الكربلائي:المرجعية العليا تطرق جرس الانذار لجميع القوى السياسية داخل العراق والجهات الاقليمية والدولية
وكالة نون الاخبارية
بين ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي راي سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف فيما يخص بانتخابات مجالس المحافظات المزمع اقامتها يوم غد السبت فيما ركز الكربلائي على مسالة قلق المرجعية العليا أكثر من أي وقت مضى على مستقبل العراق كما جاء في تصريح ممثل الامم المتحدة عقب لقائه الاخير مع المرجع السيستاني بالنجف الاشرف
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 8/جمادى الآخرة/ 1434هـ الموافق 19/4/2013م مانصه ما يتعلق بانتخابات مجالس المحافظات التي ستجري غداً – ان شاء الله تعالى- فأود ان أبين رأي المرجعية الدينية العليا بذلك اولاً :ان العزوف عن المشاركة في الانتخابات لا يمثل حلاً للمشكلة فإن مقاعد مجالس المحافظات لابد ان تملأ شئنا أم أبينا او شاركنا ام لم نشارك... فأنت أيها المواطن الذي يرجى منك حسن الاختيار ان لم تشارك سيشارك غيرك وربما ستملأ هذه المقاعد بشخص اسوأ من الشخص الذي ربما ترتضيه بنسبة ما ،، فأنت تتمنى ان تنتخب شخص ترتضيه بنسبة 100% او 90% او 80% ولكن المرشحون في القوائم المعروضة ترتضيهم بنسبة 60% او 50% ( هذا من باب المثال) فتعرض عن الانتخابات لأجل ذلك ولكن هذا غير مقبول لأن غيرك سيشارك وينتخب شخص انت لا ترتضيه مطلقاً أو حتى بنسبة 10% وبالتالي سيصل شخص اسوأ من الذي يمكن ان تنتخبه فيكون الوضع في المجلس الجديد أسوأ بكثير مما ترغب وتطمح إليه
ومن خلال النقطة الثانية فقد بين خطيب جمعة كربلاء "ان المرجعية الدينية العليا تؤكد مرة اخرى على انها ليس لها أيَّ موقف داعم أو سلبي تجاه أي مرشح من المرشحين أو أي قائمة من القوائم السابقة او المُشكَّلَة حالياً وان موقفها ثابت وهو انها تقف على مسافة واحدة من الجميع – وهذا لا يعني أبداً- كما يتصوره البعض خطأ- بأن المرجعية الدينية العليا لا تعرف أو لا تميز بين المرشحين او القوائم – من هو الصالح من غير الصالح او الجيد من غير الجيد او المرضي من غير المرضي فهذه الأمور واضحة تمام الوضوح لها- .ولكن سياسية المرجعية الدينية العليا ودأبها ومنهجها يتمثل في وضع القطار على السكة الصحيحة وذلك من خلال مبدأين :
الأول :يتمثل في ترسيخ أصل مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال حث المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات اذ انها تمثل الوسيلة التي يكمن من خلالها حفظ هذا المبدأ والذي يمثل – ايضاً – بوابة ومدخلاً للتغيير نحو الأفضل-
الثاني :ان المرجعية الدينية العليا تريد ان تحفظ للشعب العراقي والمواطن العراقي حريته وارادته الحرة في اختيار من يدير شؤون بلده وشؤون محافظته وان يقرر مستقبله ومصيره بإرادته واختياره وان تحافظ على حق المواطن في ممارسته حقه الدستوري والانساني بنفسه في اختيار من سيمثله في السلطة وفي إدارة شؤون بلده ومدينته – نعم – هي تعطي التوجيهات والارشادات العامة التي تحفظ لهذا القطار ان يسير على السكة الصحيحة حتى لا ينحرف ويسقط في الهاوية – وهذا ما دأبت المرجعية الدينية العليا على ممارسته منذ اللحظات الاولى بعد السقوط ولحد الان-
ونوه سماحة الشيخ الكربلائي "اننا نؤكد أن أي كلام او تصريح يصدر من أي وكيل او معتمد او منسوب او محسوب يخالف هذه الامور فهو كلام غير صحيح ولم يصدر عن المرجعية الدينية العليا.
واضاف من خلال النقطة الثالثة "ان المرجعية الدينية العليا في الوقت الذي تؤكد على المشاركة في الانتخابات – تؤكد في الوقت نفسه على ضرورة اعتماد المعايير الصحيحة في الاختيار للمرشح الذي يتصف بالكفاءة والنزاهة والاخلاص وحرقة القلب على مصالح ابناء محافظته والذي يتفاعل أكثر مع هموم المواطنين واستحصال حقوقهم والذي يحفظ الأمانة التي سيقلدها الناخب إياه من خلال إعطاء صوته له – وعدم اعتماد معايير الانتماء السياسي او العشائري او المناطقي في الاختيار- .
ونقل في النقطة الرابعة تاكيد المرجعية الدينية العليا على الحفاظ على شفافية ونزاهة عمليات العد والفرز والحساب للاصوات التي يدلي بها المواطنون وايضاً رضى الجميع بالنتائج الحاصلة من التصويت فان هذه النتائج هي رهن اختيار المواطن لا رهن رغبات المرشحين او القوائم.
من جانب ىخر ركز ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبته الثانية عن مسالة مهمة تتعلق بقلق المرجعية الدينية العليا متمثلة باية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني _دام ظله الوارف_ أكثر من أي وقت مضى على مستقبل العراق بقوله " لقد أعرب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني – دام ظله الوارف- في لقائه مع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر – والذي نشرته الكثير من المواقع الخبرية - :ان سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني قلق أكثر من أي وقت مضى على مستقبل العراق ووحدته وفي الواقع فأن هذا التعبير يراد منه ان يكون جرس إنذار لجميع القوى السياسية داخل العراق والجهات الاقليمية والدولية ان مستقبل الأوضاع في العراق في خطر أكبر من أي وقت مضى ان لم يتم تتدارك الأمور وذلك من خلال تغليب المصالح العليا للشعب العراقي على المصالح الضيقة سواء أكانت شخصية او مناطقية أو فئوية أو طائفية أو قومية أو حزبية ..وحيث لا يلوح في الأفق القريب أي بوادر ملموسة لحصول انفراج قريب من الأزمات بل البلد يدخل معترك أزمات أكبر وأشد من أي وقت مضى- إضافة الى استمرار سفك الدماء للمواطنين الأبرياء وسبق ان نبّه سماحته في اكثر من مناسبة على ان احد الاسباب الرئيسية لاستمرار هذه الأزمات هو تغليب المصالح الضيقة للكتل السياسية على مصالح هذا البلد.