صفحة الكاتب : حسين ناصر الركابي

سياسـة طائشـة ودستـور معطـل
حسين ناصر الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد الإحداث الأخيرة التي طرأت على المشهد السياسي العراقي وبدأت الإحداث تتعقد يوما بعد أخر واتجهت الأمور تسير نحو المجهول وتتحول من مظاهر سلميه ودستوريه ومطالب شرعيه وقانونيه إلى مسارات أخرى منها قطع الشوارع وتعطيل المؤسسات الخدمية والصحية والغا الدستور وتسقيط الحكومة وهذا ما يرفضه رفضا قاطعا أكثر من ثمانين بالمئه من أبناء الشعب العراقي لأنه يتعارض مع إرادة الأغلبية الدستورية والشرعية كون الشعب بالاغلبيه  المطلقة صوت على الدستور وانتخب حكومة تمثله وبذلك يكون معني بالدرجة الأولى بتلك الإحداث وما ستفرزها من عواقب وخيمة على الوطن والمواطن ودخول البلد في دوامة والرجوع إلى المربع الأول من حرب طائفيه وحزبيه وقوميه وبذلك قد وصلنا إلى أمور لا تحمد عقباها على الجميع بدون استثناء وهذا ما حذرت منه المرجعية الدينية المتمثلة بالإمام السيستاني ( دام ظله ) والقوى الوطنية المتمثلة بتيار شهيد المحراب ،.

حيث أطلقت القوى الوطنية عدت مبادرات وطنيه ودعت في بدء الأمر بالجلوس على طاولة الحوار الوطني وتكاشف وتصارح جميع القوى السياسية الفائزة بالانتخابات وترك المسارات والتخندقات الشخصية ألضيقه وحل جميع الإشكالات حلاً جذريا وليس صورياً أو إعلامياً 
إما  ما يجري في الساحة السياسية العراقية هو نتيجة عدم المصارحة والمكاشفة في جميع الأمور وجميع الجلسات والاجتماعات غلبت عليها طابع الفئوية والحزبية والمصالح الشخصية وابتعدوا عن تطبيق بنود الدستور والقانون الذي هو مرجع جميع القوانين العراقية بعد (2003 ) هذا ما جرى وما سيجري سببه السياسات الطائشة التي جعلت من جماجم الشعب جسورا ليعبروا عليها هم وحاشيتهم واصطنعوا قوانين لأنفسهم  ما انزل الله  بها من سلطان وجعلوا فوارق كبيره بين المسؤول والمواطن البسيط حتى أصبح الشعب يعيش في وادي والمسؤول في وادي أخر لا الشعب يعرف ما يريد المسؤول ولا المسؤول يعرف ما يريد الشعب وكما قال المثل العراقي (بين حانه ومانه .. ضاعت ألحنانه) فلابد من إن الشعب  يصحح المسار السياسي القادم ويضع ثقته بالوطنيين حتى ينتشلوا البلد من الواقع المتردي على كافة الاصعده السياسية والخدمية والترفع عن التفاهات التي نسمعها كل يوم على الإعلام وما خلفت من جراحات في قلوبنا لن تشفى حتى تتغير تلك الأصوات النكرة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين ناصر الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/27



كتابة تعليق لموضوع : سياسـة طائشـة ودستـور معطـل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net