دولـة المهـد .. والقرار المتزعزع
عبد الرضا قمبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الرضا قمبر

تظهر قوة الدولة في أول مواجهة لها أمام القانون وكيفية تصديها أمام التغييرات ، وكيفية معالجة المشكلة بالقانون والدستور ، ونحن فشلنا في هذه المواجهة وأثبتنا ضعفنا أمام أول منحنى وأخرها من عام 2009 وحل مجلسها وكيفية إتباع وتطبيق الدستور للإنتقال إلى المرحلة التالية من الحياة البرلمانية !
فشلنا فشلاً ذريعاً أمام تطبيق الدستور في تلك المرحلة ، وتوالت الأحداث والأخطاء بتطبيق الدستور في تلك العقبة من الزمن ، ومن ثم ألغت المحكمة الدستورية البرلمان مرة أخرى ، وحتى هذه اللحظة نحن بإنتظار حكم المحكمة الدستورية لتحكم مدى صحة البرلمان المنتخب حالياً " أبو الصوت الواحد" كما يسميه الأغلبيه المبطله !
كأننا حديثي الدستور أو بمعنى آخر " دولة المهد " ، وأنا أرى أننا نعيش في حقبة القرار المتزعزع والغائب عن الواقع الذي نعيشه ، إن تلك الحكومة والحكومات المتعاقبة كانت تتبع الإسلوب الخاطئ في تطبيق الدستور ، ولا تعي بأن الجيل الحالي بدأ يعي الدستور تماماً ، وأن الخبراء الدستوريين والمستشاريين في الحكومة لا يعون الفكر الشبابي الحالي ، ولا التطور العصري والحركة أمام المزيد من الحريات وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير !
***
ما زلت أقول ـ إن على الحكومة إن لم تحصل على الحب ، فإنها عالأقل تتجنب الكراهيه ، فيجب أن تعلم أن هناك طريقتين للمواجهة .. الأولى : لها قواعد وقوانين .. والأخرى تعتمد على القوة فقط ، فأن الحكومات الفاشلة غالباً كانت تتبع الأخرى .. فمن الضروري للحكومات أن تعرف حق المعرفة كيف تستخدم كلتا الطريقتين .
***
يقولون الحكماء في السابق ..
للرجال ثلاثة عقول مختلفة ، الأول .. يفهم الأمور دون أن يحتاج لمساعدة أحد ، والثاني .. يفهمها حين يوضحها له غيره ، والثالث .. لا يفهم الأمور بمفرده ولا حين يشرحها له أحدهم !
وهنا الدور الحقيقي لمستشاري الحكومة ، ومدى فهم الحكومة للمتغيرات من حوله .
الحافظ الله يا كويت ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat