لماذا ينتشر السرطان في العراق بهذه الصورة المرعبة؟
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

من يتجول في العراق وفي مطاعمه المنتشرة في كل مكان يجد انه وسط غابة من اصحاب المصالح الذين يتاجرون بأرواح العراقيين فيطعموهم ما لا يرضاه الضمير ولا الانسانية والاهم من ذلك يجعلون مرضاة الله اخر همهم وتفكيرهم وهذا ربما يعود بأسبابه على المسؤولين المباشرين في الدولة وضمن هذا الجانب الحساس الذي يرتبط بغذاء الانسان العراقي وما يتحمله من مأساة القبول بالامر الواقع الذي يفرض عليه كل يوم وهو يتناول تلك الاطعمة التي تسبب الكثير من الامراض دون متابعة او عناية صحية من قبل الوزارة المختصة والمسؤولة عن تلك الاغذية حينما تدخل البلد حيث اشارت المعلومات التي توصل اليها بعض الباحثين والمختصين بأن هناك الكثير من اللحوم الهندية التي تدخل العراق الهدف الاساس منها هو الاتجار وزيادة الاموال والتربح الحرام من قوت الشعب العراقي المسكين (اللحم الهندي المتوفر بالسوق المحلية والرخيص الثمن والذي يتوفر في كل المطاعم العراقية ليدخل في معظم الاكلات الشائعة وهو لحم يقتل ببطئ حيث ثبت بان تلك اللحوم ملوثة ببقايا مبيدات الكلور العضوية ومن المعروف بانه عند بلوغ تركيز معين من هذه المادة في الجسم فانه ينشط الخلايا السرطانية وهذا مايفسر ازدياد المصابين بهذا المرض بالسنوات العشر الاخيرة بشكل كبير بين العراقيين) أتساءل اين الوزارات المسؤولة عن هذا الامر ولماذا هذا الاهمال الكبير الذين يحصل مستهينين كثيرا بحياة المواطن العراقي الذي يعاني الى جانب ذلك الارهاب والموت الجماعي على يد الارهابيين والحرمان الذي يعانيه الكثير بعيدا عن حصولهم على الخدمات الاساسية .
ألم يكن من الأولى على الوزارات المعنية ان تقف بوجه هذه المافيا الاجرامية التي تقتل المواطن العراقي ببطء ولذلك نحن نرى تلك الحالات المميتة والقاتلة لأمراض السرطان المتنوعة والتي يمر بها الفرد البسيط في المجتمع العراقي لأن الظاهر من كان من رجال الاعمال او السلطة لن يتعرض لتلك اللحوم القاتلة لأن هؤلاء بعيدون عنها كل البعد فغذاءه يختلف تماما عن باقي المواطنين البسطاء الذين يرون اسعارا رخيصة في تلك اللحوم لكنهم لا يعلمون انها المادة القاتلة لهم يجلبها هؤلاء التجار ليملئون جيوبهم من السحت الحرام.
هنا أناشد كل المسؤولين الشرفاء وبالذات رئيس الوزراء ان يقف على تلك الحقائق وإيقاف هذا النزيف الكبير الذي يودي بحياة الكثيرين من ابناء هذا الشعب فالعراق ليس بحاجة الى مثل هذا الاستيراد وهو يمتلك الكثير من الموارد الطبيعية وهذه مسؤولية اخلاقية قبل ان تكون مهنية سياسية وكذلك مسؤولية دينية كبرى امام الله تعالى والوقوف بوجه تلك المافيا القذرة وأوجه ذات النداء الى وزيري التجارة والصحة للوقوف بوجه بعض العاملين في وزاراتهم ممن لديهم المسؤولية الذين يمررون تلك الشحنات الغذائية المميتة لهذا الشعب المسكين ومحاسبتهم على كل ما قاموا به وتحميلهم مسؤولية من ذهب ضحية تلك اللحوم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat