صفحة الكاتب : حميد الموسوي

أردناها فيدرالية بناء
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

كان جواب السيد السيستاني ردا على سؤال وجه له عام 2004: ماهو رأيكم في الفيدرالية وهل تصلح للعراق ؟.

( هذا مايقرره ممثلوالشعب العراقي في المجلس الدستوري المنتخب . ان اصل الفيدرالية ونوعها المناسب للعراق مما يجب ان يقرره الشعب العراقي عبر ممثليه المنتخبين لمجلس كتابة الدستور.)

وعلى نفس السؤال كانت اجابة السيد محمد باقر الحكيم :

( نحن ندعوا الى عراق واحد وحكومة واحدة وشعب واحد وارض واحدة  .لانسمح ولانقبل ان يتجزأالعراق او يتفكك  اويصبح دويلات ومن هنا كنا نرى ان الحل الصحيح هو الفيدرالية ).

بهذه الرؤية الحكيمة الصادقة رسم صمام امان العراق تصوره لما يناسب الوضع العراقي الجديد وتجربته الديمقراطية .

وفد رالية بناء توزع الثروات والحقوق والواجبات تاركة حرية اختيار نوع الادارة للمحافظات التي ترغب الانتظام  في اقليم شريطة ان تنظوي تلك المحافظات تحت خيمة العراق الوارفة وترتبط بحكومة المركز وخاصة بما يرتبط  بالعلاقات الخارجية والوطنية والمصالح العليا للعراق وشعبه الموحد.فدراليه بهذا التوصيف ارادها الحكيم .

طبعا – وكما يعرف جميع العراقيين – ان اول من رفض هذه الفدرالية واستجار بالجامعة العربية وبدول الخليج وحتى بالامم المتحدة وملأ الدنيا صراخا : بان القوم يريدون تقسيم العراق وتجزئته وشرذمته وتمزيق وحدته .. هؤلاء هم من ينادون اليوم بتجزئة العراق محافظة ..محافظة ترتبط كل منها بدولة مجاورة لتتقوى بها على سحق المحافظات الاضعف تحقيقا لمشروع طائفي رسمه اعداء العراق وينفذه ساسة مشبوهون مستغلين بساطة بعض الجماهير وسذاجة البعض الاخر مستفيدين من بقايا السلطة السابقة الذين فقدوا امتيازاتهم ويطمعون باستردادها من خلال اسقاط التجربة الوطنية الديمقراطية .

الفرق واضح والمسافة شاسعة بين فيدرالية تبني عراقا حرا موحدا وشعبا عزيزا مرفها  ..وفدرالية اعتصامات وعصيان مدني مدفوعة الثمن خليجيا لتمزيق العراق وذبح شعبه في حروب اهلية لاتبقي ولاتذر .

لقد ندم الذين وقفوا بالضد من نداء الحكيم ..وهاهي التجربة الديمقراطية تراوح مكانها  مشاريع متعثرة ، اوضاع غير مستقرة ، مستقبل مجهول ، وتظاهرات واعتصامات لاترضى الاّ باسقاط الديمقراطية.

كنا في غنى عن كل ذلك لو تحققت الفدرالية قبل ثمان من السنين.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/16



كتابة تعليق لموضوع : أردناها فيدرالية بناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net