صفحة الكاتب : بهاء العراقي

الضرب في الميت حرام
بهاء العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس جديدا ان يتطاول شخصا ما على المرجعية ويصفها بوصف لاينسجم مع مكانتها في قلوب المسلمين العراقيين منهم بشكل خاص لكن الجديد ان يطلق شخص كحسين الاسدي سهامه وينفث سمومه ليقول ان المرجعية ككيان مجرد مؤسسة مجتمع مدني وهذا ما لانقبل به كونه صدر على وجه الاساءة والتصغير لمقام رفيع حقن دم الاسدي وحزبه ودماء ملايين العراقيين فيما اكتفى هو بالانزواء والتخبط والخوف من مجهول الحرب الطائفية التي تصدت هذه المؤسسة العريقة لها وبينت شرورها ووجهت بعدم الانجرار ورائها كما رعت حقوق الشعب وطالبت بعدم الانصياع لرغبة قوات الاحتلال الامريكية وساساتها الذين كانوا يراوغون في تسليم السلطة للعراقيين فيما كان موقفها اكثر من مشرف وهي تضغط باتجاه كتابة دستور للبلاد بيد العراقيين فهل تجازى يا شيخ حسين بهذا النكران والجحود فان تناسيت وانت ترتدي العمامة كل هذه المواقف فلماذا ترتديها اذن واذا كانت نظرتك قاصرة ومشوشة لماذا تنتسب لها انت وغيرك ممن اغرتهم المادة ووجدوا في الملك ضالتهم وهو ملك زائل واول ما سيزيله ويعيدكم الى الوراء هو تطاولكم على كل مقدس والاولى ياسيدي النائب ان تتابع وتراقب وتحاسب بدل اطلاق تصريحاتك الذيلية للمالكي ومنظومة حكومته الفاسدة فهل انت متعظ من التاريخ ودروسه ام انك اعمى لاتبصر نور حقيقة راسخة لاتستطيع انت وغيرك تغييرها او النيل منها فالمرجعية الدينية عبر تاريخها الطويل لعبت دورا محوريا في حركة الامة سواء في حركة الجهاد ومقاومة الاحتلال الانكليزي مطلع القرن الماضي ولها دورها المشهود في ثورة العشرين وانتقاضتها في صفر وكذلك كانت لها الكلمة في الانتفاضة الشعبانية ومواجهة مشروع حزب البعث الكافر ، واقول ياسيادة النائب الاسدي ان كنت لاتدري فان التمسح بتراب اقدام المراجع شرف لك ولامثالك وعليك ان تراجع نفسك جيدا لان مجرد الحديث بهذه اللغة الاستصغارية هو سوء عاقبة ولعل عاقبتك هي النبذ وسلب التوفيق ومن ذلة الى ذلة فللشرف مكانته وللصدق والاخلاص جزائه وقد اصدق معك اذا قلت لك ان كل ما قلت وتقول لم يكن نتيجة انفعال فارغ بل هو تفاعل واقعي جاء نتيجة امتلاء بطنك بالمال الحرام الذي سلبتموه من افواه الجياع والمحرومين وقد تعتبر انك ومن مكانك الزائل هذا تعتقد انك ارتقيت مكانا عليا وهنا اقول لك انظر حال من سبقوك واعتبر وانتظر مصيرك وهو ليس توعدا بل وعد انتظره فستكون في خانة التناسي والنسيان والانحطاط ولك ان ترى زميلك سيء الصيت عبد الهادي الحساني الذي اساء للمرجعية الدينية اساءة بالغة فأفل نجمه واختفى عن الساحة ليس لانه يريد الابتعاد والاختفاء بل لانه امعن في التسافل لدرجة ان اقرب المقربين منه هربوا وابتعدوا عنه وسيبتعد هذا النكرة اكثر الى ان ينساه الجميع واكثر من ذلك بل سيتنكرون له ولايحصد غير الندامة كما ستحصدها انت . والى الاسدي اكرر لقد خدعتم هذا الشعب بتباكيكم على المرجعية فهل ستخدعونه مرة اخرى بقولكم نحن لانقصد هذا الوصف ؟؟ سؤال ننتظر ان تثبته الايام القادمة خصوصا بعد ان راج في البصرة نبأ هدر عشيرة بني اسد لدمك وان صدق الخبر فاعتقد انه قسوة بحقك لانك سقطت وانتهى امرك عمليا بلا حكم او تهديد بمجرد اطلاقك هذه الكلمات المخجلة لذا اعتقد انك ميت ولن يفيد هدر دم الموتى وكما يقول المثل الشعبي المصري (الضرب في الميت حرام) وقد يحرم علينا ان نشترك في قتل شخص مثلك.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهاء العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/12



كتابة تعليق لموضوع : الضرب في الميت حرام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عادل ، في 2012/12/13 .

############






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net