من قتل النفس، التي حرّم الله إلا بالحق.
الجثة أقدس من أن يُمثّل بها
حين بقرت هند، بطن سيدنا حمزة، رضي الله عنه وأرضاه، في غزوة أحد، لتأكل كبده، ولم تستطع فلفظتها، حَرَمَهَا التاريخ، من أن تكون أشهر النساء، وبقي لقب آكلة كبد حمزة، يراودها إلى الأبد، وأنسى الجميع، في الحوار الذي دار بينها، وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أثناء فتح مكة.
وحين أسلم وحشي، طلب منه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن لايُرِيَهُ وجهه، لأنه قتل سيدنا حمزة. ورغم أن وحشي، قتل مسيلمة الكذاب، فيما بعد، إلا أن لقب قاتل حمزة، ظلّ يراوده إلى الأبد.
القتل، والتمثيل بالجثث، وأكل أكباد البشر، يتساوى في جرمه السيد والعبد، فالنفس أعزّ من أن تُقتل، والجثة أقدس من أن يُمثّل بها.
لحياة الإنسان والحيوان روح، فلا تفزعوها
منذ 06 سنوات، حدّثني طبيب مختص في طب الأطفال، أنه من الجرم، أن تقام عملية الختان للطفل، أمام إخوانه وزملاءه من الأطفال، المقبلين على الختان، لأن ذلك يثير فيه الهلع والفزع، ويظل يرافقه إلى الكبر.
وأوصى الطبيب المختص، بختان الطفل منفردا، ودون أن يراه الطفل المقبل على الختان، لأن ذلك أحسن لسلامته وأمنه، وأضمن لمستقبلهم جميعا.
وفي شريعة الإسلام، مطلوب من المسلم، أن لايُظهر السكين، أمام الأنعام المراد ذبحها، حتّى لايخيفها ويفزعها. ويُطلبُ من المضحي، أن لايذبح أضحيته، أمام الأخرى، احتراما لأمن الحيوان، وتدريبا له، على احترام الروح، ولو كانت في حيوان، يُتعبد بذبحه.
منذ أقّل من 24 ساعة، بثّت القناة الفرنسية الخامسة TV5، شريطا حول سكان القطب الشمالي، وكيف أنه سُمح لهم، باصطياد عدد محدود جدا من الدِبَبَة، حفاظا على أرواحها، وعدم إزهاق روحها بالباطل، وهم أحوج الناس إلى لحومها، وشحومها، وفروها، فامتثلوا وتحمّلوا عناء البرد القارص جدا والجوع، حفاظا على حياة الحيوانات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat