ردا على الوضيع المسعور احمد عبد الله المرجعية شمس ساطعة لن تحجبها غرابيلكم النتنه
ابو زهراء الحيدري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو زهراء الحيدري

كنت قد آثرت على نفسي ان لا اناكف المسعورين و(النبّاحين ) الذين باعوا شرفهم وغيرتهم للمشروع الصهيوني الوهابي باعتبار ان الكلاب المسعورة دأبها وديدنها النباح وليس من المنطقي ان نلقم كل من يعوي حجرا لاننا بحاجة الى الحصى والاحجار لتنفيذ مشاريعنا المتلكئة !!، لكن بعد ما نشر الاخ العزيز ابو احمد الكعبي دفاعه المشرف عن المرجعية التي يدرك قيمتها البعيد قبل القريب والمبغض قبل المحب والعدو قبل الصديق ..، فتح شهيتي وقريحتي لالقم احد المسعوين بحجر وافضح اكاذيبه ومدى وضاعته وخسته وقذارة اتهاماته ، وفي الواقع انني حين اطلعت على المقال الذي نشره الدعي احمد عبد الله في موقع صوت العراق وجدت نفسي بحاجة لالبس كمامات لشدة نتانته وقذارة خطابه فهو بحق يزكم الانوف ، وخلال متابعتي لما ورد في هذا المقال الغارق بعبارات نابية واكاذيب مركبة بعضها فوق بعض وليس فيه جملة واحدة لها صلة بالوقائع والحقائق ، تكشف لي بانه يعتمد على اسلوب كتابي رث ومتهرئ عفى عليه الزمن ويكشف مدى الحماقة التي ابتلي بها صاحب المقال والامراض والعقد النفسية والفوبيا التي يعاني منها هذا الموتور ، فالمروض ان يضمَن اكاذيبه بالوقائع كيما يمررها وتنطلي على المتلقي ، لا ان يعمد الى الكذب البواح والتزييف الواضح الذي يذكرنا ويحيلنا الى بيانات القائد الضرورة صدام ابن ابيه وخطابات البعث الفارغة .. ابتدأ مقاله بكذبة كبرى حيث قال (يبدو أن المرجعيه مستمره في عملها ضد الضحايا كعادتها منذ زمن طويل ) !!! ولا ادري كيف ارد على هذه الفرية فالجميع يعرف ان المرجعية في الماضي والحاضر هي صوت الفقراء والمعدمين وضحايا اجرام الانظمة القمعية العلمانية التي توالت على حكم العراق وقد دفعت فواتير كبيرة في طريق وقوفها الصلد والصلب مع ابناءها ضد الجلادين ولم تبخل بنفسها ودمها ، اكثر من 60 شهيد من اسرة ال الحكيم وعدد كبيرمن باقي الاسر العلمية ، ولنا في الوقت الراهن خير شاهد يتجلى بمواقف المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني دام ظله الذي وصل به التنفر من اداء المسؤولين والسياسيين الى درجة اغلاق داره وسد بابه في وجههم بسبب مطالب المواطنين وتقديم الخدمة لهم وهو موقف مشرف لم نعهده في أي دولة ولنا في تاريخ الازهر وانبطاحه المستمر امام الحكام والبابا ونصائحه الباردة وسائر المؤسسات الدينية خير شاهد على فرادة موقف مرجعيتنا وحرصها على حقوق الشعب وعدم مجملتها او مساومتها على تلك الحقوق حتى لو كانت الحكومة يتراسها شخص من نفس الطائفة التي تنتمي اليها فهي مهنية ومحايدة بامتياز وباختصار شديد اقول لهذا التافه بان المرجعية لو لم تكن مع الضحايا والفقراء والشعب لما التف حولها الملايين ولما كانت موضع ثقتهم الابدية . ثم يستمر هذا المسخ في سوق اتهاماته المفضوحة ليتحفنا بكذبة اكبر وأسوء من اختها فيقول (فمنذ زمن طويل والمراجع لايهمهم شيء سوى ( الخمس والزكاة ) وجباية ألاموال من الناس وأرسال أولادهم للعمل والدراسه خارج العراق والزواج من بنات الذوات وتعدد الزيجات والعيش في رغد مابعده رغد) !!! ، وهذا كلام يضحك الثكلى لان الواقع المعيشي للمراجع العظام امر واضح للعيان ، بيوتات عتيقة في ازقة ضيقة ، كنت قبل ثلاثة ايام في زيارة لبيت السيد السيستاني والسيد الحكيم والشيخ بشير دامت افياءهم وقد امعنت النظر في حجم الابواب الضيقة التي لايمر فيها سيارة حتى (طلاكة واحدة !!) وتاملت في سقف بيت الشيخ بشير الذي كان من اعمدة الخشب ، ويحضرني هنا ما كتبه احد الصحفيين الذين رافقوا رئيس الجامعة العربية السابق عمر موسى خلال زيارته لمنزل السيد السيستاني حفظه الله ، متعجبا ومنبهرا لما شاهده اذا كتب ما مضمونه ان عمر موسى يخلع حذائه ويجلس على الارض في منزل المرجع الاعلى للشيعة وكان الصحفي يتصور بان المرجعية تعيش في مقاطعة وليس منزل صغير وقديم خالي من أي اثاث في زقاق اثري ، تخيلوا ماذا سيكون حجم انبهار الصحفي المصري لو علم ان هذا البيت القديم ليس ملك للسيد بل هو يسكن فيه بالايجار!! (أي ان المرجع الاعلى لاكثر من 40 مليون ) يعيش بالايجار منذ ان وطأت قدماه ارض النجف قبل اكثرمن 50 عاما ولازال ، فاي عيش رغيد مابعده رغد كما يدعي هذا المتصابي الوقح ، وبخصوص معيشة اولاد المراجع فمن منهم ارسل للدراسة للخارج فهم معروفون من اهل العلم والتدريس في الحوزة وواقعهم المعيشي ليس منفصلا عن ابائهم العلماء وبنفس الزهد والتقشف ، واتخطر هنا بانني وخلال زيارة لي سابقة للسيد السيستاني دام ظله التقيت باحد الاخوة من اهالي الناصرية ويسكن في النجف الاشرف ويتولى تامين احتياجات منزل السيد والتسوق لعائلته الكريمة اكد لي بان ابن السيد محمد رضا السيستاني كان مع ولده في الصف السادس العلمي في اعدادية النجف الاشرف المركزية واقسم بان ابن السيد محمد رضا امضى العام الدراسية بنفس الملابس (حتى اولاد عمال البناء والفراشين وعمال الخدمات يبدلون ملابسهم )!! ، وقد حصل ابن السيد على معدل 94 من مائة ما يؤهله لدخول كلية الطب لكنه اثر الدرس الحوزوي ، فنقول لهمن يتجرأ على المرجعية ويحاول تسقيطها في انظار الراي العام ويكيل لها التهم في علميتها او اوضاعه المعيشية او غير ذلك ، خسئتم وخسئت اساليبكم القذرة ولن تنطلي اكاذيبكم الرخيصة لان المرجعية مسددة الامام المنتظر عج الذي قال روحي له الفداء (الراد عليهم راد علي ) وكذلك فان اوضاع المرجعية باتت واضحة كالشمس التي لاتحجبها غرابيلكم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat