المرأة العراقية اولا .. اولا ثم اولا
سعيد البدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما يشكل تصاعد الوعي حالة صحية في أي مجتمع من المجتمعات بالاخص تلك المجتمعات التي تعاني من اثار وظواهر اجتماعية ضاغطة على واقعها وتحد من ارتقائها وتطورها ووصولها الى مرتبة اعلى وربما تكون اهم احد الاسباب التي ادت الى تراجع الامة الاسلامية في ميادين متعددة هو عدم اعتمادها على كامل طاقاتها في التعامل مع قضاياها فبقي دور المراة معطلا واعتمد الولاة والسلاطين وحتى من يسمون بالخلفاء على مجموعة من المتزلفين والحواشي التي انشغلت بدورها في تامين تجارتها وتاسيس طوابير من الخدم والحشم وعمال القصور والجواري والغواني وهو ما لم ينسجم مع طبيعة الدور الحضاري الذي كان ينبغي ان تواصله الامة للنهوض بالرسالة وايصالها الى شتى اصقاع الارض وبيت القصيد هنا هو مكانة المراة ودورها ووضعها الذي يجب ان تكون فيه ودورها الذي من المفروض ان تلعبه للقيام بواجبها واداء مهمتها في اطار ما فرضته الشريعة والتعاليم السمحاء وهو اطار لم يكن ضيقا في يوم من الايام ان احسنا قراءته وتحويله الى واقع ملموس اليوم وفي تاريخنا نماذج وشخصيات لايمكن اغفالها او القول ان دورها كان دورا ثانويا او هامشي بل انه دور اساسي جسدته بكل شجاعة زوجة نبينا الاكرم صلى الله عليه واله وسلم السيدة خديجة رضوان الله عليها ومن ثم ابنتها سيدة نساء العالمين الزهراء سلام الله عليها فعقيلة بني هاشم زينب سلام الله عليها وتكرارا اقول ان استذكار هذه الاسماء ليس من باب التعجيز او الاتيان بامثلة فوق طاقات وقدرات بنات جنسهن في كل العصور الازمان بل العكس فالاسوة والاقتداء امور مقدور عليها ان ارادت نسائنا الاقتداء والوصول الى ذروة المجد .اذن المثال موجود وما على المرأة الا ان تسير بالاتجاه الصحيح الذي يصون كرامتها وعزتها ويجعلها مثالا بدورها في مجال خدمة مجتمعها الذي تنطلق فيه من اسرتها وتنشئة اجيال قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة المراحل التي نمر بها ولعل الوضع العراقي الحالي الذي يضع نسائنا في مواجهة متواصلة حيث تستهدف قوى الظلام والارهاب كل نواحي الحياة وتغتال الفرحة من شفاه الامهات لتخلف اعدادا كبيرة من الايتام والارامل ويعيش عدد متزايد منهن تحديات اخرى بغياب المعيل والموجه والاب ناهيك عن النظرة المتدنية للمرأة في مجتمعاتنا الشرقية بشكل عام والناشئة من فهم خاطىء وقاصر لكيان واهمية المرأة ودورها وطبيعة هذا الدور الاساسي والمحوري في اصله ,من هنا فينبغي ان يكون لها كلمة ورأي ومقال والتي يرى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس سره انها لابد ان تكون كلمة مؤثرة وفاعلة كتلك التي اطلقتها سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام والتي بقيت خالدة في ضمير الامة ومحركا يدفعها باتجاه رفض الظلم والاعتراض على العدوان واغتصاب الحقوق . اننا نعيش وفي هذا الوقت تحديدا تحديا من نوع اخر يتعلق باثبات الذات والانطلاق بتجربتنا السياسية نحو الترسيخ مع ضرورة التصحيح ولعلنا ونحن نمتدح شعبنا العراقي وملاحمه البطولية في مواجهة الارهاب وتحديه بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الماضية فلابد ان نشير الى ان للمراة العراقية الكريمة السبق والريادة والفضل الكبير لسبب بسيط وهو حجم مشاركتها التي فاقت الرجال في معظم العمليات الانتخابية السابقة وهو ما يشكل انتصارا لارادتها في الاسهام بالتغيير ويؤشر لتنامي الوعي في الاوساط النسوية فالعراقية التي برهنت واثبتت في كل المراحل السابقة على انها العنصر الاساس والدعامة الاساسية في بناء تجربتنا الديمقراطية كما اثبتت ايضا انها باتت تعرف قيمة مشاركتها واهمية صوتها كما انها وبحكم موقعها في الاسرة تثبت مجددا انها شريك في القيادة وحين تخرج في يوم الاقتراع برفقة الرجل الاب والاخ والزوج والابن وتشاركهم بانجاح العملية الانتخابية فانها تنتصر لحقها وتؤكد انها صاحبة هذا الانتصار وكما يقال وبلا ادنى مجاملة او محاولات التاثير على قناعات نسائنا فان الاداور تؤخذ ولا تهدى من احد بعنوان المنة والصدقة وقد اخذت المرأة العراقية دورها بجدارة فاستحقت الثناء ونتمنى ان تواصل ما بداته وتختار بشكل دقيق من اجل غد افضل لمستقبلها ولاولادها ,فتحية لكل الواتي قدمن فلذات الاكباد وذرفن الدموع وصبرن كل هذا الصبر الاسطوري يكابدن الالم والمرارة , تحية لكل تلك الجباه الشامخة والقامات المثقلة بأوجاع فراق الاحبة ودموع ذكريات مريرة تحية لمن صدقن فيما عاهدن الله عليه واسوتهن الزهراء المظلومة وزينب الصابرة فيا جبال الصبر التي لاتنحني وقامات النخيل التي لاتنثني يامن ارضعتن الرجال حب علي والولاء لكربلاء وزرعتن في قلوبهم الوفاء والاباء ورفض الظلم نقول بعد كل تحايا الاجلال والاكبار, ننحني امامكن ونقبل الايادي والاقدام و نفتخر باننا تخرجنا من هذه المدارس الاصيلة بامتياز .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعيد البدري

ربما يشكل تصاعد الوعي حالة صحية في أي مجتمع من المجتمعات بالاخص تلك المجتمعات التي تعاني من اثار وظواهر اجتماعية ضاغطة على واقعها وتحد من ارتقائها وتطورها ووصولها الى مرتبة اعلى وربما تكون اهم احد الاسباب التي ادت الى تراجع الامة الاسلامية في ميادين متعددة هو عدم اعتمادها على كامل طاقاتها في التعامل مع قضاياها فبقي دور المراة معطلا واعتمد الولاة والسلاطين وحتى من يسمون بالخلفاء على مجموعة من المتزلفين والحواشي التي انشغلت بدورها في تامين تجارتها وتاسيس طوابير من الخدم والحشم وعمال القصور والجواري والغواني وهو ما لم ينسجم مع طبيعة الدور الحضاري الذي كان ينبغي ان تواصله الامة للنهوض بالرسالة وايصالها الى شتى اصقاع الارض وبيت القصيد هنا هو مكانة المراة ودورها ووضعها الذي يجب ان تكون فيه ودورها الذي من المفروض ان تلعبه للقيام بواجبها واداء مهمتها في اطار ما فرضته الشريعة والتعاليم السمحاء وهو اطار لم يكن ضيقا في يوم من الايام ان احسنا قراءته وتحويله الى واقع ملموس اليوم وفي تاريخنا نماذج وشخصيات لايمكن اغفالها او القول ان دورها كان دورا ثانويا او هامشي بل انه دور اساسي جسدته بكل شجاعة زوجة نبينا الاكرم صلى الله عليه واله وسلم السيدة خديجة رضوان الله عليها ومن ثم ابنتها سيدة نساء العالمين الزهراء سلام الله عليها فعقيلة بني هاشم زينب سلام الله عليها وتكرارا اقول ان استذكار هذه الاسماء ليس من باب التعجيز او الاتيان بامثلة فوق طاقات وقدرات بنات جنسهن في كل العصور الازمان بل العكس فالاسوة والاقتداء امور مقدور عليها ان ارادت نسائنا الاقتداء والوصول الى ذروة المجد .