هل سيتحقق حلم قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ؟
زين هجيرة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
و أنت تمشي في شوارع مدينة الجسور المعلقة تحس بفوضى عارمة تمزق المكان و تشوهه شر تشويه . فوضى تملا الأزقة العتيقة من جهة القاذورات و البنايات القديمة التي فقدت لونها بفعل الطبيعة و الإنسان الذي لم يعد يرحم حتى جدران البنايات و زوايا الشوارع, فكثيرا ما تجد هذه العبارة التي يندى لها الجبين"ممنوع البول" و من جهة أخرى القاذورات التي تملا الأماكن العمومية و دون إحراج حتى أصبحت ظاهرة عادية .
حتى على وجوه المارة الذين خرجوا عن بكرة أبيهم اغلبهم من البطالين الذين يتربصون بالمتبضعين .فهذا يبصق على الأرض و ا لآخر يرمي بعلبة سجائره خلفه و كانها سنة حميدة اهتدى اليها اولئك الذين يسمون انفسهم مواطنين صالحين.
و أنت تمر في شوارع قسنطينة المسكينة احذر و لا ترفع عينيك من تحت قدميك لأنك لو فعلت ستدخل حفرة لن ينقذك منها حتى رجال الحماية المدنية .
أما المواصلات فحدث و لا حرج كل سائق له قوانينه الخاصة سواء سائقو الحافلات او سائقو سيارات الأجرة.
إذا نويت أن تركب الحافلة لتذهب لأي مكان و إن كان للعمل عليك أن تترك البيت قبل الساعة السادسة و يجب ان تودع عائلتك و تشعرهم انك خارج دون عودة لأنك اذا نجوت من حوادث المرور ستسرق منك محفظة نقودك او تفقد احد أعضائك بضربة سكين من احد إخوانك المواطنين الصالحين قبل ان تخسر يومك و يفور دمك لتجد أخيرا مكانا في سيارة'كلانديستان' او فرود بسعر قبل المغرب.
و أنت تسير في شوارع المدينة تحس بالكآبة على وجوه الجمهور المار و كأنه يشيع جنازة مستقبله الذي لم يعمل شيئا ليستحقه حيث أصبح الناس لا يؤمنون باي نشاط الا التسكع في الطرقات و الربح السريع دون بذل اي جهد و مضايقة المواطنين و خاصة المواطنات ......................
هل الإرادة التي غابت سنوات ستحضر فجأة لتهيئة المنطقة فتكون في مستوى الحدث؟ هل ستستيقظ الوطنية و المسئولية بكبسة زر لتتحول قسنطينة مما هي عليه لتعطي الوجه اللائق لزوارها خلال المهرجانات ؟ إن مدينة الصخر الباسق لا تحتوي على أي مساحات خضراء و لا أي مساحات للترفيه أو أندية للمثقفين.......
الحدث كبير و الإرادة ضعيفة و الفرصة ستكون سانحة لابتلاع اكبر مبلغ ممكن باسم الحدث..............و للحديث في هذا الموضوع بقية ان شاء الله.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
زين هجيرة

و أنت تمشي في شوارع مدينة الجسور المعلقة تحس بفوضى عارمة تمزق المكان و تشوهه شر تشويه . فوضى تملا الأزقة العتيقة من جهة القاذورات و البنايات القديمة التي فقدت لونها بفعل الطبيعة و الإنسان الذي لم يعد يرحم حتى جدران البنايات و زوايا الشوارع, فكثيرا ما تجد هذه العبارة التي يندى لها الجبين"ممنوع البول" و من جهة أخرى القاذورات التي تملا الأماكن العمومية و دون إحراج حتى أصبحت ظاهرة عادية .
حتى على وجوه المارة الذين خرجوا عن بكرة أبيهم اغلبهم من البطالين الذين يتربصون بالمتبضعين .فهذا يبصق على الأرض و ا لآخر يرمي بعلبة سجائره خلفه و كانها سنة حميدة اهتدى اليها اولئك الذين يسمون انفسهم مواطنين صالحين.
و أنت تمر في شوارع قسنطينة المسكينة احذر و لا ترفع عينيك من تحت قدميك لأنك لو فعلت ستدخل حفرة لن ينقذك منها حتى رجال الحماية المدنية .
أما المواصلات فحدث و لا حرج كل سائق له قوانينه الخاصة سواء سائقو الحافلات او سائقو سيارات الأجرة.
إذا نويت أن تركب الحافلة لتذهب لأي مكان و إن كان للعمل عليك أن تترك البيت قبل الساعة السادسة و يجب ان تودع عائلتك و تشعرهم انك خارج دون عودة لأنك اذا نجوت من حوادث المرور ستسرق منك محفظة نقودك او تفقد احد أعضائك بضربة سكين من احد إخوانك المواطنين الصالحين قبل ان تخسر يومك و يفور دمك لتجد أخيرا مكانا في سيارة'كلانديستان' او فرود بسعر قبل المغرب.
و أنت تسير في شوارع المدينة تحس بالكآبة على وجوه الجمهور المار و كأنه يشيع جنازة مستقبله الذي لم يعمل شيئا ليستحقه حيث أصبح الناس لا يؤمنون باي نشاط الا التسكع في الطرقات و الربح السريع دون بذل اي جهد و مضايقة المواطنين و خاصة المواطنات ......................
هل الإرادة التي غابت سنوات ستحضر فجأة لتهيئة المنطقة فتكون في مستوى الحدث؟ هل ستستيقظ الوطنية و المسئولية بكبسة زر لتتحول قسنطينة مما هي عليه لتعطي الوجه اللائق لزوارها خلال المهرجانات ؟ إن مدينة الصخر الباسق لا تحتوي على أي مساحات خضراء و لا أي مساحات للترفيه أو أندية للمثقفين.......
الحدث كبير و الإرادة ضعيفة و الفرصة ستكون سانحة لابتلاع اكبر مبلغ ممكن باسم الحدث..............و للحديث في هذا الموضوع بقية ان شاء الله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat