الصافي من الصحن الحسيني يدعو لمستشارين ارقى من المسؤولين في ادارة الحكومات المحلية القادمة والمؤسسات الحكومية

 دعت المرجعية الدينية العليا ان تكون تعويضات الدولة للمتضررين جراء الفيضانات ومخلفات الامطار ان تعويضات مجزية وان تصل لهم بأسرع وقت لعلّها تخفف عن الاثار التي سببتها هذه السيول.كما دعت الحكومات المحلية الاستعانة بمستشارين يكونون ارقى من المسؤولين انفسهم من اجل تطوير العمل .

وقال ممثل المرجعية وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف خلال خطبة الجمعة الثانية 29/جمادى الآخرة/1434هـ الموافق 10/5/2013م مانصه "طبعاً مرّت قبل أيام الحالة الطبيعية التي شهدتها بعض المحافظات وهي حالة السيول الكثيرة وهطول الامطار الغزيرة في بعض المناطق التي لم تكن مسبوقة في السنوات الماضية، وطبعاً خلّفت هذه السيول دماراً هائلاً في كثير من محاصيل وثروات الاهالي هناك.. احب ان انوه الى ثلاث نقاط :

1- الدعاء للاخوة الذين تضرروا والعوائل الكريمة التي تضررت واعانها الله سبحانه وتعالى على ما هم عليه هذا يدخل في امور الابتلاء نسأل الله ان يعوضهم وان يجعل ذلك صبراً لهم وتحملاً لهم وان يثيبهم على هذه الكارثة.

2- اوجه شكراً خاصاً لجميع مؤسسات الدولة التي بذلت جهداً يشكرون عليه، عندما نرى هذا الجهد الذي بُذل سواء كان من الحكومة المركزية او الحكومات المحلية لهذه المحافظات او قوات الجيش او طيران الجيش الذين بذلوا جهداً خاصاً لمساعدة وانقاذ هذه العوائل الكريمة.. وبحمد الله تعالى كانت هناك محاولات جادة وحقيقة ليلا ً ونهاراً من اجل المحافظة على ارواح الناس وتخفيف اثار السيول المدمرة التي واقعاً لم تكن مسبوقة بهذه الطريقة وهذه الكثافة حتى ان كثير من القرى قد تفاجئت بذلك وكان الوقت ضيقاً والاستعدادات لم تكن متوقعة لكن مع ذلك هذه الاجهزة التي ذكرت بذلت جهداً كبيراً وكذلك بعض الوزارات المعنية لا زالت تعمل وارسلت فرقها بشكل سريع جداً لاحتواء هذه الازمات وتخفيف العبء على الناس، وكذلك اشكر جميع الاخوة الذين وصلوا الى هناك من معتمدي المراجع وكذلك من العتبتين الحسينية والعباسية الذين ذهبوا الى هناك وكان من واجبهم ان يمدوا يد العون لأخوتهم هناك وهذه المسائل الحيوية ما بين الاخوة والتواصل لا شك انها تخفف كثير من آلامهم وشكر متواصل لكل المعنيين بالمسألة من شيوخ وعشائر الذين تفاعلوا مع هذه الازمة ونسأل الله ان يخفف من معاناة الاخوة المتضررين.

3- طبعاً كثير من المشاريع التي تنفذ خصوصاً من المشاريع امثال التهيؤات لهذا الوضع مثلا ً تارة يأتي المهندس ويصمم ويخطط بحسب قناعته وخبرته وبحسب استقرائه يخطط مشروعاً لتصريف مياه الامطار ويحسب حسابات لم يقصّر فيها لكن ما وقع كان اكبر من الامكانات أي ان الذي حصل اكبر من الامور المتوقعة..

واضاف الصافي "اذا كان الاخوة المهندسون خططوا للامور بشكل جيد والامور كانت اكبر من طاقاتهم قطعاً هم معذورون وهذا الامر لا يُقَصرون فيه لأن المسألة كانت اكبر من امكانياتهم وهذه الامور تحدث في جميع دول العالم، نعم عليهم ان يحتاطوا للأمر مستقبلا ً نحتاج الى امور اروائية كثيرة من المعني بذلك وزارة الموارد المائية او وزارة الزراعة من المعني بذلك ؟! نحتاج الى مزيد من الاحتياطات والجهد لمثل هذه الامور .. فلابد ان نحتاط للأمر بشكل مبكر.. ونبحث عن المشاكل الحقيقية ثم نعالجها" ،مبينا "تارة المهندس قصّرَ في التصاميم او التنفيذ لسبب او لآخر فاذا كان مثلا ً انبوب التصريف يفترض ان يكون قطره متر جعله نصف متر غفلة او تقصيراً او حتى تكون هناك فائدة مادية فاذا كان التقصير من هذا الجانب فهذا خطأ ولابد ان يحاسب لأن هذا قصّر في معرفة الامكانات"

ونوه خطيب جمعة الصحن الحسيني بقوله "ايضاً ما يتعلق بهذه القضية هناك توجه من الدولة لتعويض المتضررين وهذا امر جيد، نتمنى ان تكون التعويضات بشكل مجزي لان هذه العوائل واقعاً تضررت بصورة كبيرة باعتبار هذا الضرر ضرر لا ذنب لهم به والدولة ايضاً لا ذنب لها به ولكن في هذه الامور تعتبر ميزانية طوارئ توضع لهذه الامور من فيضانات او حرائق او الزلازل والامور الطبيعية التي يمر بها أي بلد .. فنتمنى ان تكون هناك تعويضات مجزية وان تصل لهم بأسرع وقت لعلّها تخفف عن الاثار التي سببها هذا المطر والسيول.

وفيما يخص الأمر الثاني من الخطبة قال الصافي مانصه "في الواقع قبل ايام عقدت بعض المؤتمرات العلمية لبعض الكليات ولعل كلية الادارة والاقتصاد في جميع كليات العراق عقدت مؤتمراً في كربلاء وبعض الكليات عقدت مؤتمرات ايضاً وهذا المطلب نشجعه ونتبناه وندعمه فالجانب العلمي في جميع جامعات العراق لابد ان يدعم. لابد لمؤسسات الدولة ان تستفيد من طاقات الجامعات لماذا ؟!

هناك بعض المشاكل في الدولة ليست مشاكل سياسية وانما هي مشاكل اقتصادية او ادارية او اجتماعية او ما اشبه ذلك وهذه المشاكل حلولها موجودة بوجود الطاقات والكفاءات الموجودة في جامعاتنا فالاخوة عندهم خبرات كثيرة ومتراكمة.. وهذه المشاكل عندما تُحَل في داخل جامعاتنا نُشعِر الاستاذ الجامعي بأهميته ونعزز وجود الجامعات والكفاءات الموجودة ..

نحب ان تكون كل مؤسسة فيها مجموعة مستشارين والذين هم في عين الوقت هم اساتذة العراق الاكفاء بل حتى مجالس المحافظات والتي ستشكل بعد ان ظهرت النتائج للانتخابات واستوضح الكل وضعه القادم .. حتى مجالس المحافظات لأن اغلب عمل مجالس المحافظات هو عمل اداري قلّما يكون عمل سياسي ..وانما العمل السياسي والحقوق هو من عمل الحكومة المركزية ..اذا كان جل العمل هو اداري وتنفيذي للمحافظات استعينوا بكوادر الجامعات واستغلوا وجود الجامعات والاساتذة لأن تعالجوا الكثير من المشاكل..

واضاف ان "الانتخابات تفرز نتيجة والانسان عنده مقبولية في مجتمعه وهذه الاصوات من حقه ان جاءت به الى المقعد الفلاني سواء اصبح محافظاً او رئيساً للمجلس لكن في عين الوقت ليس له خبرة في جميع مفاصل المحافظة.. والان عندما يكون في المجلس سيكبر اكثر اذا استعان بمستشارين يشخصون له موضوع المشكلة والعالم اقدر على تشخيص المشكلة من غير العالم.. والحمد لله اغلب محافظاتنا تحتوي على جامعات فاستغلوا واستفيدوا من اساتذة الجامعات في سبيل النهوض بمستوى المؤسسات والمحافظات ..لاحظوا اخواني الانسان عندما يكون مستشاره ارقى منه العمل سيتطور لكن عندما يكون هو اعلى من مستشاره لا قيمة للمستشار حيث يكون المستشار وجوده من عدمه سواء..

هذه النصيحة والاستشارة والعلم اما ان يكون مجانياً او قريب من المجان وهذا افضل من ان نخسر مئات ملايين الاموال على خبرات مع كل احترامي لها لكنها قد لا تكون ارقى من الخبرات الموجودة..واقعاً كثير من الكفاءات يعرضون خدماتهم وهم يحبون ان يخدموا وان يرجعوا جزء من الوفاء للوطن عن طريق العمل.. لكن المشكلة لا احد يصغي او الذي يصغي قليل او الذي يصغي يؤجل الاخذ بالرأي وهذا كله على حساب الوقت والعمل..

اقول الاستشارة ليس عيباً وعدم الاستشارة هو عيب فالانسان عندما يستشير احد يشارك الناس بعقولهم وهذا مطلب اجتماعي ليس له علاقة بجهة او مطلب سياسي وانما هو قضية ادارية تنظيمية ..

اقول نحتاج الى ان نمد ايادينا الى كفاءاتنا الجامعية واساتذتنا لغرض ايجاد الحلول لكثير من مشاكل لمؤسسات الدولة القادمة ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/10



كتابة تعليق لموضوع : الصافي من الصحن الحسيني يدعو لمستشارين ارقى من المسؤولين في ادارة الحكومات المحلية القادمة والمؤسسات الحكومية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net