اذن المثال موجود وما على المرأة الا ان تسير بالاتجاه الصحيح الذي يصون كرامتها وعزتها ويجعلها مثالا بدورها في مجال خدمة مجتمعها الذي تنطلق فيه من اسرتها وتنشئة اجيال قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة المراحل التي نمر بها ولعل الوضع العراقي الحالي الذي يضع نسائنا في مواجهة متواصلة حيث تستهدف قوى الظلام والارهاب كل نواحي الحياة وتغتال الفرحة من شفاه الامهات لتخلف اعدادا كبيرة من الايتام والارامل ويعيش عدد متزايد منهن تحديات اخرى بغياب المعيل والموجه والاب ناهيك عن النظرة المتدنية للمرأة في مجتمعاتنا الشرقية بشكل عام والناشئة من فهم خاطىء وقاصر لكيان واهمية المرأة ودورها وطبيعة هذا الدور الاساسي والمحوري في اصله ,من هنا فينبغي ان يكون لها كلمة ورأي ومقال والتي يرى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس سره انها لابد ان تكون كلمة مؤثرة وفاعلة كتلك التي اطلقتها سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام والتي بقيت خالدة في ضمير الامة ومحركا يدفعها باتجاه رفض الظلم والاعتراض على العدوان واغتصاب الحقوق . اننا نعيش وفي هذا الوقت تحديدا تحديا من نوع اخر يتعلق باثبات الذات والانطلاق بتجربتنا السياسية نحو الترسيخ مع ضرورة التصحيح ولعلنا ونحن نمتدح شعبنا العراقي وملاحمه البطولية في مواجهة الارهاب وتحديه بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الماضية فلابد ان نشير الى ان للمراة العراقية الكريمة السبق والريادة والفضل الكبير لسبب بسيط وهو حجم مشاركتها التي فاقت الرجال في معظم العمليات الانتخابية السابقة وهو ما يشكل انتصارا لارادتها في الاسهام بالتغيير ويؤشر لتنامي الوعي في الاوساط النسوية فالعراقية التي برهنت واثبتت في كل المراحل السابقة على انها العنصر الاساس والدعامة الاساسية في بناء تجربتنا الديمقراطية كما اثبتت ايضا انها باتت تعرف قيمة مشاركتها واهمية صوتها كما انها وبحكم موقعها في الاسرة تثبت مجددا انها شريك في القيادة وحين تخرج في يوم الاقتراع برفقة الرجل الاب والاخ والزوج والابن وتشاركهم بانجاح العملية الانتخابية فانها تنتصر لحقها وتؤكد انها صاحبة هذا الانتصار وكما يقال وبلا ادنى مجاملة او محاولات التاثير على قناعات نسائنا فان الاداور تؤخذ ولا تهدى من احد بعنوان المنة والصدقة وقد اخذت المرأة العراقية دورها بجدارة فاستحقت الثناء ونتمنى ان تواصل ما بداته وتختار بشكل دقيق من اجل غد افضل لمستقبلها ولاولادها ,فتحية لكل الواتي قدمن فلذات الاكباد وذرفن الدموع وصبرن كل هذا الصبر الاسطوري يكابدن الالم والمرارة , تحية لكل تلك الجباه الشامخة والقامات المثقلة بأوجاع فراق الاحبة ودموع ذكريات مريرة تحية لمن صدقن فيما عاهدن الله عليه واسوتهن الزهراء المظلومة وزينب الصابرة فيا جبال الصبر التي لاتنحني وقامات النخيل التي لاتنثني يامن ارضعتن الرجال حب علي والولاء لكربلاء وزرعتن في قلوبهم الوفاء والاباء ورفض الظلم نقول بعد كل تحايا الاجلال والاكبار, ننحني امامكن ونقبل الايادي والاقدام و نفتخر باننا تخرجنا من هذه المدارس الاصيلة بامتياز .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat